ألو... إزيك يا دينا.. إيه رأيك في رحلة ل"تركيا"؟ = يا ريت.. بس فين الميزانية اللي تخلينا نطلع نشوف مهند وسمر؟ مهند وسمر إيه بس.. تخيلي نفسك بتفطري على منظر الجبال الخلابة، وبتصلي في جامع السلطان أحمد أو أيا صوفيا، وبعدها نزور جزيرة الأميرات، ونتغدى والسمك الملون بيعوم تحتينا، وباليل نتمشى في أجواء فلكلورية تفكرنا بعبق التاريخ.. وفوق كل ده فيه مرشد سياحي هيعرفنا على أهم المعالم السياحية. = إزاي كل ده؟! .. نقولك إزاي: "ياللا بينا على تركيا"، ليست مجرد صفحة على موقع فيس بوك، ولكنها تحمل أفكار مبادرة تشجع السياحة الداخلية والخارجية، وتؤمن بدور التبادل الثقافي بين الدول خاصة عندما يبدأ من الشباب. يقول محمود عويضة، آدمن صفحة "ياللا بينا على تركيا": "نحن مجموعة مصرية وطنية حتى النخاع، لا تنتظر دعما رسميا، نؤمن أن السياحة هي قاطرة التنمية لمصر ودفعة قوية لزيادة الانتاج، وذلك يتحقق من خلال تشجيع الدولة للسياحة والذي يأتي من خلال تحسين الخدمات، ومد الطرق والمرافق، وصيانتها، والنظافة وإزالة المخالفات بشكل دائم". بداية الحكاية: يستطرد: "كانت الفكرة حلم بسيط بزيارة إسطنبول وذلك على المستوى العائلي ثم إنضم إلينا بعض الأصدقاء، وكانت أول رحلة لإسطنبول مع مجموعة من أقرب الاصدقاء، بعدها فكرنا لما لا نساعد الآخرين ليستمتعوا بهذه الرحلة ويحدث نوع من التبادل الثقافي والسياحي بينا وبين تركيا، أي أن الشعوب تتلاقى وتتبادل الخبرات والمعلومات والسياحية". تعمقت الفكرة مع تأثر السياحة المصرية سلباً بعد قيام الثورة وما تبعها من أحداث، وتزامن ذلك مع سيطرة فكرة السفر إلى تركيا وزيارة إسطنبول على تفكير كثير من الشباب المصري، "فبدأنا بعمل رحلة معالم إسطنبول 1، ومعالم إسطنبول 2، والتي تتيح التمتع بطبيعتها الخلابة وجزرها الرائعة، والتي تستمر ستة أيام شاملة الإقامة والإفطار بسعر 2600 جنيه للفرد الواحد". ويتابع عويضة: "من خلال هذه الرحلة ومع ما رأيناه من أن المناطق السياحية لديهم تحظى بالكثير من الإهتمام والرعاية؛ توالت علينا الأفكار والحلول التي يمكن بها تطوير السياحة في مصر، وخاصة المناطق السياحية الإسلامية مثل منطقة مصر القديمة، ومنطقة جامع السلطان حسن، وجامع الرفاعي والتي تشبة منطقة جامع السلطان أحمد وأيا صوفيا في إسطنبول". ويكمل قائلاً: "أول الأفكار هو ما هو المانع أن نقوم ببناء حرم وممشى عالمي حول المناطق الأثرية الإسلامية والقبطية تتيح للسائح مناخ صحي وآمن يليق بموقع وتاريخ مصر الأثري؟، وكذلك منطقة سور مجرى العيون، فمن الممكن أن نقوم ببناء ممشى عالمي حوله مع توفير الإضاءة الكافية وزرع الخضرة، بدلاً من إحاطته بالقمامة والمخلفات والمساكن العشوائية". تبادل الخبرات: قد يظن البعض أن الهدف الأساسي من "ياللا بينا على تركيا"، هو تشجيع السياحة لتركيا، ولكنه بحسب أعضاء المبادرة ليس كذلك، بل الهدف هو "الإستفادة من الخبرات التركية في مجال الأثار والسياحة، وتحقيق نوع من التبادل الثقافي وتبادل الخبرات والحلول والأفكار، وهذا نوع من التصرف الإيجابي في ظل حدوث الأزمات، فالإيجابية في أننا نعمل وننتج ونفتح الأبواب مغلقة". يتابع عويضة: "عند قيامنا بالسفر إلى تركيا قمنا بالإتفاق مع مدير الفندق بإسطنبول على القيام بمبادرة السياحة التبادلية بين مصر وتركيا، والقيام برحلات متبادلة بين السياح المصريين والسياح الأتراك، فرحب كثيراً بالفكرة وتوجد إتصالات تليفونية بيننا حتى نعمل على تحقيق الفكرة على أرض الواقع، وهذا لتحقيق نوع من التبادل الفكري والثقافي، خاصة وأن تركيا تشبهنا كثيراً من حيث الروح الشرقية الجميلة والعادات والتقاليد، كما نسعى لنفس الفكرة بيننا وبين المغرب". من الأهداف أيضا التي تدعو لها مبادرة "ياللا بينا على تركيا" فتح مجالات جديدة للسياحة المصرية، كالسياحة العلاجية وسياحة المنتجعات، وسياحة الرياضات المائية وغيرها، مع الإهتمام بمنح تيسيرات للمنشأت السياحية والعاملين فيها، بالإضافة إلى تيسير زيارة مصر بتخفيض تذاكر الطيران ونشر الدعاية السياحية لمصر في وسائل الإعلام المصرية والأجنبية. يكمل أدمن الصفحة: "لا ننسى أهمية توعية الشعب المصري بكل فئاته بكيفية إستقبال السائح وإحترامه، فتعظيم السياحة وزيادة عدد السائحين يعد خير دعاية لمصر في الخارج ويمثل ثقل دولي لمصر لدى دول العالم، فضلاً عن أنه يمثل دخل قومي ورئيسي لمصر، فمصر بحاجة إلى الإهتمام بالسياحة على المستويين الرسمي والشعبي". حكايات المحروسة: ولأن أعضاء المبادرة من المحبين والعاشقين لتراب مصر وتراثها، قام أعضاءها بترجمة حبنهم وإهتمامهم بالسياحة المصرية من خلال مشروع نشر ثقافة السياحة الداخلية بين المصريين من خلال إنشاء جروب "حكايات المحروسة"، وصفحة "مصر التاريخ والأصالة" على الفيس بوك، بالتعاون مع حوالي 300 مرشد سياحي توقفوا عن العمل بسبب الظروف التي تمر بها مصر، ولأن هذا مصدر رزقهم ومجالهم المتمسكين به. يقول عويضة: "نؤمن بفكرة التكامل وأن تشجيع السياحة وتطويرها يساعد في تشجيع العديد من القطاعات كالفنادق والمنتجعات والمواقع الأثرية والسياحية، والمراكب النيلية والفنادق العائمة والأوتوبيسات السياحية، كما قمنا بعمل رحلات داخلية من خلال تقسيم القاهرة إلى معالم كالأهرامات، والمتحف المصري، ومنطقة الكنائس، ومتحف جاير إندرسون، وقصر محمد علي بالمنيل، والقاهرة الإسلامية، ولكل من هذه المعالم برنامج مختلف عن الأخر، كما قمنا بعمل رحلات للأسكندرية وزورنا فيها قلعة قايتباي وكوم الشقافة ومكتبة الأسكندرية، وكذلك الفيوم ووادي الريان وقرية تونس، إلى جانب بورسعيد والإسماعيلية، والأقصر وأسوان". وينهي حديثه قائلا: "نرحب بأية مشاركات مؤيد لفكرة أن السياحة هي قاطرة التنمية لمصر، وندعو الشباب خاصة ليشاركونا في تنمية هذا العمل الوطني بفتح هذا الخط المتبادل بين مصر وتركيا". ** تفقد صفحة "ياللا بينا على تركيا"