إذا لم يكن نيل أرمسترونج وباز ألدرين لا يعرفان برودة تضاريس القمر، فربما تم إحباط أول هبوط على سطح القمر أو أسوأ من ذلك، الآن تخطط وكالة ناسا لمهام جديدة إلى القمر باستخدام مشروع Artemis، فإنها تحتاج إلى أكثر الخرائط التفصيلية للقمر الصناعي التي تم إنتاجها على الإطلاق. تحقيقا لهذه الغاية، قام علماء من وكالة ناسا، والمسح الجيولوجي للولايات المتحدة USGS، ومعهد الكواكب القمرية بإنشاء خريطة مفصلة جديدة بألوان مذهلة. تسمى الخريطة الجيولوجية الموحدة للقمر، وهى عبارة عن مسوح من على سطح القمر تعود إلى مهمة أرمسترونج وألدرين أبولو، مع بيانات أحدث من وكالة ناسا وجاكسا. لإنشاء الخرائط، أخذ العلماء معلومات من الخرائط الإقليمية الست لعصر أبولو، وقاموا بتحديثها بمعلومات من عدد من المصادر اللاحقة. جاءت بيانات الارتفاع في المنطقة الاستوائية من ملاحظات كاميرا التضاريس في مهمة SELENE بقيادة وكالة JAXA، وتم التقاط تضاريس القطب الشمالي والجنوبي بواسطة Lunar Orbiter من وكالة ناسا، باستخدام بيانات مقياس الارتفاع بالليزر. كما طور الفريق لغة مشتركة لوصف طبقات القمر أو طبقات الصخور، والنتيجة النهائية هي خريطة تستخدم اللون للتمييز بين التكوينات الجيولوجية المختلفة والفترات الزمنية. على سبيل المثال، تم تشكيل الكثير من التضاريس في العصر الإمبريالي قبل 3.5 مليار سنة، كما هو موضح باللون الوردي على الخريطة، وفي تلك المرحلة كان لا يزال هناك الكثير من الكويكبات والحطام المتطايرة حول نظامنا الشمسي، والتي تحطمت في القمر وخلقت بعضًا من الحفر ذات التأثير الأكبر. إنها لا تبدو جميلة فحسب - فالخريطة ستساعد بشكل كبير وكالة ناسا وغيرها من المنظمات في التخطيط لمواقع الهبوط المستقبلية المحسنة للمهام العلمية. قال مدير USGS ورائد الفضاء السابق في وكالة ناسا، جيم رايلي، في بيان صحفي: "لقد كان الناس مفتونين دائمًا بالقمر ومتى قد نعود، لذلك من الرائع أن نرى USGS يخلق موردًا يمكن أن يساعد وكالة ناسا في التخطيط".