بدأ ناشطون فلسطينيون وأجانب من دول أوروبية التجهيزات الأولية لسفينة "غزة آراك" التي ستبحر من ميناء غزة إلى العالم منتصف العام المقبل في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. ويعمل الناشطون الفلسطينيون والأجانب حالياً على جمع تبرعات لشراء سفينة فلسطينية وتجهيزها لتصبح صالحة للإبحار في مياه البحر الأبيض المتوسط لترسو في أحد الموانئ الأوروبية على ساحل "المتوسط". وقالت الناشطة الفلسطينية منى الفرا إن "الهدف من إبحار سفينة غزة آراك عبر ميناء غزة إلى العالم، تعرية وفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه منذ سنوات". وفي حديثها ، أضافت الفرا - وهي إحدى أعضاء اللجنة التحضيرية لإبحار سفينة غزة آرك - أن "الاحتلال الإسرائيلي يقول إنه يمنع وصول السفن من العالم إلى قطاع غزة لدواعٍ أمنية لذلك قررنا أن تنطلق السفينة من غزة وسنرى ماذا ستكون ردة فعل الاحتلال". وأوضحت أن صاحب فكرة سفينة "غزة آراك" مجموعة من المتضامنين الدوليين الكنديين والفرنسيين والأستراليين مع غزة، لافتة إلى أن السفينة ستعمل على خرق الحصار بشكل عكسي وستنطلق من ميناء غزة. وبينت أن السفينة ستحمل أعلام كندا، وفرنسا، وإيطاليا، وأستراليا، بالإضافة لأعلام دول أخرى لم تحدد بعد، مؤكدة أن متضامنين من جميع أنحاء العالم سيمولون ثمن السفينة وكافة تكاليف رحلتها. وأشارت إلى أن سفينة "غزة آرك" سيتم تجهيزها في مرفأ الصيادين في مدينة غزة بعد شرائها خلال الأيام القليلة القادمة وستنطلق في نهاية شهر مايو من العام المقبل من ميناء غزة إلى أحد موانئ الدول الأوربية على البحر الأبيض المتوسط - لم يتم تحديده بعد - محملة ببضائع ومنتجات زراعية فلسطينية بالإضافة ل15 ناشطاً فلسطينياً وأجنبياً. وأكدت أن ركاب السفينة مدعومون سياسياً من مجموعات تضامن دولية مع الشعب الفلسطيني متسعة وكبيرة العدد ومترامية في جميع أنحاء العالم. وقالت الفرا إن "المنع الإسرائيلي لإبحار السفينة وارد في أي لحظة لكن النشطاء على استعداد لتقبل أي ردة فعل إسرائيلية". وأعلن نشطاء كنديون متضامنون مع الشعب الفلسطيني عن بدء التحضير لإطلاق سفينة "غزة آرك" من ميناء غزة البحري، إلى العالم الخارجي وذلك ضمن حملة لكسر الحصار عن قطاع غزة. جاء هذا خلال مؤتمر صحفي عُقد في مدينة غزة مساء الخميس الماضي نظمه "لجان اتحاد العمل الزراعي، بالتعاون مع الجمعية الفلسطينية للصيد والرياضات البحرية، بحضور متضامنين كنديين". وتمنع البحرية الإسرائيلية الصيادين من الإبحار أكثر من ثلاثة أميال في عرض البحر، على الرغم من أن اتفاقية "أوسلو" للحكم الذاتي الفلسطيني الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تسمح لهم بالإبحار 20 ميلاً بحريًا. وفي 31 مايو 2010 أسفرت عملية اعتراض البحرية الإسرائيلية لأسطول تركي متضامن مع قطاع غزة، يحمل اسم "أسطول الحرية " في المياه الدولية عن مقتل تسعة أتراك. وفي 20 أكتوبر الماضي استولت البحرية الإسرائيلية على سفينة "إستيلا" التي كانت تحمل متضامنين أجانب مع قطاع غزة، في المياه الإقليمية لقطاع غزة، وقادتها إلى إحدى موانئها.