في خطوة ليست بجديدة، بل جاءت في إطار دور مصر الرائد نحو الدول الصديقة في مختلف أنحاء العالم، لتثبت على مدار الزمان بأنها بلد الحضارة وأنها لازالت تقدم يد العون في أوقات الأزمات والمحن. فمنذ بداية انتشار فيروس كورونا العالمي الذي أصبح شبحًا يواجه الدول كافة، كانت مصر من أوائل الدول التي قدمت مساعدات طبية لحلفائها أبرزهم الصينوإيطاليا والمملكة المتحدة وآخرهم الولاياتالمتحدةالامريكية، فقد ضربت مصر المثل للعالم كله بضرورة التعاون الدولى الحقيقى والجاد فى مواجهة فيروس كورونا عندما قدمت الدعم والمساندة لبعض الدول من خلال إرسال مستلزمات طبية للوقاية من فيروس كورونا المستجد. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي أهم الدول التي قدمت لها مصر يد العون في ظل جائحة كورونا. الصين ففي مطلع مارس الماضي، زارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، العاصمة الصينيةبكين في ظل تفشي فيروس كورونا في إطار التعاون والصداقة التي تربط بين البلدين، حيث أرسلت مصر 10 أطنان من المستلزمات الوقائية كهدية مصر للشعب الصيني وذلك لدعم جهودها جراء فيروس كورونا المستجد. وفي خطوة كنوع من رد الجميل أرسلت الصين الاسبوع الماضي حوالي 4 أطنان من المستلزمات الطبية لمصر، كهدية من الشعب الصيني للشعب المصري لتعزيز سبل التعاون بين لمكافحة فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19". ووجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الشكر إلى الصين حكومة وشعبا على هديتها لمصر، مؤكدة قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيدة بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية شعبها وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، والتي ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس. إيطاليا وفي الاول من إبريل الجاري زارت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان العاصمة الايطالية روما في ظل تفشي فيروس كورنا الذي اجتاح القارة الاوروبية بأكملها حاملة رسالة تضامن من الرئيس السيسي للشعب الإيطالي لمواجهة الازمة. وقد وجه الرئيس السيسي بإرسال طائرتين عسكريتين تحملان كميات من المستلزمات الطبية والبدل الواقية ومواد التطهير مقدمة من مصر إلى إيطاليا، وذلك في إطار العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين. وقدم وزير الخارجي الإيطالي لويجي دي مايو الشكر لمصر وشعبها على المساعدات الطبية التي وصلت إلى روما، لمساعدتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". المملكة المتحدة وفي متنصف أبريل أعلن نائب البرلمان البريطاني، ووزير الدولة للسياسة التجارية جريج هاندز، أن مصر تستعد لإرسال شحنة ضخمة من مستلزمات الوقاية إلى بريطانيا لمساعدتها في مواجهة تفشى وباء كورونا. وأضاف على موقع "تويتر": "أخبار جيدة تتعلق بمستلزمات الوقاية الشخصية - بعد عدد من المكالمات مع السفير المصري والكثير من المشاركة من قبل السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز، والسفارة البريطانية في القاهرة، وفرق وزارة التجارة البريطانية، فإن عددا كبيرا من الألبسة الطبية في طريقها إلى المملكة المتحدة - شكرا لك مصر". ومن جانبها، أعادت وزيرة التجارة الدولية في المملكة المتحدة ليز تروس، مشاركة التغريدة نفسها على حسابها في "تويتر"، معربة عن شكرها لمصر. الولاياتالمتحدةالامريكية وفي لفتة طيبة تعبر عن عمق الصداقة وقوة العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدةالامريكية، إذ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالامس بإرسال طائرة إلى واشنطن محملة بالمستلزمات الطبية كنوع من أنواع الدعم لها وتخفيف العبء عنها في ظل ما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد. وقامت القيادة العامة للقوات المسلحة بإعداد وتجهيز طائرة عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية والبدل الواقية المقدمة من مصر إلى الولاياتالمتحدةالامريكية. وتقدم السفير الأميركي بالقاهرة، جوناثان كوهين، بالشكر للحكومة المصرية والشعب المصري على الإمدادات الطبية التي قدمتها مصر للولايات المتحدةالامريكية عبر صفحته على الفيسبوك"بالنيابة عن الشعب الأميركي والحكومة الأميركية والسفارة الأميركية بالقاهرة اتقدم بالشكر للحكومة المصرية والشعب المصري على إسهامكم الكريم بالإمدادات الطبية التي ستساعدنا في مواجهة أزمة جائحة كوفيد-19، حيث تصدرت المساعدات المصرية للولايات المتحدةالامريكية عناوين وسائل الاعلام الامريكية. وفي هذا الصدد، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تقديم مصر مساعدات طبية لدول الخارج يأتي في إطار الروابط القوية التي تربط بينها وبين هذه الدول، حيث إنه يعد نوع من أنواع المساندة المصرية لهم. وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تقديم المساعدات يؤكد قوة العلاقات بين مصر وهذه الدول مشيرًا إلى أنها لها دلالة رمزية للتأكيد على التعاون المصري مع الدول لمكافحة الوباء العالمي، مؤكدًا أنه في حالة توصل هذه الدول للقاح لمواجهة الفيروس بالتأكيد ستستفيد منه مصر لذلك الامر يتطلب تعاون دولي لمكافحة الوباء.
