الأزمة " Argo"عنوان كتاب وفيلم تم طرحهما في الأسواق جنباً إلى جنب.. الفيلم والكتاب سيرة ذاتية للكاتب بمشاركة مات باجليو، مؤلف الكتاب الذى أخذ عنه فيلم «The Riteh» للسيناريست مايكل بيتروني والمستوحى من كتابه عن قضية حقيقية حول طرد الأرواح الشريرة، و قصة قس أمريكي شاب يدعى مايكل كوفاك، يواجه أزمة دينية ويسافر إلى الفاتيكان للانضمام لمدرسة خاصة بطرد الأرواح الشريرة.. وفى كتابه (ارجو) ثمة تفاصيل تكمل الفيلم الذى يتناول قيام مجموعة محدودة من الطلبة الإيرانيين في صباح 4 نوفمبر 1979م بالتجمع أمام مبنى السفارة الأمريكية في طهران للتظاهر والتنديد بسياسة الولاياتالمتحدة ضد إيران ، ولكن هذا العدد بدأ يزيد في الشوارع المؤدية إلى السفارة حتى أن البعض قام بتسلق الجدران إلى الداخل، ثم قام حوالي 500 طالب إيراني باحتلال السفارة ، واحتجاز جميع من كان بداخلها من الدبلوماسيين الأمريكيين. لكن ستّة من الأمريكيين العاملين في السفارة بينهم الملحق الزراعي هنري شاتز وثلاثة مسئولين في القنصلية لجأوا إلى السفارة الكندية القريبة حيث مكثوا فيها تحت الحماية الرسمية. وهؤلاء هم الذى بنى عليه المخرج والممثل بن أفلك فيلمه مركزا على كيفية قيام عميل المخابرات المركزية الأمريكية بالتنكّر كمنتج ومصوّر سينمائي لتهريب هؤلاء الستّة إلى خارج البلاد عن سيناريو كتبه السيناريست كريس تريو سنة 2007 ومن انتاج جورج كلوني وأفلك وجرانت هسلوف مخرج (الرجل الذي حدّق بالماعز) … والفيلم ثالث عمل من إخراج بن أفلك بعد فيلميه Gone Baby و«البلدة». ورغم ان الفيلم وقعت احداثه فى زمن الرئيس الأسبق جيمي كارتر،وكان السبب فى عدم انتخابه مرة ثانية ولكن لأنه ديمقراطي، فالبعض يحاول استغلاله لمهاجمة الرئيس الحالي باراك أوباما بشكل غير مباشر. فالجمهوريون يرون أن سياسة الولاياتالمتحدة حيال إيران اثناء حكم كارتر كانت السبب فى المشكلة ويؤكدون انها نفس السياسة الآن أيضاً فقد انتقد رومني أوباما مسترجعا أزمة الرهائن الامريكيين، مؤكدا أنه «عاجزا» مثل الرئيس الديمقراطي جيمى كارتر في التعامل مع الحكومة الايرانية.. وكتب رومني قائلا: إنه «عندما كان اوباما يعرب عن غضبه في البيت الأبيض، كان الايرانيون يحققون تقدما سريعا نحو حيازة أكثر الاسلحة تدميرا في تاريخ العالم». على الجانب الآخر هناك من يرى الفيلم ضد كندا وخاصة الأوساط الكندية الإعلامية والرسمية لكونه لم يبرز الإسهام الكندي في حل القضية وتحرير المحتجزين واكتفوا بالكتابة في نهاية الفيلم: «أن مشاركة كندية ساهمت في إنقاذ الموظّفين المحتجزين»..ولكن الفيلم نسب نجاح العملية الى عميل ال سي آي أيه (أسمه تونى ميندز) المتحايل على السلطات الإيرانية ونجح في تهريب المهددين الستّة. وتم تصوير الفيلم ما بين العاصمة التركية و اسطنبول وولاية كاليفورنيا الأمريكية. والفيلم بطولة جون جودمان، كايل تشاندلر، الان أركين.. يؤدي جودمان دور خبير مكياج في هوليوود يتم تجنيده للمساعدة في تحرير الرهائن.... ويلعب أفليك، أيضا، دور تونى ميندز، ويقول عن دوره ألعب دور الرجل الذى خطط لعملية الهروب.. وكشف بن أفليك أن الايرانيين رفضوا الاشتراك فى الفيلم باستثناء المخرج السينمائى الإيرانى رافى بيتس الذى لعب دور ضابط التأشيرات، على الجانب الآخر يرد الايرانيون على الفيلم بعمل يخرجه المخرج الايراني محمد رضا اسلام لو، بعنوان «هزيمة 58» عن سيطرة الطلبة الجامعيين السائرين على نهج الخميني على السفارة الاميركية بطهران التي تحولت الى وكر للتجسس الامريكي على الثورة الاسلامية، ومحاولات الأمريكيين لاستعادة السيطرة عليها ومحاولات تخليص المحتجزين بهجوم وحدات من الجيش الأمريكي على إيران لاستعادة السيطرة على سفارته ولكنه فشل فشلاً ذريعا في تحقيق أهدافه.