ينتهى رسميا في السادسة من صباح غدا الخميس، الحظر المفروض على حركة المواطنين ووسائل المواصلات وفقاً للمدة المحددة من قبل الحكومة والمقدرة بأسبوعين من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، ضمن إجراءات الدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، والتي ثبتت نجاحها بشكل كبير في مواجهة تفشي الوباء خاصة مع فرض حظر التجول الذى ساهم بشكل كبير في الحد من الزحام ،بجانب منح الأجهزة الأمنية والتنفيذية الفرصة لمتابعة التجماعات وتنفيذ قرارات غلق الأسواق الشعبية والمقاهي لمجابهة تفشي الوباء. يأتي ذلك في ظل حالة من الترقب الشعبي حول تمديد حظر التجول أو إلغاءه خاصة أن قرار حظر حركة المواطنين إثر سلباً على ممارسة بعض الأنشطة التجارية البسيطة مثل "المقاهي الشعبية والمطاعم ومحال بيع اللحوم والخضروات والحرف البسيطة"، إلى جانب العمالة غير المنتظمة ،والتي أعلنت الحكومة تعويضها بمنحة مالية قدرها 500 جنيه لمدة 3 شهور من خلال وزارة القوى العاملة. وصرح وزير الدولة للإعلام، الدكتور أسامة هيكل، بان قرار مد حظر التجوال لم يتم حسمه حتى الآن، وسيتم الإعلان عن القرار الرسمي اليوم ، بعد اجراء اجتماع مجلس الوزراء، مضيفاً إن نسب الإصابة بفيروس كورونا في مصر حتى الآن طبيعية وعادية، وهناك متابعة من اللجان المشكلة لمتابعة الفيروس وانتشاره وتطبيق اجراءات الوقاية، بالإضافة إلى أن أكثر من 90% من اللإصايات بالفيروس لا تحتاج إلى الرعاية المركزة. وأكد هيكل، في تصريح تليفزيونية ، أن الدولة كرست كل مجهوداتها لمواجهة الفيروس، مشيرا إلى أن قرار الرئيس بتوزيع الكمامات على الناس مجانا في الأماكن التي يحدث فيها تجمعات، إن مصر نسب الإصابات فيها تعادل 11 إصابة لكل مليون نسمة، وفي دول أخرى خارج مصر، فإن أعداد الإصابات تصل إلى 600 إصابة على كل مليون مواطن. ووصف طارق الخولي عضو مجلس النواب، خطة الدولة في مواجهة أزمة كورونا بأنها تسير على حد السيف مابين حماية المواطنين وعدم التعرض لانتكاسة كبيرة على المستوى البشري فى الأضرار الناتجة فيروس كوورنا ومابين حماية الاقتصاد من الأنهيار أو وجود تباعات سلبية ، متابعاً :فى ظل حالة المعاناة الدولية التي يعيشها العالم جراء تفشي هذا الوباء والأثار السلبية التي ترتبت على كبرى الاقتصاديات العالمية لابد أن نضع فى أولوياتنا حياة المواطن في هذه المحنة الصعبة،مضيفاً أن كافة الإجراءات التي أتخذتها الدولة في مواجهة جائحة كورونا كانت صحيحة خاصة حملات التوعية التي تمت على مدار الفترة الماضية منذ بدأ الأزمة وثبتت فاعلياتها الإيجابية بالنسبة للوقاية من الفيروس. وطالب الخولي بدعم صندوق "تحيا مصر" بالتبرعات مع استمرار حالة التضامن الإجتماعي وتحفيز قوى المجتمع على تقديم الدعم خاصة للعمالة غير المنتظمة وبعض الفئات الأخرى التى تضررت بشكل كبير من هذه الأزمة، إلى جانب الإستمرار في حملات التوعية وبث روح التضامن الإجتماعي، بجانب إستمرار الحكومة في قراراتها الصحية والتى ثبتت نجاحها على في مواجهة الوباء، مطالباً باستمرار تلك القرارات والمتابعات الوقائية من جانب أجهزة الدولة التي تحرص على تطوير تلك القرارات "يوم بيوم وساعة بساعة" على سب تعبيره. ورأى الخولى أن الوضع يتطلب تمديد حالة حظر التجوال لمدة أسبوعين أضافيين مع تقديم المواعيد من الثالثة أو الخامسة عصراً وحتى السادسة صباحاً،لكنه لايؤيد الحظر الكامل خاصة باعتباره يشكل صعوبة كبيرة في وجود حد إدنى من احتياجات المواطن المعيشية، كما ان حظر التجوال الكلى سوف يصيب الدولة بالشلل وبؤثر بشكل كبير على الإقتصاد. وأكد عضو مجلس النواب، أن فترة حظر حركة المواطنين خلال الأسبوعين الماضيين ساعدت بشكل كبير فى حصر الوباء من خلال تخفيف الزحام كما أنها شكلت وعي لدى المواطن خاصة في ظل حملات الإنتقاد المجتمعي ضد الزحام والتجمعات وفتح الأسواق التجارية، كما أن الحظر خلق ثقافة طيبة لدى المواطن وهي الحرص على التنظيم وعدم الزحام ونشر ثقافة الوعي بين المواطنين. ورأى الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورأى "فهمي" أن أستمرار أو تمديد حظر التجوال ضرورة لمكافحة أنتشار وباء كورونا خاصة أن حالات الإصابة فى تزايد مسمتر، كما أن هناك متطلبات ضرورية لتمديد الحظر وهي أستكمال إجراءات الحكومة وخطتها الوقائية في حماية المواطنين وحصار الوباء ، حيث أن الدولة بدأت في هذا الإجراءات بتخفيض أعداد العاملين فى الجهاز الأدارى للدولة والقطاعات الجماهيرية وهذه الخطة تحتاج أن تكتمل وهذا يتطلب استمرار الحظر مع وضع الخطط الأستباقية لمواجهة أي تغيرات قد تحدث الفترة المقبلة من خلال التعامل بالخيار الأسوء وليس الجيد وهذه هي خطة وفكرة الحكومة التي تعمل بها فى إدارة الأزمة والتي تحظى بقبول لدى المواطن حتى الأن. وأضاف فهمى إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في خطابه أمس بأنه لن يكون هناك حظر كامل وشرح مبررات ذلك وهو لعدم توقف الاقتصاد وأيضاً لمتابعة المواطنين لأعمالهم خاصة أن هناك الملايين الذين يعملون فى العمالة غير المنتظمة،وأن الدولة حريصة على مستقبل كل الشرائح المجتمعية. وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أن الحظر لهرمتطلبات وهي استكمال الخطة الحكومية في مواجهة الوباء خاصة أن هناك بعض المؤسسات التي مازالت لاتعلم ماهي خطتها مثل "الجامعات" التي لم تتضح خطتها حتى الأن فيما يتعلق باداء الامتحانات أو متابعة الدراسة، واستكمال خطة الدولة الوقائية وأيضاً الحفاظ على حياة وصحة المواطنين مع طرح بدائل للتعامل مع الأزمة التي نعيشها لحظة بلحظة. وطالب فهمي وسائل الإعلام بمواجهة الشائعات والأستمرار فى حملات التوعية ومساندة أجهزة الدولة للتطبيق الإجراءات الإحترازية التي تسير فيها ضمن حماية ووقاية المواطن من خطر إصابته بالعدوى الناتجة عن تفشي وباء كورونا المستجد