يتم اليوم، عرض والد الطفلة المعذبة "ساجدة" بمعرفة قوة من الشرطة، وذلك على مصلحة الطب الشرعي، لسحب عينات منه لبيان مدى تعاطيه أية مواد مخدرة، من عدمه، وذلك تنفيذ قرار المستشار حماده الصاوى النائب العام الذى أصدره صباح أمس، على إثر التحقيقات التى باشرتها النيابة مع المتهمين بتعذيب الطفلة الرضيع، وهو الأب المحتجز بقرار من النيابة برفقة الشرطة لحين ورود تحريات الشرطة حول دوره والأم في واقعة التعذيب، بناء على قرار النيابة العامة. كما تم عرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعى لبيان ما بها من إصابات وتاريخ وكيفية حدوثها،وكان النائب العام المستشار حماده الصاوى قد امر بايداع الطفلة المجنى عليها وشقيقها إحدى دور الرعاية مؤقتاً وتوفير العلاج المناسب للرضيعة كما امر بحبس الام احتياطيا على ذمة التحقيقات لمجني عليها خلال تغيبه من المسكن لكراهيتها إنجاب الإناث، وأنكر اتهامه بتعاطي المواد المخدرة. القاضي الجزئي للنظر في أمر إيداعها إحدى دور الرعاية النفسية؛ للوقوف على حالتها النفسية والعقلية وعما إذا كانت مسؤولة عن تصرفاتها من عدمهأ حيث اقرت فى التحقيقات انه بسبق تعديها على نجلتها مرتين، أولاهما منذ شهرين. وقد شفيت الرضيعة من إصاباتها منها، والثانية منذ أسبوعين سكبت فيها ماءً مغلياً على وجهها وأحرقت يدها بملعقة ساخنة فأحدثت ما بها من إصابات؛ وذلك لما يراودها من هاجس نفسي يدفعها للتعدي عليها لسبق تعدي والدها عليها بقسوة قبل زواجها، وأكدت تعاطي زوجها الحشيش المخدر بمسكنهما وباستجواب الأخير قرر بمعاناة زوجته من مرض نفسي لم يقف على طبيعته لعجزه عن علاجها، وتعديها على رضيعتيهما. واقرت عمة الرضيعة بتوجهها إلى مسكن المتهميْن عقب علمها بالواقعة محل التحقيق، فأقرت لها الأم المتهمة بضربها المجني عليها محدثة ما بها من إصابات.كانت وحدة الرصد بمكتب النائب العام قد عثرت بمواقع التواصل الاجتماعي على صورٍ للرضيعة ومعلوماتٍ منشورة عن واقعة تعدي عليها، فأمر النائب العام بتولي مكتب حماية الطفل متابعة التحقيقات، وتزامناً مع ذلك أبلغ المجلس القومي للطفولة والأمومة النيابة العامة بورود استغاثة إلى خط نجدة الطفل يوم الجمعة الموافق الثالث من إبريل الجاري من إحدى الصفحات بموقعٍ للتواصل الاجتماعي مفادها تَعَرُّض طفلة رضيعة للتعذيب على يد والديْها بملعقة ساخنة وبالضرب مما أحدث إصابات بالغة بها، فأمرت النيابة العامة الشرطة بالانتقال لمحل البلاغ وضبط الجانِيَيْن، فتمكنت من ضبطهما والعثور على الرضيعة متأثرة بجراحها، والتي أثبت توقيع الكشف الطبي عليها إصابتها بآثار حروق باليد اليسرى وتمزق بأربطة الركبة اليمنى.