تحتفل مصر والوطن العربي في أول جمعة من شهر إبريل كل عام بيوم اليتيم، تلك المناسبة التي تهدف إدخال البهجة والسرور إلي قلوب الأيتام حتي صار هذا اليوم عيدا لهم، ينتظرونه الأطفال من عام لآخر، للاستمتاع بأوقاتهم مع المواطنين الذين يأتون إليهم من كل مكان. ولكن مع انتشار فيروس كورونا هذا العام في جميع دول العالم، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أنه لن يتم تنظيم احتفالات بيوم اليتيم، في أي دار من دور الرعاية، وذلك حرصا منها للحفاظ على سلامة الأبناء. وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي أهم المعلومات عن يوم اليتيم وقصة نشأته. اليتيم هو من مات عنه أبوه وهو صغير ولم يبلغ الحلم لقول رسولنا الكريم محمد "صلى الله عليه وسلم" لا يتم بعد احتلام"، حيث أوصى الإسلام برعاية وكفالة اليتيم والتي تعد من الأعمال الطيبة التي تقدسها الشرائع السماوية وتقدرها المجتمعات كافة. ويأتي حديث رسولنا الكريم عن الاهتمام باليتيم حيث حيث قال سهل بن سعد"رضي الله عنه" قال رسول الله"صلى الله عليه وسلم "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما"، مما يبرز اهتمام ديننا الحنيف باليتيم. وانطلقت فكرة الاحتفال بيوم اليتيم في مصر عام 2003م عندما اقترح أحد متطوعي جمعية الأورمان الخيرية على المسئولين التخفيف عن الأطفال الايتام ولفت أنظار المجتمع على ضرورة الإهتمام بهم، وشعورهم بوجود الجميع معهم. وفي عام 2006م، حصلت الجمعية العامة على قرار بتخصيص يوم لليتيم من قبل مجلس وزارة الشئون الإجتماعية العرب في دورته السادسة والعشرين ليتم تخصيص أول جمعة من شهر إبريل للاحتفال بيوم اليتيم الذين فقدوا آباءهم. وفي عام 2007 م، وافق الأمين العام لجامعة الدول العربية على رعاية المؤتمر الذي نظمته جمعية الأورمان للاحتفال بيوم اليتيم وقامت بتنظيم الاحتفال بحضور 30 ألف طفل. ومنذ ذلك الوقت يتم الاحتفال بيوم اليتيم في جميع دول العالم وتمت مكافأة جمعية الاورمان ودخلت الفكرة موسوعة جينيس عام 2010م بعدما تجمع4550 طفل يتيم رافعين الأعلام المصرية، لجذب الانتباه إليهم والالتفات إلى احتياجاتهم فى منطقة سفح الهرم بالجيزة.