تفاصيل الحرب الباردة بين حسن حمدى وماجد سامى

شهدت الأيام القليلة الماضية فصولاً من الحرب الباردة بين حسن حمدي رئيس النادي الأهلي والمهندس ماجد سامي رئيس الشركة المالكة لناديي ليرس البلجيكي ووادي دجلة بدون سابق إنذار لتسير العلاقة إلى أسوأ ما يكون بين الناديين.
البداية كانت بالدعم المطلق الذي قام به حسن حمدي للمهندس هاني أبوريدة المرشح المستبعد من سباق انتخابات اتحاد الكرة بعد أن أعلن اللواء محمد عبد السلام رئيس نادي مصر المقاصة تشكيل جبهة تضم سامي والعديد من رؤساء الأندية لخوض انتخابات اتحاد الكرة واشتعلت الخلافات بين الجبهتين قبل أن يقرر سامي الانسحاب إلا إنه استقر على إحراج حسن حمدي رئيس الأهلي من أجل إبعاده عن رئاسة رابطة المحترفين المزمع تكوينها بعد الأنباء التي ترددت حول تولي حمدي هذا المنصب عقب رحيله عن الأهلي في العام المقبل.
الحرب الباردة بدأت بين حمدي وسامي بقيام الأخير بتقديم عرض رسمي من جانب قناة نادي وادي دجلة «wds» لشراء حقوق بث مباريات الدوري وهو عرض لم يكن المقصود منه سوى إحراج الأهلي الذي طلب وضع شروط في كراسة مزايدة البث القديمة يتيح لقنوات الأندية بث مبارياتها مباشرة وهو أمر سيقلل كثيراً من قيمة بيع مسابقة الدوري.
والأغرب أن دجلة تقدم بعرض مالي لشراء مباريات الدوري بما فيها لقاءات ناديه وهو الأمر الذي يتسبب في إحراج القلعة الحمراء لتقديم عرض مماثل لشراء مباريات النادي، وتوترت العلاقة بين الناديين خلال اجتماع لجنة أندية الدوري الأول بقيادة حسن حمدي والذي دخل في مشادات مع مندوب دجلة.
وتواصلت الحرب الباردة بعد أن أطلق مسئولو دجلة مبادرة لتخليد ذكرى شهداء مجزرة ستاد بورسعيد الأليمة التي راح ضحيتها 74 مشجعاً وصمم دجلة قميصاً لخوض مبارياته بالموسم الجديد وعليها شعار «74 إلى جنة الخلد» وقام بالترويج لهذه الخطوة إعلامياً من أجل إحراج إدارة الأهلي أمام الرأي العام وأسر الشهداء ورابطة الألتراس وهو ما حدث بعد أن أصدرت ألتراس أهلاوي بياناً شكرت خلاله وادي دجلة على موقفها بتصميم هذا القميص وأيضاً منع لاعبيها من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية لإقامة الدوري الممتاز أمام قصر الاتحادية وهو الأمر الذي جعل الأهلي يسارع بإرسال طلب للاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» بارتداء تي شيرتات عليها شعارات لتخليد ذكرى الشهداء في الإحماء وارتداء شارات سوداء بالإضافة إلى مخاطبة وزارة الرياضة لنفس الطلب في الموسم الجديد.