يسأل الكثير من الناس عن حكم من شهد على شيء لم يره فأجاب الشيخ ابن الباز رحمه الله وقال الجواب: نعم أنت عاصية في هذا العمل، قد أخطأت خطأً كبيرًا؛ لأن المسلم لا يشهد بما لا يعلم، الله يقول: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف:86]. فعليك التوبة إلى الله والرجوع إليه والندم على ما مضى وعدم العودة إلى مثل هذا، وعليك بالندم أيضاً على يمينك وأنت كاذبة كل هذا منكر .... لا يجوز، عليك التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، وعليك إبلاغ الذي شهدت عنده .... إذا كانت هذه الشهادة يترتب عليها أمر يختل به حكم الشرع، فعليك أن تبلغي هذا الذي شهدت عنده كان رضاع تعلمينه؛ لأن شهادتك باطلة حينئذ، إذا كنت شهدت بالرضاع أو أن فلانة أرضعت فلانًا فعليك أن تبلغي، المقصود عليك أن تبلغي من شهدت عنده أنك شهدت غلطًا منك لم تري ولم تعلمي، نعم. وقال تعالى لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286).