أخطرت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عملاءها، بأنها لن تكون قادرة على تعويض قفزة كبيرة في تكاليف الشحن لشحنات النفط الخام المتجهة إلى أوروبا والأمريكيتين في أبريل، وفقًا لما أظهرته نسخة من إشعار اطلعت عليها رويترز، اليوم الخميس. قالت الشركة في الإشعار الصادر للعملاء إن القرار يأتي بسبب "التغييرات الكبيرة وغير المسبوقة في أسعار الشحن بالتوازي مع انخفاض كبير في أسعار النفط الخام". وقفزت تكاليف الشحن عالميًا بسبب الاحتياج إلى مزيد من السفن حاليًا لنقل النفط، بينما ترفع السعودية وبقية منتجي الشرق الأوسط الإنتاج بعد انهيار محادثات لتمديد اتفاق خفض للإمدادات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. وتقول مصادر مطلعة إن سومو تقدم لمشتري الشحنات المتجهة إلى أوروبا والأمريكيتين استردادًا إذا ارتفعت تكاليف الشحن عن مستوى معين. وأضافت، أن الاسترداد يهدف إلى كسب حصة سوقية في تلك المناطق. وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها بسبب حساسية المسألة. وقالت المصادر إن قرار سومو بإلغاء الاسترداد فاجأ المشترين إذ إن الشحنات المخصصة للتحميل في أبريل، جرى تخصيصها بالفعل وتداولها في السوق. وفي إشعارها، أوصت سومو بأن ينقل العملاء الذين يملكون مصافي أيضًا في آسيا الشحنات إلى الشرق بدلًا من الغرب. وفي الإشعار، قالت سومو إنها قد تراجع المخصصات لشحنات أبريل، التي تلقتها في وقت سابق إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع عملائها بشأن استرداد رسوم الشحن. وقال أحد المصادر "من الواضح أن المشترين في أوروبا والأمريكيتين لن يختاروا الخام (العراقي) العالي الكبريت إذ إنهم يستطيعون شراء نفط أرخص سعرًا من روسيا والولايات المتحدة". وأضاف أن هذا قد يعني أن المزيد من النفط العراقي قد يُحول إلى آسيا.