مدينة متكاملة للذهب فى العبور ونقل محلات الصاغة إلى سور مجرى العيون بعد تطويره كثر الحديث خلال الفترة الماضية عن تكويد المشغولات الذهبية والفضية بالليزر ومن قبلها الحديث عن مدينة للذهب. فماذا يعنى التكويد بالليزر، وهل هذا يعنى إلغاء الدمغة الحالية المطبوعة على المصوغات.. وهل التكويد بالليزر مازال فكرة أم ان هناك خطوات فعلية تم اتخاذها فى هذا الشأن؟ وهل هذا النظام الجديد يساهم فى خفض الأسعار التى وصلت إلى درجة تسببت فى العزوف عن الشراء وركود السوق؟ «السوق» أجرت حوارا مع اللواء عبدالله منتصر رئيس مصلحة دمغ المصوغات والموازين فى البداية سألته ماذا يعنى التكويد بالليزر؟ التكويد بالليزر هو نظام لدمغ المشغولات الذهبية والفضية والبلاتينية للحد من الغش والتقليد. منذ صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 157 لسنة 2018 بأن أتولى رئاسة مصلحة دمغ المصوغات والموازين وضعت خطة لتطوير المصلحة تتضمن التكويد بالليزر بهدف القضاء على الغش والتقليد واعادة الثقة فى الذهب المصرى. وعندما ننتهى من تطبيق التكويد بالليزر تكون مصر هى الدولة الأولى على مستوى العالم التى تطبق هذا النظام ومن المعروف ان النظام الحالى للدمغة هو الباركود وهو يعنى الكتابة الموجودة على المشغولات بانواعها الثلاثة الذهبية والفضية والبلاتينية الآن هذه الكتابة أو «الدمغة» يستطيع بعض اللصوص تقليدها. من هنا جاءت فكرة التكويد بالليزر. ● ما هى الاجراءات التى تم اتخاذها حتى الآن فى هذا الأمر؟ ●● بدأت وزارة التموين ممثلة فى مصلحة دمغ المشغولات الذهبية والموازين فى تنفيذ مشروع التكويد بالليزر منذ حوالى عام ونصف العام، تم خلال هذه الفترة عقد مناقصة لاختيار الشركة المنفذة للمشروع من خلال لجنة مشتركة من مصلحة دمغ المصوغات ووزارة الاتصالات وقد قامت اللجنة باختيار الشركة الفائزة من بين 10 شركات تقدمت بعد فحص المظاريف الفنية والمالية وبناء على بنود عديدة منها الأسعار المقدمة وسابقة الأعمال وغيرها من البنود الهامة التى وضعتها اللجنة وبعد اجراء تجربة عملية على إحدى المشغولات من خلال الفيديو كونفرانس حيث قامت الشركة الفائزة وهى ألمانية بتجربة لدمغ المشغولات عبر الفيديو، ذلك لأن التكويد بالليزر يتطلب أجهزة معينة ليست موجودة فى مصر حتى الآن. ويبلغ تكلفة المشروع 50 مليون جنيه تشمل تكلفة استيراد المعدات الجديدة وهى أجهزة تم تصنيعها خصيصا لمصر فهى غير موجودة فى أى دولة بالعالم، لأن المشروع ايضا غير موجود فى اى دولة بالعالم وسوف يتم استخدام هذه الاجهزة فى الدمغ وفى الكشف عن المصوغات المغشوشة بالسوق وبالفعل نحن اجتزنا تقريبا كافة مراحل المشروع فقد قامت وزارة المالية باعتماد خطاب الضمان وبناء عليه تم على الفور تحويله للشركة الألمانية المنفذة للمشروع واستطيع القول إنه خلال 6 أشهر من الآن سوف يبدأ التطبيق الفعلى للتكويد بالليزر فى مصر. ● ولكن كيف يستطيع المواطن التأكد من كون المصوغات التى يقتنيها اصلية ام انها مقلدة؟ ●● هناك تطبيق الكترونى «ابليكشن» تقوم وزارة الاتصالات باعداده حاليا سوف يتم تحميله على محرك البحث الشهير «جوجل» ثم يقوم المواطن بتحميله على أجهزة الهاتف المحمول، يعمل التطبيق من خلال QR، حيث يقوم المواطن بتصوير قطعة الذهب او الفضة بكاميرا الهاتف وتحميلها على البرنامج ويقوم التطبيق على الفور بتحديد كونها اصلية او مقلدة. ● ولكن ما الفائدة من هذا المشروع على السوق المصرى فى ظل تراجع القوة الشرائية للمستهلك بشكل عام وتراجع القوة الشرائية للذهب بشكل خاص؟ ●● هذا المشروع هام للغاية لأنه يؤدى للقضاء نهائيا على الغش والتقليد فى المشغولات الذهبية والفضية والبلاتينية، لأن أسلوب الدمغة الحالية «الباركود» اكتشفت المصلحة ان هناك بعض تجار الذهب من ضعاف النفوس لديهم أقلام معينة تقوم بتقليد الدمغة ممن تسول لهم انفسهم الغش والتدليس وبالتالى فإن القضاء على الغش وسد كل منافذ التقليد يعيد الثقة للمستهلك المصرى والعربى فى الذهب المصرى.. فمن الملاحظ فى السنوات الأخيرة عزوف الكثيرين عن شراء الذهب المصرى وبحثوا عن بدائل أخرى خوفًا من الغش منها ذهب الخليج. ونأمل ان تعود الريادة للذهب المصرى مرة ثانية. ● ما هو حجم المضبوطات فى السوق المصرى؟ ●● يصل اجمالى مضبوطات الذهب المغشوش سنويا إلى نصف طن، فى حين يتراوح اجمالى المبيعات من 50-60 طنا سنويا وهى نسبة ليست قليلة. وللأسف فإن الغش يفقد التجار الشرفاء القدرة على المنافسة لأن الذهب المغشوش يتم بيعه بسعر أقل من الذهب الأصلى. وتتراوح كميات الذهب التى يتم دمغها يوميا من 30-50 ألف قطعة. ● وهل يساعد التكويد بالليزر على تخفيض أسعار الذهب؟ ●● الذهب الخام لا يمكن لأحد التدخل فى سعره سواء بالتخفيض أو بالزيادة، لأنه يخضع للأسعار العالمية، وما يتم اضافته فى السوق المحلى هو سعر المصنعية فقط وهى تختلف من تاجر لآخر حسب الجودة و«الفنش» والتصميم والأحجار الكريمة المطعمة بالمشغولات الذهبية. ودور المصلحة هنا هو ارسال رسالة للبنك المركزى بالسعر العالمى للذهب الخام، أما سعر المصنعية فهو يختلف من تاجر لآخر ولا يمكن للمصلحة أيضًا التدخل فيه فالأمر يخضع للعرض والطلب. ● تم الاعلان من قبل عن اقامة مدينة متكاملة للذهب.. فما هى تفاصيل المشروع.. وما دور المصلحة فيها؟ ●● عقد الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية الأسبوع الماضى اجتماعا لمناقشة هذا الملف بحضور الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان وأنا لمناقشة اقامة مدينة المشغولات الذهبية والتى من المقرر اقامتها فى مدينة العبور على مساحة تتراوح من 25 -100 فدان وبالفعل وافق وزير الاسكان على تخصيص المساحة المطلوبة وسوف تكون مدينة متكاملة لكل المشغولات الذهبية والفضية والبلاتينية، حيث يتم نقل الورش إلى المدينة بدلا من منطقة الصاغة الحالية، هذا بالاضافة إلى تطوير منطقة مجرى العيون ونقل محلات البيع اليها أى ان الفاترينات سوف تكون فى مجرى العيون والورش فى العبور.