قال الدكتور علي الادريسي، الخبير الاقتصادي، إن الاجراءات التي يجب أن تتخذها دول العالم لكي تتعافى مرة أخرى اقتصاديًا بعد انحسار فيروس كورونا هي التعاون بين الحكومة والمواطن للدفع به، والعمل على توفير السلع الاساسيةو استخدام المخزون السلعى بشكل مناسب لمواجهة السلبيات الاقتصادية من هذا الفيروس. وأشار الادريسي، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، إلى أنه لابد من استمرار العمل و الانتاج مع اتخاذ الاجراءات الوقائية و تحقيق الوعى الاستهلاكى، مشيرًا إلى أن الوباء العالمى يصيب الاقتصاد بالشلل و الخسائر، لذلك يجب أن يكون هناك خطة بديلة لدى الدولة لمواجهة أي خسائر. وذكر الخبير الاقتصادي، أن البورصة المصرية حققت خسائر فادحة متأثرة بانهيار أسواق المال العالمية حيث تراجع رأس المال السوقى بقيمة 66.9 مليار جنيه ليصل لأقل من 600 مليار جنيه، وهبط المؤشر الرئيسى بنحو 4 آلاف نقطة ليقترب من مستوى 11100 نقطة، ومع توقعات استمرار هذا الأداء السلبى بعد إغلاق البورصات العالمية. ورأى الادريسي، أنه في ظل استمرار حالة التباطؤ فى الاقتصاد العالمي إلى أقل من 2% لهذا العام قد يكلف نحو تريليون دولار، بجانب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي الناجم عن فيروس كورونا الجديد قد تصل إلى انخفاض قدره 50 مليار دولار في صادرات الصناعات التحويلية في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن أسعار الأسهم شهدت أسوأ أداء لها منذ الأزمة الاقتصادية التي وقعت عام 2008م.