كتب: باسل الحلواني واصل فيروس كورونا القاتل، ضرباته العنيفة لقطاع السيارات على مستوى العالم، مكبداً عدد من الشركات العالمية خسائر فادحة بعد توقف عدد من المصانع عن العمل. تسببت أزمة "كورونا"، في تراجع مبيعات السيارات في اليابان بنسبة وصلت إلى 10.3% خلال شهر فبراير المنقضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة لمخاوف توقف الإنتاج وصعوبة توريد المكونات من الصين، خوفاً من تفشي فيروس كورونا، حيث كشفت بيانات للقطاع الخاص عن اتساع نطاق تأثير الفيروس الجديد على ثالث أكبر اقتصاد في العالم. من جانبها أعلنت شركة تاتا موتورز الهندية لصناعة السيارات، عن تراجع مبيعاتها بنسبة 34% خلال شهر فبراير الماضي. وأرجعت الشركة انخفاض مبيعاتها إلى نقص قطع الغيار المستوردة من الصين في ظل تفشي فيروس كورونا المتحور الجديد. وبلغ إجمالي المبيعات المحلية للشركة 38.002 سيارة الشهر الماضي، مقارنة ب 57.221 سيارة خلال نفس الشهر من العام الماضي. وأوضحت الشركة أن مبيعات السيارات التجارية تراجعت بنسبة 33% لتصل إلى 28.086 سيارة، كما انخفضت مبيعات سيارات الركاب بنسبة 31%. كما أوقفت شركة هيونداي موتور في كوريا الجنوبية مصنعها بعد التأكد من إصابة عامل بفيروس كورونا القاتل، فيما يعتبر أحدث ضربة يتسبب بها تفشي المرض لصناع السيارات. وتوقفت الشركة عن الإنتاج في مصنع لتجميع السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات بما في ذلك طرازات "جيه في 80" و"باليسايد". وقالت شركة هيونداي في بيان إنها تقوم بتطهير المنشأة في أولسان في جنوب شرق البلاد، مضيفة أنها قامت أيضًا بوضع الزملاء الذين كانوا على اتصال وثيق بالمصاب في الحجر الصحي الذاتي واتخذت خطوات لفحصهم بحثًا عن إصابة مؤكده محتملة. وكانت هيونداي قد أوقفت الإنتاج في جميع مصانعها مؤقتًا في وقت سابق من هذا الشهر لأن الفيروس تسبب في نقص المكونات صينية الصنع.