أعلن وزير الداخلية السعودية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن السعودية لم ولن تمنع أي حاج سوري من دخول المملكة.. مشيرا الى ان ما يقع في سوريا لا يؤثر على نظام وأمن الحج. وكشف الوزير - في مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم عقب وقوفه ميدانيا على استعداد الاجهزة المعنية بشئون الحج - النقاب، عن أن "الإيرانيين المقبوض عليهم أثناء تسللهم للأراضي السعودية أمس، دخلوا إلى المياه الإقليمية خطأ وهم في طريقهم إلى دولة الكويت، ولم تظهر التحقيقات الأولية أى نوايا سيئة من أى منهم". ودعا الامير احمد بن عبد العزيز الحجاج جميعا الى الالتزام بالتعليمات والقواعد المنظمة لشئونهم والتعاون من أجل راحتهم والتيسير عليهم .. مشيرا إلى أن الجميع قادمون من أجل طاعة الله، وابتغاء الأجر والمثوبة. وحث كل من يقومون بخدمة ضيوف الرحمن في أى مرفق على أن يلتزموا باللين والرفق وأن يكونوا عند حسن الظن في تعاملهم مع الحجاج لأنهم يبتغون الأجر والثواب، وقال " كلما زادت المشقة والجهد والصبر في هذا العمل يزداد الأجر وقد يصل الأجر والثواب إلى درجة أجر الحاج". وقال " إن إيران أكدت التزامها بتعليمات الحج وحرصها على راحة الحجاج، وان السعودية من جانبها تنظر الى جميع الحجاج على قدم المساواة، ولا نتوقع من أى منهم أى توجهات سياسية أو تصرفات تخل بأمن الحج والالتزام بقول الحق سبحانه وتعالى: "فمن فرض فيهن الحج، فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج". أما بالنسبة لحملات الحج الداخلية فأكد الوزير مجددا رفضه لحملات التصنيف والتمييز وقال " إن الحج يقرب بعضنا من بعض فالجميع متساوون تحت رحمة الله، ووزارة الحج مستعدة للتعاون للحد من ظاهرة التصنيف والتمييز والحد من استغلال موسم الحج وجعله للفائدة فقط، فهذا التصنيف غير مقبول ومرفوض ، ويجب النظر فيه نظرة أخرى للحد منه" ، أما بالنسبة للتخلف بعد الحج فأوضح أن: "التخلف بعد الحج أصبح قليلا في السنوات الأخيرة".