كتب صلاح شرابي وأماني زكي: تحولت تظاهرة مساء أمس الأول للقيادات العمالية المستقلة تحت تنظيم الاتحاد العام للنقابات المستقلة وعدد من المراكز الحقوقية والنشطاء السياسيين علي سلالم نقابة الصحفيين من المطالبة بإسقاط قانون تجريم الاحتجاجات الصادر من مجلس الوزراء إلي المطالبة بتحرير الاعلام من الرموز المنتمية للحزب الوطني. كما طالبت المظاهرة بحماية الثورة من الضياع واطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومحاكمة رموز الفساد ومنهم زكريا عزمي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل. شارك في المسيرة كمال أبو عيطة رئيس نقابة العاملين بالضرائب المستقلة ومحمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بالنقابة وكمال عباس رئيس دار الخدمات العمالية والنقابية. وعلق المتظاهرون لافتات تدين تفوه المسئولين برئاسة الوزراء بالثورات المضادة في الوقت الذي تركوا فيه رموز الحزب الوطني القدامي بالمؤسسات الصحفية وكتبوا علي لافتة »انقذوا وكالة انباء مصر من صاحب شائعة وجبات كنتاكي« كما نظم المحتجون مسيرة احتجاجية مروراً بميدان التحرير حتي الوصول الي مجلس الوزراء بشارع قصر العيني، تعالت خلالها الهتافات »الاضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع« و»قولوا قولوا لعصام.. العدالة مش كلام« و»الشعب يريد إسقاط القانون.. احنا الشرعية الثورية« و»ابن بلدنا شايف المر.. والقانون مش هيمر«، وانضم للمسيرة عدد كبير من المتظاهرين. وحاول البعض خلال المسيرة الخروج من اطار الهتاف ضد القانون للاتجاه الي تعميم المطالب برفع الحد الأدني للأجور. وفي مشهد غير معتاد اختبأ عدد من رجال الشرطة خلف اسوار مجلس الشعب اثناء تظاهرة النشطاء امام مجلس الوزراء تبادل عدد منهم خلالها الاتهامات والتخوين. وطالب المشاركون حكومة الدكتور عصام شرف بسحب مشروع مرسوم القانون المذكور، مناشدين المجلس العسكري بعدم التصديق عليه وشدد كمال عباس رئيس دار الخدمات النقابية والعمالية علي اهمية إدارة حوار مجتمعي تشارك فيه مختلف القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الاعمال لوضع تصور مناسب للوضع الراهن وايجاد حل جذري للمشاكل العمالية، بدلاً من اللجوء لحرمانهم من التظاهر. كما وصف ناجي رشاد صاحب دعوي رفع الحد الادني للاجور القرار بأنه بمثابة »ذبح القطة« لكافة القطاعات العمالية ومطالباً بضرورة سحبه تحقيقاً للعدالة الاجتماعية.