طالب مؤتمر "نهضة التعليم الفنى .. تحديات وخيارات" الذى اقامته نقابة المعلمين بالفيوم اليوم السبت, ضرورة البحث عن حلول جذرية لازالة الفجوة بن التعليم الفنى وسوق العمل. وقال م.أحمد على احمد محافظ الفيوم إن المكاتب مكدسة بالموظفين فى الوقت الذى يعانى السوق من الفنيين المؤهلين المدربين ضاربا المثل بحكومة ايطاليا التى طلبت فنيين للعمل بها بأعداد تجاوزت الألفين وتقدم الالاف للاختبار ولم ينجح سوى 20فنيا فقط مما يعنى وجود خلل فى منظومة التعليم الفنى الذى يحتاج الى الاهتمام وتغيير فى آلياته. وطالب المحافظ بالتركيز على التدريب الحقيقى لطلاب التعليم الفنى وركز على ضرورة وجود توصيات حقيقية تدخل حيز التنفيذ للارتقاء بالتعليم الفنى. وكان محافظ الفيوم قد افتتح المؤتمر الأول لنقابة المعلمين بالفيوم بحضور د.سمير مصطفى وكيل النقابة العامة ومحمد حتيتة نقيب المعلمين بالفيوم ومحمود جودة العمريطى وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم وعدد من اساتذة جامعة الفيوم ومحمود أبو الغيط مدير مديرية التربية والتعليم بالفيوم وعدد كبير من أعضاء نقابة المعلمين ومديري الإدارات التعليمية ومديري المدارس والموجهين والمسئولين بالتعليم الفنى بالمحافظة واشرف عليه عماد عبد الرحمن مخلوف أمين عام النقابة وياسر أحمد ابراهيم امين الصندوق. طالب أحمد المشاركين فى المؤتمر بالتركيز على التعليم الزراعى لأن الفيوم محافظة زراعية وضرورة الاستفادة منها خاصة فى مجال النباتات الطبية والعطرية لانها من المحافظات المتميزة فى هذا المجال. واعتبر المؤتمر بداية جيدة وعظيمة تحسب للنقابة لتدعيم التعليم وتحسينه، كما طالب بضرورة النزول للمدارس وأماكن التعليم الفنى لتطويرها. أكد نقيب المعلمين أن هدف المؤتمر اشعال النور بالتعليم الفنى ليضىء لمصرنا الحبيبة تقدمها وازدهارها، مشيرا الى ان قائمة التعليم لن تقوم الا بالمعلم والاهتمام به لأنه صانع النهضة والحضارة وصانع الأجيال التى تقود مصر فى المستقبل. وأشار محافظ الفيوم إلى أن التعليم هو مفتاح التنمية وأساس تقدم الشعوب وعمودها الفقري, مشيرا إلى ضرورة الاهتمام به في مختلف المدارس الفنية الزراعية والصناعية والتجارية لتخريج شباب مؤهل يتواكب مع متطلبات سوق العمل. من جهته انتقد وكيل نقابة المعلمين الحالة المتردية للتعليم الفنى فى مصر وغياب الكفاءات، مشيرا الى انه منذ 2004 ونحن نعقد المؤتمرات ونعيد نفس الكلام وكان اخرها مؤتمرا دوليا حضره رئيس الوزراء ولكن المحصلة لا تزال لا شىء. وقال وكيل النقابة العامة مفاجأة حينما ان هناك 16 وزارة فى مصر مهتمة بالتعليم الفنى والتدريب وهناك أكثر من 25 مركزا تدريبيا كلها تعمل متناثرة ومطلوب وجود هيئة عليا تجمع كل هذه الكيانات فى كيان واحد من خلال إنشاء هيئة عليا للتنمية البشرية تتخصص في مجال التعليم الفني والتدريب المهني لتطويره والارتقاء به. معتبرا ان الطالب ليس سببا ولكن البحث عن الاسباب قد يكون فى المعلم او فى الطريقة التعليمية، وانتقد غياب الطلاب عن حضور المؤتمر لان المؤتمر يخصهم وطالب النقابة بضرورة دعوة طلاب التعليم الفنى فى هذه المؤتمرات مشيرا الى ان هناك فجوة حقيقية بين التعليم الفنى فى مصر ومثيله فى اوروربا 15 عاما على الأقل ولن ينصلح تعليمنا الفنى. وعن دور مؤسسة "مصر الخير" في نهضة التعليم الفني وتطويره أشار الدكتور عبد الرحمن ناجي مدير إدارة التعليم الفني بالمؤسسة إلى أن "مصر الخير" ستقوم بتنفيذ مشروع لتطوير التعليم الفني الصناعي وتوظيف الشباب بمحافظة الفيوم يستهدف تدريب و تأهيل 4000 شاب في عدد 8 مدارس وتطوير بعض الورش بها وتدريب وتأهيل 400 معلم ورفع قدراتهم بتلك المدارس. مشيرا أن المؤسسة قد نفذت مشروعين كبيرين لتطوير التعليم الفني الصناعي أحدهما بمحافظة بني سويف يستهدف تدريب وتأهيل 1000 شاب لسوق العمل والآخر بمحافظة أسيوط يستهدف تدريب وتأهيل 1000 شاب لسوق العمل أيضا. وأضاف أن هناك مشروعًا سيتم تنفيذه يستهدف تأهيل عدد 1000 شاب من طلاب الصف الثالث الثانوي الفني وخريجي التعليم الفني لتأهيلهم وتوفير فرص العمل لهم في 6 محافظات هي القاهرة، الغربية، الفيوم، بني سويف، أسيوط، وسوهاج.