يسأل الكثيرمن الناس هل يجوز بيع السلعة لأجل بزيادة في سعرها فأجاب الشيخ ابن الباز رحمه الله وقال هذا سمعنا به، والسائلون كثيرون وهو أن بعض الناس أو شخص معين ذكروه يشتري السيارات بأثمان باهظة إلى أجل معلوم ثم هو يتصرف فيها بعد ذلك بطرقه الخاصة، لا نعلم فيه بأسًا إذا كان رشيداً ليس بسفيه ولا مجنون، بل عاقل رشيد له أن يشتري إلى أجل بأثمان رفيعة ويتصرف فيها بعد ذلك، يبيعها بأراضي ويبيعها بأشياء هو يتصرف لا حرج في ذلك. وقد تشترى السلعة بثمن باهظ إذا كانت لأجل وقد اشترى النبي ﷺ البعير بالبعيرين لأجل الصدقة. فالحاصل أن الشراء يختلف، قد يشترى البعير بأبعرة والشاة بأنواع من الغنم وقد يشترى المتاع بأنواع كثيرة من العقود وغيرها، فالحاصل أنه إذا اشترى السيارة التي تساوي عشرة آلاف اشتراها بعشرين ألف أو بثلاثين ألف إلى أجل أو إلى آجال فلا حرج إذا كان عاقلاً رشيداً لا حرج في ذلك. وقال تعالى "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا (80) وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82) وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا (84) مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا (85) وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)".