بدأت وزارة الخارجية الأمريكية، في إجراءات تسريح أكثر من 1300 موظف، من بينهم 1107 من أعضاء الخدمة المدنية، و246 من موظفي الخدمة الخارجية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام عالمية. وجاءت الخطوة، في إطار حملة يقودها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتقليص القوة العاملة الفدرالية، كما تأتي عمليات التسريح في الوزارة بعد 3 أيام فقد من إصدار المحكمة العليا الأمريكية، قرارا يمهد الطريق لإدارة ترامب لبدء تسريح جماعي للموظفين الفدراليين. وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أعلن في مايو الماضي، أمام الكونجرس أن الوزارة تعتزم خفض قوتها العاملة في أمريكا بأكثر من 15%، أي نحو 2000 موظف، ضمن خطة لإعادة هيكلة شاملة تهدف إلى تبسيط «بيروقراطية منتفخة» قال إنها تعرقل الابتكار وتسيء استخدام الموارد، فيما تلقى الموظفين إخطارات إنهاء الخدمة، عبر رسائل البريد الإلكتروني. من جانبها، نددت رابطة موظفي الخدمة الخارجية بالقرار، واصفة إياه ب«الضربة الكارثية» للمصالح الوطنية، خاصة في ظل أزمات دولية كالأزمة الأوكرانية، وتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران. بدورهم، حذر مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون في تصريحات لوسائل إعلام غربية، من تأثير التسريحات على القدرات الدبلوماسية، خاصة في مجالات التحقق النووي ووقف إنتاج المواد الانشطارية. وكان ترامب، جعل تقليص الجهاز الإداري أولوية منذ عودته للرئاسة، في إطار ما يُعرف ب«مشروع 2025».