قال القس إيليا كمال، كاهن كنيسة الشهيد مارمينا والقديس أغسيطنيوس بدار السلام التابعة لمطرانية المعادي للاقباط الارثوذكس، ان قداسات صوم يونان تختلف عن القداسات السنوية لكنه يتشابه مع الطقوس والقداسات المقامة خلال فترات الصوم الكبير، وتتخلل هذه الصلوات قراءات " القطمارس" وهو كتاب يحوي الطقوس والقراءات الخاص بفترة الصوم الكبير. وأضاف القس إيليا في حواره ل" بوابة الوفد" أن قداس صوم يونان يتمتع بملامح خاصة فهو لا يضم صلاة العشية التى تقام عادة في الكنيسة القبطية، ويقام في ساعات الظهيرة يوميًا، ومن المقرر أن تقيم كنيسة مارمينا والقديس أغسطينوس قداسات صوم يونان لهذا العام بدءً من الساعة 12 ظهرًا حتى الثالثة عصرًا. إقرا أيضًا: من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني وأشار أن هذه القداسات تشهد قراءات خاصة تعرف كنسيًا ب"النبوات" من سفر يونان النبي بالعهد القديم، يقوم خلالها المصلين بالسجود عددة مرات مع الصلوات، وفي صلوات الختامية المعروفة كنسيًا ب"صلوات القسمة" يردد المصلين قسمة الصوم الكبير كما يتضمن طقس الصلوات خلال صوم يونان مزمورالتوزيع أثناء تناول الاسرار المقدسة تعلو أصوات الكنيسة بترديد لحن خاص وهو"يونان النبي في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة ايام". كما إستطرد أن هذا الصوم أحد أقدم أصوام الكنيسة الارثوذكسية ويعود إلى مايقرب إلى آلف عام، حين أقره البابا إبرآم بن زرعة السريانى بابا الكنيسة القبطية، بطريرك الكرازة المرقسية ال62 في تعداد الآباء البطاركة بالكنيسة القبطية والذي رحل إلى الامجاد السماوية عام 979م. وأضاف كاهن كنيسة الشهيد مارمينا والقديس أغسطينوس، أن اليوم الرابع من صوم يونان يشهد إقامة قداس صباحي يعرف ب" فصح يونان"، موضحًا أن كلمة "فصح" هى كلمة يونانية الاصل وتعنى العبور وهى كلمة تحمل في طياتها قصة تعود إلى ذبح الخوارف في بيوت بنى اسرائيل وعبور الملائكة إلى غيرها نظرًا لما تحوية تلك المنازل من دماء. وأشأر الاب إيليا كمال أن كلمة الفصح ترتبط بصوميونان و عيد القيامة نظرًا لارتباط قيامة المسيح بعبور و قيام النبي يونان من جوف الحوت بعد مكوثه لمدة ثلاثة أيام وهى ذات المدة التي مكثها المسيح داخل القبر. إقرا ايضًا: الأب بطرس دانيال: الرهبان الفرنسيسكان تلقى على عاتقي مسئولية المركز الكاثوليكي للسينما كما سرد القس إيليا، سيرة النبي يونان الذي أرسله الله كما ورد في سفر يونان بالعهد القديم إلى مدينة "نينوى" وهى إحدى المدن الكبيرة آنذاك ويسكنها ما يقرب 120 ألف نسمة ليهدي شعبها، وأضاف أن النبي يونان هرب من تلك المسئولية وإتجهه إلى إحدى المدن الاسبانية وأثناء رحلته عصفت الامواج سفيتنه فاحتشد البحاره وصرخ كل منهم لإلهه وحرصوا على معرفة من السبب وراء هذا البلاء فتيقن الجميع أنه السبب وراء تلك العاصفة، فاألقى البحاره النبي يونان في أعماق البحار وفي تلك الاثناء ابتلع الحوت هذا النبي ومكث بداخله لمدة ثلاثة أيام وهى الفترة التي تصوم الكنيسة تذكارًا لهذه الواقعة، وعاد النبي إلى بلدة نينوى ليدعو شعبها للتوبة.