أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، عضو وفد الحكومة لمفاوضات السلام، الفريق الركن شمس الدين كباشي، أن كل الأجهزة الانتقالية تجاوزت تماما تداعيات زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إلى عنتبي، وتمت إحالة الأمور إلى المؤسسات المعنية لدراستها. وكان البرهان التقى، في عنتيبي قبل أيام، مع رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وأوضح أن اللقاء أتي من منطلق الحفاظ على الأمن القومي. وأعرب كباشي عن الاعتذار لرئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، على تأخر استئناف مفاوضات السلام، التي كان مقررا أن تبدأ في 4 فبراير الجاري في جوبا، وعزا سبب التأخير إلى زيارة البرهان، لعنتبي وتداعياتها. وعقد الرئيس سلفاكير ميارديت، ووفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام، فور وصوله إلى جوبا مساء اليوم، اجتماعا بالقصر الرئاسي، أطلع خلاله الرئيس سلفاكير على جهود حكومة السودان، فيما يتصل بتحقيق السلام في دولة جنوب السودان، ووقف على استعداد الوفد الحكومي وعزمه على التوصل لاتفاق سلام شامل في السودان. وقال كباشي، في تصريح صحفي عقب الإجتماع، إن الوفد الحكومي عاد إلى جوبا أكثر عزيمة واصرارا على تحقيق السلام، بعد توافق الأجهزة في السلطة الانتقالية وقوى إعلان الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة، والأحزاب الأخرى على حلول للعقبات التي واجهت الوفد خلال الجولة السابقة. وأضاف أن فدا من قوى الحرية والتغيير، سيتواجد في جوبا لدعم عملية التفاوض، ولقاء قادة الحركات المسلحة، معربا عن تفاؤله بأن توافق وعزيمة الوفد ستدفع بمسيرة التفاوض من أجل الوصول إلى الاتفاق النهائي، حسب ما خططت له الوساطة قبل 15 فبراير الجاري. من جانبه، قال توت قلواك، رئيس فريق الوساطة في مفاوضات السلام السودانية، مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية، إن الوفد الحكومي ناقش ملف سلام السودان وملف سلام جنوب السودان مع الرئيس سلفاكير، واطلع الرئيس سلفاكير على سير التفاوض. وأشار إلى أن جلسات التفاوض ستبدأ مساء اليوم في مساري دارفور وشرق السودان ، ليبدأ غدا التفاوض في مسار "الحركة الشعبية - شمال - جناح عبدالعزيز الحلو"، موضحًا أن المفاوضات قطعت شوطا مقدرا في أغلب مسارات التفاوض، وتوقع الوصول إلى الاتفاق النهائي قريبا.