أصدر حزب الحرية والعدالة بالغربية، بيانا منذ قليل - حصلت "بوابة الوفد" على نسخة منه، أكد فيه أنه استقبل بحزن شديد، الأحداث التي شهدها ميدان التحرير اليوم، والتي وصلت إلي حرق أوتوبيسات أعضاء الحزب بالمحافظات، التي كانت موجودة أسفل كوبري عبدالمنعم رياض، فضلا عن محاولة اقتحام وحرق مقر الإخوان المسلمين بمدينة المحلة. مشيرا الى أن تلك الأحداث تعد نتيجة، للاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في تظاهرات اليوم، ضد حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين. وأوضح البيان أن الحزب حافظ منذ اللحظة الأولي، علي سلمية المظاهرات، واحترم حق الجميع في التظاهر، مضيفا أن ميدان التحرير ملك للشعب المصري بمختلف أطيافه، ودعوته إلي حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره، والاختلاف مع الحزب وتوجهاته، بل ومع رئيس الدولة، وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن، ولكن البعض كان له موقف مغاير من الحرية التي كفلتها الثورة المصرية، فأراد الاستئثار بميدان التحرير ، بل والاستئثار بحرية الرأي والتعبير وأشار الحزب فى بيانه ، الى أنه كان يعتقد أن الجميع سيكون علي قدر المسئولية ، في واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية، وهي الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفا شعبيا رافضا لمهرجان البراءة للجميع ، الذي حصل عليه المتهمون في قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا، وهي الأحكام التي صدمت الرأي العام ، وأثارت غضب الشعب المصري كله ، والذي اتفق علي مسئولية النائب العام ، باعتباره المسئول قانونا عن أعضاء النيابة العامة ، وهو ما يحمله المسئولية الكاملة ، عن كل البراءات التي صدرت في حق قتلة الثوار ، لأنه لم يقدم الأدلة الكافية، لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبناءنا وإخواننا أمام أعيننا، لافتا الى أن المصالح الضيقة كانت عنوانا أساسيا ، للبعض الذي غلب مواقفه السياسية علي مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلي مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلي ترك الميدان ، والذهاب إلي دار القضاء العالي ، لتوصيل رسالتنا في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين ، وبالفعل لم يكن في ميدان التحرير ، أيا من أعضاء الحزب ، أو الجماعة بعد السادسة مساء، ، إعلاءا منا لحقن دماء أبناء الشعب المصري ، أيا كانت اتجاهاتهم ، أو انتمائاتهم ، مؤكدا أنها دماء غالية ، نقدرها ونحترمها ، ونأسف علي ما أريق منها اليوم