أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، حزنه الشديد لاحداث ميدان التحرير اليوم، والتي وصلت إلي حرق أتوبيسات أعضاء الحزب في المحافظات التي كانت موجودة أسفل كوبري عبد المنعم رياض، وأيضا حرق مقر الإخوان المسلمين بمدينة المحلة الكبري، وهو ما يعد نتيجة للاحتقان الذي زرعه البعض في نفوس الشباب المشاركين في التظاهرات ضد الحزب وجماعة الإخوان المسلمين. وأكد الحزب فى بيان أصدره مساء اليوم الجمعة، أنه حافظ منذ اللحظة الأولي علي سلمية المظاهرات واحترم حق الجميع في التظاهر، وأن ميدان التحرير ملك لكل الشعب المصري بمختلف أطيافه، ودعوته إلي حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره والاختلاف مع الحزب وتوجهاته بل ومع رئيس الدولة وخطواته الرامية للإصلاح والنهوض بالوطن، ولكن البعض من الطرف الآخر كان له موقف مغايير من هذه الحرية التي كفلتها الثورة المصرية، وأراد الاستئثار بميدان التحرير بل والاستئثار بحرية الرأي والتعبير. واشار الحزب الى أنه كان يعتقد أن الجميع سيكون علي قدر المسئولية في واحدة من أهم قضايا الثورة المصرية وهي الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين، مما كان يتطلب موقفا شعبيا رافضا لمهرجان البراءة للجميع الذي حصل عليه المتهمون في قضية موقعة الجمل، وما سبقها من قضايا، وهي الأحكام التي صدمت الرأي العام وأثارت غضب الشعب المصري كله، والذي اتفق أيضا علي مسئولية النائب العام باعتباره المسئول قانونًا عن اعضاء النيابة العامة وإصدار تعليماته في كل القضايا، مما يحمله المسئولية الكاملة عن كل البراءات التي صدرت في حق قتلة الثوار واضاف الحزب ان النائب العام لم يقدم الأدلة الكافية لمحاكمة هؤلاء الذين قتلوا أبنائنا وإخواننا أمام أعيننا، ولكن المصالح الضيقة كانت عنوانا أساسيا للبعض الذي غلب مواقفه السياسية علي مثل هذه القضية، وهو ما دفعنا إلي مطالبة أعضاء وشباب الحزب إلي ترك الميدان والذهاب إلي دار القضاء العالي لإيصال رسالتنا في الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين وبالفعل لم يكن في ميدان التحرير أيا من أعضاء الحزب او الجماعة بعد الساعة السادسة مساء إعلاء منا لحقن دماء ابناء الشعب المصري أيا كانت اتجاهاتهم أو انتمائاتهم فهي دماء غالية علينا نقدرها ونحترمها ونأسف علي ما أريق منها في هذا اليوم.