أجلت محكمة استئناف شبين الكوم بمحافظة المنوفية برئاسة المستشار محمد الدوير ، رئيس الدائرة محاكمة المتهمين بقتل محمود البنا شهيد الشهامة الى جلسة 11 فبراير المقبل لسماع المرافعات و الشهود ومشاهدة مقاطع الفيديو. وأكد عبدالعزيز نصر محامي المجني عليه محمود البنا المعروف اعلاميا باسم "شهيد الشهامة" ، أن المحاكمة استمعت إلي طلبات محامو المتهمين والتي تمحورت حول سماع شهادة الشهود مرة أخري، وضم أخرين، وتفريع كاميرات الفيديو التي توضح الواقعة. وقال نضال مندور، محامي الشهيد محمود البنا، إن فريق الدفاع عن الضحية يحاول الحفاظ على حكم أول درجة، بالحكم بأقصى عقوبة على المتهمين، مؤكدا أنه يحترم أحكام القضاء، وأنه تواصل مع محمد البنا، والد الضحية، ورفض حضور جلسة أمس؛ لحزنه الشديد، وأن تواجده لن يفرق كثيراً، وتابع إن المحكمة استمعت بداية إلى مرافعة النيابة العامة، ودفاع المتهمين، الذين طالبوا بمناقشة شاهد لم يسبق له الحضور، وإعادة تفريغ الفيديوهات السابقة. وشهدت محكمة جنايات مستأنف شبين الكوم، تشديدات أمنية مكثفة من قبل رجال الشرطة، وإغلاق لكافة الطرق المؤدية للمحكمة، وتشكيل دروع بشرية من رجال الأمن حول المحكمة، وتواجدا كثيفا لرجال الشرطة والأمن العام، ورجال المباحث؛ لنظر قضية "ضحية الشهامة" المتهم فيها محمد راجح بقتل محمود البنا. وحضر المتهمون في الساعة العاشرة إلى مقر المحكمة من خلال سيارة مدرعة، وكان راجح فقط يرتدي ملابس السجن الزرقاء بينما ارتدى الثلاث متهمين الآخرين ملابسهم المدنية، وتم عمل كردون أمنى من رجال الأمن حول المتهمين أثناء دخولهم المحكمة. وفي 22 ديسمبر الماضي قضت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم، بمعاقبة المتهم محمد أشرف راجح، والمتهم الثاني إسلام عواد، والثالث مصطفى محمد في القضية مقتل محمود البنا، بالسجن 15سنة، ومعاقبة المتهم إسلام البخ، بالسجن 5 سنوات. بدأت الأحداث في القضية عندما نشر الطالب محمود البنا على حسابه الشخصي عبر موقع تبادل الصور "انستجرام" قائلًا "معاكسة الفتيات ليست من الرجولة"، وشاهدها زميله محمد راجح الذي استشاط غضبًا خاصة أن الأول حاول منعه من الاعتداء على فتاة وإهانتها في وسط الشارع، وبينت التحريات أن "راجح" تربص ب "البنا" بمساعدة أصدقاء له في أحد شوارع مدينة تلا بمحافظة المنوفية يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر، وسدد له عدة ضربات باستخدام سلاح أبيض "مطواة" في منطقتي البطن والعنق والفخذ" وتركوه غارقًا في دمائه وهربوا جميعًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وكانت لجنة من الطب الشرعي أقرت بأن سبب الوفاة هو قطع شريان الفخذ الأيسر للضحية محمود البنا.