بروتوكول تعاون فى مجال الخدمة المدنية والتطوير الإدارى بين مسقط والقاهرة

دفعة جديدة لعلاقات التعاون المتميزة بين سلطنة عُمان ومصر

رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ينقل تحيات الرئيس السيسى للسلطان قابوس
فى إطار تعزيز التعاون والعلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان ومصر فى مختلف المجالات.. قام الدكتور صالح عبدالرحمن الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة بزيارة رسمية لسلطنة عُمان أواخر الأسبوع الماضى على رأس وفد رفيع استمرت لعدة أيام، التقى خلالها مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء بالسلطنة لشئون مجلس الوزراء.. ونقل «الشيخ» تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتمنياته الطيبة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، كما نقل تحيات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والحكومة فى مصر.
واستعرضا «آل سعيد» و«الشيخ» العلاقات الطيبة التى تربط بين السلطنة ومصر.. وأشار آل سعيد إلى أهمية التنظيم الإدارى وتنمية الموارد البشرية لإعداد الكفاءات الإدارية وتطوير قدراتها، مؤكداً أن السلطنة تولى جلّ الاهتمام لقطاع الخدمة المدنية، وتحسين الأداء فى كافة الإدارات الحكومية، وذلك للارتقاء بالخدمات وتيسير المعاملات.
كما تم خلال اللقاء استعراض علاقات التعاون الثنائى فى عدد من المجالات، وتبادل الخبرات بين البلدين، والاهتمام بالبرامج التدريبية والتأهيلية، كما تم استعراض عدد من القضايا والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأعرب «الشيخ» عن اعتزازه بالزيارة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة القائمة بين السلطنة ومصر وبالتقدم الذى تشهده عُمان فى مسيرة التطوير الشامل بفضل قيادتها الحكيمة.
العلاقات التاريخية
كما التقى «الشيخ» مع ناصر بن هلال المعولى رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية بالسلطنة، وتم خلال اللقاء استعراض مسيرة التطور فى العلاقات التاريخية التى تربط السلطنة بمصر وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.. وأشاد «الشيخ» خلال اللقاء بالتقدم والازدهار بالسلطنة فى ظل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس.. كما تم
خلال اللقاء تقديم عرض مرئى لاختصاصات وأهداف جهاز الرقابة المالية والإدارية للسلطنة واستعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وبحث أوجه التعاون بين الجانبين بما يعزز من الكفاءة فى تحقيق الأهداف.
التعاون المتبادل
والتقى «الشيخ» أيضاً مع خالد بن عمر المرهون، وزير الخدمة المدنية العُمانى، الذى أشاد بالعلاقات الأخوية التاريخية التى تربط البلدين الشقيقين وحرص قيادتى البلدين على تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين على كافة الأصعدة، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتى فى إطار تعزيز التعاون القائم بين البلدين الشقيقين لتبادل الخبرات فى مجالات الخدمة المدنية والتطوير الإدارى، وتنمية الموارد البشرية، وتبادل الرؤى حول تفعيل تقنية المعلومات وتبسيط الإجراءات وأنظمة العمل فى قطاع الخدمة المدنية.
وأعرب «الشيخ» عن سعادته بوجوده فى السلطنة، كما أعرب عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال وكرم الضيافة التى لقيها والوفد المرافق له فى بلدهم الثانى سلطنة عمان، مشيداً بما وصلت إليه السلطنة من تطور ورقى بفضل القيادة الحكيمة للسلطان قابوس، ومؤكداً على متانة العلاقات الأخوية التى تربط بين البلدين الشقيقين.
وتم خلال اللقاء عقد جلسة مباحثات رسمية بين وزارة الخدمة المدنية العُمانية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، حيث تم استعراض التدرج التاريخى لقطاع الخدمة المدنية فى السلطنة وصولاً إلى اختصاصات وزارة الخدمة المدنية بالسلطنة، المتمثلة فى اقتراح السياسات والخطط الهادفة لتطوير وتنمية وحدات الجهاز الإدارى للدولة من النواحى والمرتكزات التنظيمية والبشرية والإجرائية والتشريعية والمعلوماتية،
وتوجيه وتنسيق الجهود لضمان الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والمالية، واقتراح مشروعات القوانين واللوائح الخاصة بأنظمة الخدمة المدنية، وإصدار النشرات اللازمة لضمان حسن التنفيذ لتلك القوانين والتشريعات واللوائح، ووضع الأسس والمعايير اللازمة لتطبيق مفاهيم التخطيط الوظيفى والتطوير الإدارى وجودة الأداء على مستوى وحدات الجهاز الإدارى وبصفة خاصة وحدات قطاع الخدمة المدنية، والتنسيق مع هذه الوحدات بشأن تنفيذ الخطط المعتمدة المتعلقة بالتوظيف المركزى طبقا للقواعد والإجراءات والضوابط المقررة فى ذلك، ومتابعة خطط وبرامج التدريب والتأهيل المعدة من كافة وحدات الخدمة المدنية وفقا للأسس والمعايير الموضوعة من قبل الوزارة وتقييم هذه الخطط والبرامج بالتنسيق مع هذه الوحدات، ومتابعة تنفيذ وتطوير نظام تصنيف وترتيب الوظائف من حيث تحديد المسميات الوظيفية وشروط شغل الوظائف ومجموعاتها النوعية وطرق التقييم المستخدمة لها، مبيناً التقسيمات التنظيمية لوزارة الخدمة المدنية بقطاعيها (قطاع الخدمة المدنية وقطاع شؤون التطوير الإداري)، والمديريات التابعة لكل قطاع واختصاصات ومهام تلك المديريات.
وأشاد «الشيخ» بمستوى العلاقات الطيبة التى تربط البلدين الشقيقين فى كافة المجالات ومنها المجالات المرتبطة بشؤون الخدمة المدنية والتطوير الإدارى، مستعرضا خلال الجلسة نشأة وتطور الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة وأهم اختصاصاته وتقسيماته التنظيمية، وموضحاً الأهمية التى توليها مصر للتنظيم والتنمية الإدارية وتنمية الموارد البشرية والمشاريع التى يقوم بها الجهاز حالياً.
مذكرة تفاهم
وأعقب جلسة المحادثات التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخدمة المدنية العُمانية والجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، ووقعها «المرهون» و«الشيخ».
ويأتى توقيع المذكرة انطلاقا من العلاقات الأخوية التى تربط السلطنة بمصر فى شتى المجالات، ورغبة من البلدين الشقيقين فى تعزيز وتطوير التعاون بينهما فى مجالات الإدارة العامة، ومجالات الخدمة المدنية والتطوير الإدارى، والاستفادة من الخبرات فى كلا البلدين.
واتفق الجانبان من خلال مذكرة التفاهم على تشجيع التعاون بينهما فى العديد من المجالات، مثل أنظمة التوظيف والتطوير والتدريب والاستشارات، وتبادل القوانين والتشريعات المنظمة للموارد البشرية وشؤون الخدمة المدنية، وتبادل الأبحاث والدراسات والمشاريع والتجارب الإدارية المميزة، بالإضافة إلى التعاون فى التخطيط الوظيفى، والهياكل التنظيمية وتحديد أهداف المؤسسات الحكومية، وإدارة نظم المعلومات الإلكترونية، وتطبيق الممارسات الإدارية الناجحة.