قال محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن استهداف إيران القواعد العسكرية الامريكية بالعراق جاء لحفظ ماء الوجه بعد عملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، دون سقوط أرواح في القوات الامريكية؛ نظرًا لانه سيكون هناك رد أمريكي وهو ما لاتريده طهران الفترة الحالية. وأشار أبو النور، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الرد الايراني على قاعدة "عين الاسد" الامريكية ربما يأتي في إطار أنه لا يوجد كثير من الجنود الامريكيين بحكم أن البنتاجون اتخذ قرارًا بسحب معظم الجنود من القواعد الامريكية المتواجدة في الاطراف ونقلهم الى قواعد موجود بالقرب من بغداد العاصمة العراقية، وأيضًا أن هذه القاعدة موجودة في الاراضي الكردستانية في الانبار وعلى مقربة من مدى الصواريخ المتوسطة وبالتحديد صاروخ فاتح 313 الذي يتراوح مداه ما بين 300 إلى 500 كيلو وبالتالي فإنها اختارت تلك الصواريخ حتى لا تثير المجتمع الدولي أو الاتحاد الاوروبي ضدها. وأوضح رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أنه وفقًا للتحليل العسكري لعملية اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق أن الطائرة الامريكية درون بدون طيار انطلقت من قاعدة عين الاسد لذلك أرادات ايران ضرب القاعدة الذي انطلق منها ثأرًا لدم هذا الرجل. وعن أبرز السيناريوهات المحتملة، كشف أبو النور، أنه ستزداد حدة التوتر بين واشنطنوطهران الفترة المقبلة و الامور لن تهدأ نظرًا لان تلك الضربة تعد الاولى من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية حيث لم تجرؤ أي دولة على ضرب المصالح الامريكية في أي إقليم آخر وهو ما يعني أن إيران فعلت شيئًا كبيرًا بالنسبة لاعراف السياسية الامريكية، وأيضًا السيناريو الاخر يتوقف على خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب عصر اليوم والذي سيعلن فيه عن الخسائر ومنه سنعرف الاستراتيجية الامريكية وكيفية التعامل مع الجانب الايراني سواء من رد عسكري أو غيره،وأن البنتاجون لن يدع هذا الامر يمر مرور الكرام. الجدير بالذكر أن إيران شنت هجومًا على القواعد العسكرية الأمريكية بالعراق بعشرات الصواريخ من طراز فاتح 313، صباح اليوم الأربعاء، واستهدفت قاعدة عين الأسد فى محافظة الأنبار بالعراق وقاعدة أربيل.