تعرف على جنرال الظل لإيران... أبو مهدي المهندس أبو مهدي المهندس هو عسكري إيراني، شغل منصب نائب قائد قوات الحشد الشعبي ولكن في الحقيقة كان هو القائد الفعلي لها. في عام 1985 ظهر اسم المهندس كأحد أبرز المتهمين في محاولة اغتيال أمير الكويت، واتهمته المخابرات الأمريكية بمحاولة اختطاف طائرة ركاب مدنية كويتية في عام 1984. كذلك اتهم في استهداف وزير الخارجية العراقي في عهد الرئيس الأسبق صدام حسين، الأمر الذي جعل الولاياتالمتحدة تضعه على لائحة العقوبات عام 2008. أسس المهندس بين عامي 1980و1988 عددًا من الميليشيات العراقية العسكرية، تورَّط المهندس في تفجير السفارة العراقية في بيروت في عام 1981، كما أنه العقل المدبر لتفجير السفارة الأمريكية في بيروت عام 1983، وخطط لتفجير القاعدة العسكرية الأمريكية في الكويت في نفس العام. علاقة المهندس وسليماني... وبروز أسمائهم سويًّا شارك المهندس سليماني في بروز اسمه وقوة تأثيره، سليماني كان يشغل منصب قائد فيلق القدسالإيراني، ولكن يمكن القول بأن تأثيره فاق تأثير رئيس الجمهورية الإيرانية نفسه، نفس الأمر للمهندس والذي كان يشغل منصب نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي. ويعد ثاني رجالها ولكن الواقع كان يعكس غير ذلك فالرجل كان تأثيره ونفوذه أكبر من قائدها نفسه، وسليماني والمهندس كانا يتميزان بلحية بيضاء خفيفة وشعر أبيض ويرتدون نظارات طبية. المهندس وأسماؤه الحركية المتعددة... حمل المهندس ما يقارب العشرين اسمًا حركيًّا، ولكن الاسم الذي عرَّفه به الجميع هو لقب المهندس، واسمه الحقيقي هو جمال جعفر، ولد بالعراق وحصل علي الجنسية الإيرانية، والاسم الحركي الذي اشتهر به هو "أبو المهدي المهندس" نظرًا لأنه كان المسئول عن جميع العمليات التي قام بها الحشد الشعبي . اقرأ أيضًا: مع بدايته.. ماذا يحمل المستقبل للعالم في 2020؟ وضع اسم المهندس على لائحة العقوبات الأمريكية... قبل أن يُوضع اسمه على لائحة العقوبات الأمريكية في 2009، كان قد أسس كتائب لحزب الله في العراق، وشارك في تأسيس وتدريب العديد من الميليشيات الإيرانية، ولكن العقوبات لم تمنع وجوده شخصيًّا مع قواته أثناء مهاجمة السفارة الأمريكية في العراق في أواخر ديسمبر2019، كما أنه معروف بضلوعه في إصدار أوامر مباشرة لكتائب حزب الله التي أسسها لقمع المتظاهرين العراقيين في التظاهرات الأخيرة التي اجتاحت العراق عام 2019. الضربة التي أوجعت إيران... بقتل الرجل المفضل لها المهندس لم يكن كثير الظهور في الإعلام، وكان يعرف بالرجل الغامض الذي يفعل أكثر مما يتحدث، الأمر الذي جعله مفضلًا لإيران نظراً لعدم تدخله في السياسة وندرة ظهوره في الإعلام، ومن المرات الشهيرة التي ظهر المهندس خلالها في الإعلام كانت عند اتهامه إسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف خلف سلسة التفجيرات التي استهدفت قواعد لميليشيات الحشد الشعبي. خبر مقتل المهندس ... ومدي تأثيره علي إيران كل هذا السجَّل للمهندس جعل خبر مقتله أمرًا مربكًا لإيران، فمن الصعب العثور علي رجل يخدم مصالحها ويكون من رجال الظل الذين يعملون بصمت ولا يعلم الكثير عنهم، والناحية الأخري رجل يمكنه أن يضمن ولاء جميع جنوده وله أيديولوجيا ومهارات المهندس الحقيقية.