تحل اليوم الذكرى ال 115 لافتتاح متحف الفن الإسلامي، الذي يعد واحدًا من أكبر متاحف الفنون الاسلامية المتواجدة بالعالم، نظرًا للمقتنيات الفنية الثمينة بداخله، والتي تصل إلي حوالي 100 ألف تحفة أثرية متنوعة ونادرة، تم تجميعها من بلاد مختلفة حول العالم. ومن تلك المقتنيات، بعض القطع الأثرية التي كانت بحوزة البشوات، ومنها أيضًا المنسوجات والاختمام التي تخص بعضًا من الأمراء مثل محمد علي وكمال الدين، إضافة إلي بعض الاثار التابعة للعصر العباسي، والعصر الطولوني، وغيرهم. وترصد بوابة الوفد خلال هذا التقرير أبرز المعلومات عن تاريخ متحف الفن الإسلامي -يقع متحف الفن الإسلامي في ميدان باب الخلق، الذي يعد واحد من أشهر ميادين القاهرة التاريخية، ويقع على مقربة من أشهر المعالم المعمارية الإسلامية المعبرة عن عظمة الحضارة الإسلامية ورقي فنونها، كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي، وقلعة صلاح الدين. -يضم المتحف حوالي 100 ألف تحفة أثرية من الفنون الإسلامية المتنوعة، من بلاد مختلفة، مثل الهند، والصين، وإيران، مرورًا بفنون الجزيرة العربية، والشام، ومصر وشمال أفريقيا، والأندلس. -للمتحف مدخلان أحدهما في الناحية الشماليةالشرقية، والآخر في الجهة الجنوبية الشرقية وهو المستخدم الآن. -تتميز واجهة المتحف المطله على شارع بورسعيد بزخارفها الإسلامية المستوحاة من العمارة الإسلامية في مصر في عصورها المختلفة -يتكون المتحف من طابقين، الأول به قاعات العرض، والثاني يتضمن مخازن، وبدروم يستخدم كمخزن ولقسم ترميم الآثار. -بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية سنة 1869م في عصر "الخديوي إسماعيل"، عندما أمر مدير القسم الفني بوزارة الأوقاف " فرانتز باشا "، وذلك بعدما اقترح عليه مهندسه "سالزمان"، بجمع التحف الأثرية الفنية بمكان واحد. -تم تنفيذ الفكرة في عصر" الخديوي توفيق" سنة 1880م، عندما قام"فرانتز باشا"، بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله. -بلغ عدد التحف الأثرية التى تم جمعها في هذا الوقت 111 تحفة، وذلك عام 1882م. -تم بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم "المتحف العربي"، تحت إدارة "فرانتز باشا"، ونظرًا لضيق المساحة به، تم الإتفاق علي إنشاء مبنى المتحف الحالي ب"باب الخلق"، تحت اسم"دار الآثار العربية" ، وتم افتتاحه في عهد الخديوي "عباس حلمي الثاني" في 28 ديسمبر 1903م. -عام 1951م، قام الدكتور زكي محمد حسن "عالم أثري مصري"، بتغيير المسمى من "دار الآثار العربية" إلي "متحف الفن الإسلامي". -في يوم 24 يناير 2014م، تعرض المتحف لدمارًا كبيرًا، حيث انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة مديرية أمن القاهرة المقابلة للمتحف، مما أدي التفجير إلي تدمير واجهة المتحف المقابلة للمديرية، وكثير من القطع الأثرية. -تبرعت منظمة اليونسكو في اليوم التالي للإنفجار بمبلغ مالي ضخم، لترميم القطع الأثرية وإعادة المتحف للعمل كما كان.