يعيش الآلاف من أبناء قرية النجيلى والتى تعتبر من أكبر قرى مركز أبوالمطامير حالة من الاستياء الشديد بعد إهمال المسئولين على مدار السنوات الطويلة الماضية للقرية التى أصبحت تعيش حياة القرون الوسطى حيث لا يوجد مركز شباب أو مكتب بريد أو صرف صحى حيث يعتمد الأهالى على الأبيار التى تسرب المياه أسفل المنازل بالإضافة إلى أن الشوارع ترابية وتتحول حياتهم إلى جحيم خاصة فى فصل الشتاء. «الوفد» انتقلت إلى قرية النجيلى التى تبعد عن مدينة أبوالمطامير بحولى 6 كيلو مترات حيث عبرنا الكوبرى الذى يفصل القرية عن طريق أبوالمطامير - حوش عيسى. فى البداية أكد المحاسب مسعد الخربوطلى نحن محرومون من جميع الخدمات الأساسية وأولها مكتب بريد يساعد فى صرف المعاشات الشهرية لكبار السن والأرامل والمطلقات الذين يعانون الأمرين كل شهر أثناء صرف المعاش حيث يتوجهون إلى مدينة أبوالمطامير وسط الزحام الشديد وانتشار اللصوص الذين يستولون على معاشات الفقراء. وأضاف «الخربوطلى» نحن على استعداد تام للتبرع بقطعة أرض لاقامة مكتب البريد رحمة بالأهالى وخاصة كبار السن. ويقول محمد عبدالمولى قريتنا محرومة من الخدمات ونعانى بشدة من عدم وجود صرف صحى ولايزال الأهالى يعتمدون على الابيار التى تسفر عن تسريب المياه إلى أسفل منازل القرية التى أصبحت تعوم على بحيرة من المياه مما يهدد باقتراب الكارثة عندما تنهار المنازل على أصحابها، ويشير إلى أن الأهالى خاطبوا جميع المسئولين وردت علينا أمانة مجلس الوزراء بأنه سيتم بحث إدراج القرية بخطط الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى القادمة ومر على هذا الخطاب 4 سنوات. ويضيف: تبرع أحد الاهالى بقطعة أرض لإنشاء محطة صرف صحى وبالفعل تم إجراء المعاينة اللازمة ووافق عليها وزير الزراعة السابق الدكتور عبدالمنعم البنا ومنذ عامين لم نجد أى جديد ولايزال الملف حبيس الادراج لتتواصل معاناة الأهالى واقتراب كارثة سقوط المنازل فوق رؤوس أصحابها. ويقول حسن محمود: نعيش حياة عصور القرون الوسطى حيث لاتزال شوارع القرية ترابية محرومة من الرصف وتتحول إلى بحيرات من المياه الطين طوال شهور فصل الشتاء وتكون قمة المأساة أثناء مراسم دفن الموتى حيث تسير الجنازة بصعوبة إلى مقابر القرية وسط الخوف الشديد من وقوع جثمان المتوفى وسط الطين.