قرر صحفيو جريدة الشعب - المعتصمون منذ تسعة أيام في مقر نقابتهم - البدء في إضراب عن الطعام حتى الموت، اعتبارًا من يوم السبت المقبل، وذلك للحصول على حقوقهم المسلوبة منذ 12 عاما. وحمل الصحفيون كلا من الرئيس محمد مرسي، ورئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي، ووزير الإعلام صلاح عبد المقصود، مسئولية أرواحهم والأخطار التي سيتعرضون لها جراء إضرابهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه ظهر اليوم "الأربعاء" بمقر نقابة الصحفيين، وحضره جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق وعلاء العطار عضو مجلس النقابة، وميري دانيال من حركة مينا دانيال التي أصدرت بيانا تضامنيا مع المعتصمين، كما تحدث فيه عن الصحفيين "طلعت رميح" المفاوض الرسمي المكلف من الصحفيين، و"خالد يوسف" المتحدث باسمهم. وقال جلال عارف: إن استمرار مشكلة الشعب دون حل هو جزء من جو العداء للصحافة في ظل النظام الحالي، فبينما يناضل الصحفيون لإلغاء الحبس يوجد في النظام من يصر عليه. وأضاف "عارف": "من غير المعقول أن يتعامل النظام الجديد بعد الثورة مع مشكلة جريدة الشعب، وفق نفس منهج نظام مبارك"، قائلا: "إن جريدة الشعب كانت نافذة الحركة الوطنية المصرية في عهد مبارك، وليس مقبولا أن يطلب من صحفييها الاستمرار في تحمل الظلم والصبر عليه". وأكد "عارف" أنه يجب أن يكون معلومًا أن كل صحفي في مصر سوف يتضامن مع قضية زملائه في جريدة الشعب. وأكد "علاء العطار" أنه يؤيد اعتصام صحفيي جريدة الشعب، لأن النقابة قصرت في حماية حقوقهم، وأنه معهم في كل خطوة للحصول على الحقوق. وقال "طلعت رميح" - رئيس تحرير جريدة الشعب والمكلف من الصحفيين المعتصمين بالتفاوض مع الجهات المسئولة بالدولة-: إننا نشعر بالألم ونحن نقدم على إضراب عن الطعام لنحصل على حقوقنا من الرئيس محمد مرسي، بينما كنا نشعر بالزهو ونحن نضرب في عهد مبارك، لأنه يجب ألا يكون التعامل معنا بهذا التجاهل من حلفاء الأمس الذين كانوا سببًا في إغلاق جريدة الشعب، خاصة وهم يعلمون تفاصيل المشكلة جيدا. وقال "خالد يوسف" - المتحدث الإعلامي باسم المعتصمين-: إن صحفيي الشعب المقدمين على الإضراب عن الطعام حتى الموت لن يتنازلوا عن أي حق من حقوقهم الثلاثة المتضمنة في اتفاق ديسمبر 2009، الموقع مع رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة بصفته، وبين نقيب الصحفيين بصفته، وممثل عن صحفيي الشعب. وتتمثل الحقوق الثلاثة في تسوية الرواتب وفروقاتها، وسداد التأمينات الاجتماعية، والتوزيع على الصحف المملوكة للشعب المصري.