عُرف بمُلهم العاشقين وفارس الشعر وزعيم المولوية وسلطان العارفين، إنه جلال الدين الرومي، الصوفي والفقيه والأديب والقانوني، الذي توفي في مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من العام 1273، واسمه الحقيقي محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي. وهو من موالي منطقة بلخ بخراسان "أفغانستان حاليًا"، وتلقى تعليمه في بغداد بعدما انتقل مع والده وهو في الرابعة من عمره، وبعدها تنقل والده لأكثر من دولة حتى استقر في مدينة قونيا التركية، ثم توجه جلال الدين الرومي إلى دمشق. وفي دمشق التقى الرومي بالشيخ محي الدين بن عربي، صاحب كتاب الفتوحات المكية وأهداه بعض أعماله العربية، كما كان صديقًا مُقربًا لشمس الدين التبريزي، وبعد وفاة الأخير، كتب فيه الرومي أشعار ودواوين واسمى واحدًا باسم صديقه ديوان شمس الدين التبريزي. ونرصد في هذا التقرير أبرز المقولات ل جلال الدين الرومي.. لا يهدأ قلب العاشق قط ما لم يُبادله المحبوب الوله، وحين يُشع نور الحب فى القلب فذاك يعنى أن هناك إحساساً بالحب في القلب الآخر. واجه، تحد، وتغلب في نهاية المطاف على "النفس" بقلبك، إن معرفتك بنفسك ستقودك الي معرفة الله. وفي بحر العشق ذبت كالملح، لم يبق كفر ولا إيمان، شك ولا يقين، يشع في قلبي كوكب تختبئ فيه السبع سماوات. إن الطريق إلى الحقيقة يمر من القلب لا من الرأس فاجعل قلبك لا عقلك دليلك الرئيسي. إن جمالك الحقيقي جمال روحك، أما تلك القسمات ستذبل يومًا بينما الروح تتوهج للأبد. من دون الحب كل الموسيقى ضجيج .. كل الرقص جنون .. كل العبادات عبء. إن الرجل اللئيم يسرق لغة الدراويش ليتلو على البسطاء أسطورة منها يخدعهم بها. انظر إلى وجه كلّ إنسان، وكن منتبهاً، فلعلّك تغدو من التأمل عارفاً بالوجوه. حين تذهب الى الله مكسور الجناحين، تعود محلقًا. أيتها الآلام المتأوهة لا تقولي: آه، قولي: الله.