تعهد اللواء عادل لبيب، محافظ قنا، بمحو أمية 65 ألف موطن ومواطنة بقنا خلال 3 شهور، كبداية لمحو أمية 540 ألف يعانون من الأمية بالمحافظة. وأوضح لبيب خلال حفل توقيع "بروتوكولات محو الأمية" الذي حضره وكلاء وزارات التعليم والصحة والأوقاف وممثل عن الكنيسة وعدد من الجمعيات الأهلية ورؤساء المدن والجهاز التنفيذي، أنه سيلتزم بمقولة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي بأن الروتين لن يجعل مصر تتقدم إلي الأمام ولابد من إيجاد حلول غير تقليدية ليعلن المحافظ عن وضع بروتوكول شعبي يقوم علي المشاركة المجتمعية الحقيقية من خلال الجامعات ودور العبادة ومراكز الشباب والجمعيات الأهلية بتطبيق نظرية 1+1 التي يتكفل من خلالها كل طالب جامعي أو ثانوي بمحو أمية فرد علي الأقل داخل قريته أو محيط إقامته وتوفير دعم مالي كحافز للطرفين للتخلص من فيرس الأمية. لافتا إلى أن التكلفة المادية ستتم بجهود شعبية ومشاركة مجتمعية وأن الهيئة العامة لتعليم الكبار ستكون هي بوابة المرور بأدائها الاختبارات للمتخرجين من المشروع الجديد، وان العمد والمشايخ سيشاركون في هذا المشروع الجديد الذي ستكون نواته قنا لينتشر بكافة أنحاء الجمهورية كنواة لمشروع قوص لخدمة مصر بجهود أبنائها، مضيفا أن المشروع سيستهدف 65 ألف أمي في الفئة العمرية من 15 إلي 35 سنة كمرحلة أولي من إجمالي 540 ألف. وأشار المحافظ إلى أنه سيتم وضع أول قاعدة بيانات حقيقية بالأسماء عن كل امي بربوع المحافظة، وتكليف رؤساء المدن بتوفير تلك القواعد البيانية عن الأميين وفئتهم العمرية ومكان إقامتهم تفصيليًا في غضون 10 أيام تبدأ من اليوم، مؤكدا دور المسجد والكنيسة إلي جانب دور الجامعات والجمعيات الأهلية التي سيتم تعظيم دورها وتحميلها مسئولية مجتمعية لخدمة المحيط المتواجدة به، وان كل رئيس مدينة مسئول عن تنسيق الجهود وانه لن يسمح بأي تراخي أو عمد مشاركة من الجهاز التنفيذي وانه يتوقع أن يشارك المجتمع ككل في وضع آليات هذا المشروع الوطني. وتابع "الأساليب التقليدية لن تجعلنا نتقدم للأمام وان مقولة رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي واضحة وهي كسر دولة الروتين لإحداث تنمية حقيقية مضيفاً أن أهم ما في المشروع هو وضع خطة استراتيجية لتقسيم الأدوار وان يعرف كل مشارك دوره علي الوجه الأكمل لتحقيقه بأسرع وقت ممكن، وأن قنا ستسابق الزمن حتي تضع بذرة هذا المشروع ليصل لمصر كلها بعد نجاحه". كان المحافظ قد رفض الأخذ بمعلومات وبيانات هيئة تعليم الكبار بأن الأمية وصلت إلي 13.6 % بمحافظة قنا، مؤكدًا أن النسبة ضعف هذا الرقم بكثير ومن ثم فإن قاعدة البيانات ستكشف عن الأرقام الحقيقة التي لن تكون مخيفة بالنسبة لإرادة شعبية حقيقة. مطالبًا بوجود قاعدة بيانات حقيقية باسم كل أمي في أرجاء المحافظة، للمساهمة في تحديد الهدف ومتابعته من خلال القاعدة التي ستوزع علي المراكز الإدارية وعلي الوحدات القروية ليتم تحديد الأعداد في إطار كل منطقة جغرافية ومن ثم يتم حشد الجهود لمحو أميتها بالكامل.