برهامي : لا يجوز قتل السفراء والرسل

قال الدكتور ياسر برهامى ، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية ، أنه لا يجوز قتل السفراء والرسل – حتى ولو كانوا من الكفار – وكذلك لا يجوز مداهمة البيوت دون مراعاة حرماتها، ولا تكسير محتوياتها ، لأن هذا لأن هذا مخالف للوائح والنظم، ولما يصرح به القادة.
جاء ذلك خلال جوابه على سؤال فى موقع " صوت السلف " الذى يشرف عليه ، وجاء السؤال : " ذكرتم في مقالكم الكريم: "فالدبلوماسيون الأجانب اليوم مثل رسل الكفار قديمًا، وقتلهم غير جائز شرعًا". ولكن لا يخفى علينا أن بعض هؤلاء الدبلوماسيين إنما عملهم أساسًا يشبه عمل الجواسيس من جمع للمعلومات عن البلد، وتمويل منظمات مشبوهة تحارب الدين، وتحرر المرأة وتنشر الفساد في المجتمع، ناهيك عن الإضرار بمصالح البلاد الاقتصادية، وربما المساعدة على تجييش الجيوش، واحتلال البلاد كما حدث في غزو العراق " .
- في الفترة الأخيرة شاهدنا عمليات للجيش والشرطة في سيناء، وأعلن عن قتل العشرات والقبض على الكثير بتهمة أنهم تكفيريون، فهل هؤلاء مكتوب على جبينهم أنهم تكفيريون فيراهم الجيش فيقتلهم، وهل توجد تهمة تسمى التكفير؟! وهل يجوز القتل دون تحقيق ومداهمة البيوت وتكسير محتوياتها مثل أمن الدولة؟! ولماذا لم نسمع ردًا من الشيوخ على اقتحام الطائرة الإسرائيلية للأجواء المصرية، وقتل القاضي الشرعي في سيناء؟
وجاء الجواب من برهامي " فمن ثبت عليه من رسل الكفار ما يضر بمصلحة البلد المسلم يلزم إبعاده (ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ) (التوبة:6)، وليس قتله ، - لا يجوز مداهمة البيوت دون مراعاة حرماتها، ولا تكسير محتوياتها، ومن فعل ذلك فلتبلغ قيادته بذلك؛ لأن هذا مخالف للوائح والنظم، ولما يصرح به القادة.
وأما من يحمل السلاح ويرفض إلقاءه، ويعلن على لسان منظريه تكفير الجيش والشرطة، وتقع عمليات قتل للمسلمين، وتدمير للمنشآت مع أن القائد الأعلى للقوات المسلحة والشرطة الآن د. "محمد مرسي" رئيس الجمهورية، فأخبرني أنت: ما الحل؟!
ويستمر برهامي فى جوابه " أما ذكرتَ من أنك لم تسمع ردًا -على ما ذكرتَ-؛ فأولاً: هل كل ما يقوله الشيوخ مسجلاً ومعلنًا في الإعلام؟! ثم هل أنت تتبع كل ما يقولونه؟! ثم هل تأكدتَ أنهم علموا بالحادثة المذكورة وبحقيقتها أم أن كل ما تنشره وسائل الإعلام يلزم كل الشيوخ أن يعلنوا موقفًا منه حتى في المعلوم ضرورة إنكاره؟!
فهل تظن أن أحدًا من الشيوخ يقر اقتحام الجيش الإسرائيلي للأجواء المصرية حتى تتكلم بهذا الأسلوب غير اللائق -سامحك الله-؟! "