نظمت نقابة المهندسين بالشرقية، ندوة بعنوان (الحلول العملية لمشكلة القمامة) بالمحافظة، حضرها المهندس سامى حافظ نقيب المهندسين بالشرقية والمهندس ياسر رشدى الأمين العام، والمستشار حسن النجار محافظ الشرقية. كما حضر الندوة الدكتور تهامى أبو زيد عضو المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين، والدكتور حسام الإسلام أمين مساعد نقابة المهندسين بالشرقية، وأعضاء مجلس إدارة النقابة بالشرقية، والدكتور علاء عراقى استاذ الكيمياء بكلية العلوم جامعة الزقازيق، والدكتور فوزي العمروسي استاذ الكيمياء بمعهد بحوث البترول، وعدد من رؤساء الأحياء والتنفيذيين بالمحافظة. وقال نقيب المهندسين بالشرقية إن لدى مصر عقولاً متميزة في توظيف الحلول العلمية والعملية في اللقضاء علي الازمات التي تعترض طريق النهضة وبما يخدم الصالح العام، موضحًا بأن من المحاور الخمسة لنقابة المهندسين هى تنمية المجتمع. وقال المستشار حسن النجار، محافظ الشرقية، إنه جاء الوقت كي تصبح النقابات المهنية منارة ومفخرة للثروة البشرية في مصر، وان تقوم بتقديم الاقتراحات اللازمة للاجهزة التنفيذية بما يخدم الصالح العام والداعم لتحقيق النهضة التى ينشدها المجتمع، مضيفاً بأن مثل هذه البحوث العلمية والروح المخلصة يمكننا أن نتغلب على اعدائنا الذين يريدون أن ندور كالطاحونة حول انفسنا، مشددًا على أن جميع مؤسسات دولة مصر الجديدة ستعمل من أجل نهضة مصر وعودتها للريادة من جديد. من جانبه، قال المهندس ياسر رشدى إن النقابة درست موضوع النظافة خاصة في مدينة الزقازيق بالتعاون مع شركة لتنفيذ هذا العمل لكن ظهر تقصير من الشركة وتوقف العمل. وأوضح أن مراحل العمل في هذا المشروع المتوقف كان اولاً النقل المنزلي والجمع وكان يحتاج رقابة قوية، وثانياً نقل القمامة من المنازل إلى الأماكن المتخصصة والآلية الموجودة حالياً غير متوافرة، اما الثالثة فهى مرحلة الفرز من خلال توظيف كل شىء في مكانه، والرابعة تدوير القمامة، مشيرا إلى أن الحل يأتى بعائد متميز من خلال توظيف العمال لهذا المشروع. وأضاف أن النقابة اقترحت على المهندسين المختصين تقديم الاقتراحات والحلول لهذه القضية وعرضها من خلال النقابة لدعم هذا المشروع، مشيراً إلى أن النقابة مستعدة لعمل مسابقة في تقديم أبحاث وأفكار تخدم على هذا المشروع.. وأكد الدكتور فوزي العمروسي استاذ الكيمياء بمعهد بحوث البترول، أن الشرقية بها إمكانيات ضخمة لتنفيذ هذا المشروع لتصبح الشرقية هى المحافظة الوحيدة المتميزة في هذا المشروع، مستعرضا من خلال عرض فيديو توظيف جميع محتويات القمامة بالشكل الذى يعود بالفائدة على المحافظة ككل، كما تضمن الفيديو عرضا للاستفادة من المخلفات الزراعية، ومشكلة حرق الأرز، ومشكلة الغاز وتأثيرة على التلوث البيئى، مؤكدا أن كل هذه المخلفات نستطيع أن نجعلها تدر عائدًا اقتصاديًا للمحافظة. كما استعرض الدكتور علاء تركى من خلال فيديو إعادة استخدام النفايات ومعالجتها وتدويرها، واستعرض التعريف ببرنامج التخطيط الإستراتيجى لهذا المشروع. وأكد الدكتور التهامى أبو زيد على أن مشكلة تدوير النفايات مذرية للغاية، حيث إن المصنع لا يعمل على أكمل وجه، موضحاً من خلال فيديو يبين كيفية التدوير في مصنع الشرقية لتدوير القمامة، مؤكداً أن التدوير يعود بالضرر بسبب عدم فرز النفايات كل على حده. وأضاف المهندس السيد حسن انه يعمل في مجال الصناعة وكل همه كيفية الاستفادة من المخلفات الصناعية، وهذا ما دفعه للسفر إلى الصين للتعرف على كيفية توظيف الطاقة المستهلكة من جديد في مصر. وقدم حسن مشروعاً لإعادة تدوير زيوت السيارات والاستفادة منها بشكل إيجابى، وأوضح أن هذا الزيت مصدر رئيسي لتولث البيئة فإذا قمنا باستغلاله بإعادة تصنيعه من جديد فيمكننا الحفاظ على عدم إهدار عشرات الأطنان من الزيوت المستهلكة والتى تعتبر طاقة ضائعة. كما قدم مشروعين وهما إعادة تدوير بطاريات السيارات وكيفية استخدامها، وإعادة تدوير إطارات المركبات، داعيًا إلى البدء في تنفيذ المقترحات لدعم عجلة الاقتصاد المصرى. وأشاد المهندس أحمد شحاتة، عضو مجلس الشعب المنحل، بالعروض المقدمة من المتخصصين في العلوم والهندسة، مشيرا إلى أن تحقيق مشروع القمامة من بداية الجمع وحتى التدوير الإيجابى يحتاج لتعاون من الجميع، مؤكدًا ضرورة أن تخرج هذه الأبحاث للطبيق العملى.