وسط حالة من التأهب الأمني غير المسبوقة تعقد محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار "حسن محمود فريد" وعضوية المستشارين محمد عاطف النيدانى وخالد حماد بأمانة سر رضا رجب غدا الاثنين جلستها الاخيرة للنطق بالحكم على 14 جهاديا أحالت أوراقهم لفضيلة مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في اعدامهم و9 آخرين لإدانتهم في حادث الهجوم المسلح على قسم شرطة العريش وبنك الإسكندريةبسيناء وقتل 7 من رجال الشرطة والجيش والذي وقع في شهري يونيو ويوليو من العام الماضي بشمال سيناء. وتقول مصادر أمنية إن أجواء النطق بالحكم مع الأوضاع الراهنة التي تشهدها سيناء تثير المخاوف مع اسدال المحكمة بحكمها الستار على الحادث المتهم فيه اعضاء تنظيم التوحيد والجهاد التكفيري بسيناء والمتهم في التخطيط وتنفيذ عدد من الحوادث الارهابية الشهيرة التي شهدتها سيناء في السنوات الاخيرة ابرزها تفجيرات شرم الشيخ ونويبع وطابا ودهب. وشهدت الجلسة الماضية والتي عقدت في منتصف اغسطس الماضي مرافعة دفاع المتهمين ال 25 في القضية والتي انتهت بقرار المحكمة بإحالة 14متهما للمفتي وتأجيل النطق بالحكم على 9 من المتهمين لجلسة غدا. ورفض المتهمون في القضية من اعضاء تنظيم التوحيد والجهاد التكفيري بسيناء التعليق على مقتل 16 من جنود حرس الحدود برفح وقال المتهمون "إن الإعلام كاذب ونحن اتهمنا في هذه القضية ظلما وبهتانا ولا نعرف الحقيقة التي تبثها وسائل الإعلام إن كانت صدقا ام غير ذلك فيما يخص واقعة مقتل الجنود على الحدود ". واعقب النطق بالحكم انطلقت صيحات التكبير والتهليل من داخل قفص الاتهام . وردد المتهمون في القضية هتافاتهم ضد الدولة والنظام والحكومة المصرية منددين بقرار المحكمة بعدما سيطر الوجوم والذهول على المتهمين داخل القفص للحظات ثم قام احدهم بترديد صيحات التكبير والتهليل وتلاوة آيات من القرآن الكريم فيما انخرط 2 من المتهمين في نوبة بكاء شديد. وبصوت جهوري وقف احد المتهمين مخاطبا الحضور مرددا "في سبيل الله سنمضي. وافوض امري الى الله". ومرردا الآية الكريمة "إن الله اشترى من المؤمنين انفسهم بأن لهم الجنة" و"عجلت اليك ربي لترضى" وقال "طالما في سبيل الله فالموت يهون. نحن الشرفاء المجاهدين وانتم الظلمة الخونة انتم من سمحتم للسفن الأمريكية تعبر القناة وهي محملة بالاسلحة والطائرات لتدك المسلمين في العراق وفي افغانستان واسألوا انابيب الغاز التي تذهب الى ابناء القردة والخنازير ليقتلوا بها اخواننا في فلسطينالمحتلة" انتم القتلة والخونة والعملاء انتم من سمحتم بفتح سفارات لإسرائيل وامريكا في مصر المسلمة. وسيحفظ الله جيشنا المصري المسلم وستبقى مصر اسلامية رغما عنكم.