الاستقرار الأمنى ومجهودات القطاع الخاص وراء عودة السوق الإنجليزى السوق الألمانى لا يزال يتصدر الأسواق المصدرة بنسبة 70٪ والإنجليزى لا يتعدى 10٪ مطالب بزيادة الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لاستيعاب الأسواق الجديدة 95٪ من فنادق مصر تعمل بتراخيص مؤقتة تطبيق المعايير الدولية كاملة على المنشآت الجديدة 70٪ نسب إشغالات الغردقة فى أعياد رأس السنة والكريسماس قال رجل الأعمال والخبير السياحى سامح حويدق، نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، إن الحركة السياحية لمصر تسير بخطى جيدة نحو التعافى، وهناك زيادة فى الحركة السياحية تتراوح ما بين 10٪ و15٪ بنهاية العام الجارى مقارنة بالعام الماضى وهو ما يؤكد أن المؤشرات إيجابية لموسم الشتاء الحالى وصيف 2020. جاء ذلك خلال حواره مع «الوفد»، وطالب «حويدق» بضرورة العمل على زيادة الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لنتمكن من استيعاب الزيادة فى أعداد السياح، وأوضح أن الطاقة الفندقية فى البحر الأحمر لا تكفى لاستيعاب أى أسواق جديدة خاصة فى حالة عودة السياحة الروسية فضرورى أن نعمل على زيادة الغرف. وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى أن السوق الألمانى ما زال يتصدر الأسواق المصدرة للسياحة لمصر حيث يمثل 70٪ من حجم السياحة الوافدة للغردقة وباقى النسبة توزع على باقى الأسواق كالسوق الهولندى ويليه البولندى والتشيكى، وهناك تزايد سنوى من تلك الأسواق وأعتقد أن تزداد بشكل أكبر العام القادم، كما يمثل السوق الإنجليزى نسبة تتراوح ما بين 7 و10٪ من حجم السياحة بالبحر الأحمر. وعن عودة السوق الإنجليزى قال «حويدق» إن السوق البريطانى لم يتوقف عن الغردقة ولكن توقف الطيران كان فقط عن شرم الشيخ، مؤكدا أن قرار رفع الحظر البريطانى عن شرم الشيخ وعودة الطيران العارض سيزيد من الحركة الوافدة من انجلترا على مصر كلها بشكل عام مشيرا إلى أن القرار كان طمأنة وعلينا أن نعترف أننا نجحنا فى نقل صورة حقيقية أن مصر بلد آمن فعادت السياحة الإنجليزية لمصر نتيجة حالة الاستقرار الأمنى والسياسى، الذى تشهده البلاد وجهود القطاع الخاص من المستثمرين. وتوقع «حويدق» زيادة عدد السياح الإنجليز فى الغردقة ولكن ليس بعدد كبير فلن يصل إلى السوق الألمانى فى الأعداد والتى تفوق بنسبة كبيرة والسوق الإنجليزى لا يمثل 10٪ بالنسبة للسوق الألمانى. وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى أن هناك طلبا متزايدا على مصر من كل الأسواق ومنها السوق الإنجليزى واتضح ذلك خلال تواجدنا فى بورصة لندن السياحية، مشيرا إلى وجود تعاقدات مع الشركات الإنجليزية العاملة فى السوق المصرى إلى جانب بعض الشركات الجديدة على السوق المصرى، وجاء ذلك بعد خروج شركة «توماس كوك» حيث تم توزيع حصتها على باقى الشركات ومنها الشركات الجديدة والقديمة فزاد الطلب. وتوقع «حويدق» أن يكون هناك زيادة فى عدد الطائرات من انجلترا لمصر خلال موسم الصيف حيث يزداد الطلب ولن تكون هناك زيادة فى موسم الشتاء الحالى لأنه يعتبر انتهى بالنسبة لراغبى السفر الذى قام بتحديد جهة السفر قبل رفع الحظر. وحول تطبيق المعايير الجديدة للفنادق HB التقييم الدولى، قال إنه جار تطبيقها على الفنادق الجديدة وبالنسبة للفنادق القديمة تغاضى التقييم عن بعض البنود الخاصة بالمساحات وعلى سبيل المثال البنود الخاصة بمساحات الغرف و«الريسيبشن»، فلا يصح تطبيقها على الفنادق القديمة ولكن هناك بنودا تم تطبيقها مثل حمامات سباحة خاصة للمعاقين وغيره التى تكون فى إمكانية الفنادق تطبيقها. وأكد نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى أن هناك تشديدا من لجان الرقابة على الفنادق، خاصة على «الهايجين» الخاص بسلامة الغذاء والصحة وهو أمر مهم جدا ونحن جميعا مع ذلك، وحتى الآن لم يتم تخفيض نجومية أى فندق فى البحر الأحمر فلجان تفتيش الوزارة تكتب ملاحظاتها عن كل شىء فى الفندق وتمنح الفندق مهلة للإصلاح ومن لم يلتزم سيتم تخفيض درجة نجومية الفندق. وحول حالة الجدل الدائمة بين الفنادق والحماية المدنية، قال «حويدق»: 95٪ من فنادق مصر تعمل برخصة مؤقتة بسبب الحماية المدنية ومن الضرورى أن يكون هناك حل لهذا الموضوع، ونحن لسنا ممتنعين عن تنفيذ مطالب الحماية المدنية وعليهم أن يعطونا «كود» لنسير عليه، ولكن كل مسئول جديد يلغى قرار المسئول السابق فهذا أمر غير منطقى فعلى مدار 25 عاما والفنادق تعيش هذه المشكلة فمن غير المنطقى، وعلى سبيل المثال، «طلمبة» الحريق التى تعدى سعرها المليون جنيه يطلبها مسئول فى الحماية المدنية ونلتزم وبعد تغييره يأتى المسئول الجديد ويرفضها! أمر غير منطقى، ونحن لم نعترض على أى شىء يؤمّن الفنادق من الحريق ولكن ما يحدث مع كل مسئول جديد أمر غير منطقى ولذلك لابد من تدخل وزارتى الداخلية والسياحة لحل تلك المشكلة التى يعانى منها جميع الفنادق. وحول قرار محكمة القضاء الإدارى الصادر مؤخرا بإلغاء قرار وزير السياحة 515 سنة 2018، والخاص بتحديد مقعد واحد فى عضوية مجلس إدارة غرفة الفنادق للشركات المالكة وشركات الإدارة، أكد «حويدق» ضرورة احترام أحكام القضاء وحالة تنفيذ الحكم سيتم إلغاء انتخابات الغرف والاتحاد ويعاد إجراء الانتخابات مرة أخرى وفى هذه الحالة يتم استمرار عمل الموجودين فى مجالس الإدارة لحين إجراء الانتخابات أو تعيين لجان تسيير أعمال ويتم ذلك فى الحالتين حسب قرار وزير السياحة. وحول ملف التدريب قال «حويدق»: الاتحاد يعمل على هذا الملف بشكل جيد جدا وخلال هذه الفترة يجرى التدريب للسائقين والعمالة بالفنادق والطهاة فالأمر يسير بشكل جيد ومنضبط. وعن إشغالات الفنادق فى فترة أعياد رأس السنة والكريسماس قال: نسب الإشغالات خلال أسبوع أعياد رأس السنة والكريسماس تكون محددة وهذا ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل دول العالم والسبب يرجع إلى أنها فترة «سيزون» فترفع الأسعار سواء فى الطيران أو الفنادق لشدة الإقبال ويستمر ذلك لمدة أسبوع ثم تعود الأسعار إلى طبيعتها مرة أخرى، موضحا أن زيادة الأسعار تحد من السفر وهذا كما قلت فى العالم كله. وأتوقع أن تصل نسب الإشغالات فى الغردقة إلى 70٪ وهى نسبة مقبولة وتعود الأسعار إلى معدلاتها لترتفع نسب الإشغالات بدءاً من 2 يناير.