كشفت صحيفة (جارديان) البريطانية عن دعوات أمريكا وحثها للبلدين على ضبط النفس وإيجاد حل دبلوماسي للنزاع القائم على جزر البحر الشرقي للصين، مما يهدد العلاقات الاقتصادية للبلدين. جاء ذلك بعد إغلاق مكاتب الشركات اليابانية في الصين وخوفا من تصاعد الأزمة والنزاع المسلح بين البلدين. وأغلقت الشركات اليابانية مؤقتا المصانع والمكاتب في الصين بعد عطلة نهاية أسبوع وخروج الناس إلى الشوارع في أكثر من 70 مدينة صينية احتجاجا على شراء الحكومة اليابانية الأسبوع الأخير لجزر سينكاكو، والمعروفة باسم "دياويو" في الصين، من أصحابها اليابانيين. وامتد الخلاف الدبلوماسي إلى أكثر من العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين، وسط تحذيرات من وزير الدفاع الأمريكي، "ليون بانيتا" أن الخلاف يمكن أن يتدهور إلى صراع مسلح. وقال "بانيتا"، بعد اجتماعه بوزير الخارجية الياباني "كويشيرو غيمبا" والدفاع "ساتوشي ماريموتو": "بالتأكيد نحن قلقون من التظاهرات والخلاف على جزر سينكاكو، مشددا على أنه من مصلحة الجميع أن تحتفظ اليابان والصين بعلاقات جيدة وأن يتم التوصل إلى وسيلة لتفادي المواجهة وإنه يشعر بالقلق أنه يمكن توريط بلدان أخرى، بما فيها الولاياتالمتحدة، في أي نزاع على الجزر." وجاء رد فعل الصين عن طريق إرسال سفن بحرية في المياه الدورية اليابانية المزعمة حول الجزير، ويوم الاثنين، قالت وكالة كيودو اليابانية للانباء، إن ما يصل إلى ألف قارب صيد صيني قد أبحر يوم الأحد وسيصل إلى المياه قبالة سينكاكو في وقت لاحق من نفس اليوم. ولفتت الصحيفة إلى أن في الوقت الذي أجازت فيه الصين المظاهرات، حاولت الحكومة يوم الاثنين كبح المشاعر المعادية لليابان، وإزالة التعليقات الاستفزازية على الإنترنت وصور للاحتجاجات، وهددت بإلقاء القبض على أي شخص يثبت مخالفته القانون. وكانت السلطات الصينية قد اعتقلت 10 شخصا لمهاجمة السيارات أو محلات، في حين تمت مجموعة من الاعتقالات بعد الإبلاغ إضرام النار في مصنع الالكترونيات الياباني. وفي إشارة إلى أسوأ الاحتجاجات في مطلع الاسبوع، ألقى المتظاهرون الصينيون الزجاجات وغيرها من المواد على السفارة اليابانية في بكين وهاجموا المطاعم اليابانية وغيرها من الشركات في خمس مدن على الأقل. وفي جنوب مدينة "شنتشن"، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفتحت خراطيم المياه ورذاذ الفلفل على الآلاف من المحتجين الذين كانوا يحاولون احتلال الشارع.