تظاهر نشطاء حزب "العمل" الإسرائيلي ،ظهيرة أمس الجمعة، من أمام مقر حزب "الليكود" الذي يتولى رئاسته بنيامين نتنياهو في تل أبيب للمطالبة باستقالته، وذلك بعد إعلان النائب العام عن توجيه اتهامات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ثلاث قضايا فساد، حسبما أفاد موقع "تايم أوف إسرائيل" الإسرائيلي. الضغط على نتنياهو بكل قوة وأعلن حزب "العمل" في بيان له إنه قد حان الوقت كي يرحم حزب الليكود إسرائيل، وحاول الحزب الضغط على نتنياهو لتقديم استقالته لتجنب انتخابات جديدة، وقال الحزب إن إجراء انتخابات ثالثة سيكون فقط بهدف خدمة المصالح القانونية الشخصية لنتنياهو. المعارضة تتطالب باستقالته ودعت أحزاب المعارضة بقوة إلى استقالة نتنياهو، وقالت إنه لم يعد بالإمكان الوثوق به لإدارة البلاد. وأكدت منظمة إسرائيلية تدعى "الحركة من أجل جودة الحكم"، وهي منظمة تصف نفسها بأنها منظمة ملتزمة بالسياسة النظيفةوأنها غير سياسية، أنها ستنظم تظاهر كبيرة في 30 نوفمبر للمطالبة بإقالة نتنياهو. وواصل عدد من المشرعين في الكنيست التزام الصمت أو انتظروا لساعات للإعلان عن دعمهم لنتنياهو، ممايدل على أن سيطرة نتنياهو على حزب الليكود قد تكون بدأت بالتراجع. نتنياهو يواجه النيابة العامة و اتهم نتنياهو النيابة العامة والمسؤولين القضائيين بإجراءهم إجراءات ملوثة بعد وقت قصير من إعلان النائب العام أفيحاي ماندلبليت عن توجيه اتهامات جنائية لرئيس الوزراء في ثلاث قضايا فساد مختلفة، من بينها الرشوة في قضية "بيزك"، التي تعتبر القضية الأخطر من بين القضايا الثلاث. حزب الليكود يتخلى عن نتنياهو وقال أحد المسؤولين الكبار في حزب الليكود للقناة 12 الإسرائيلية أنه: "علينا أن نفهم أن عهد نتنياهو قد انتهى وعلينا العمل نحو التغيير" ودعا إلى إقالة نتنياهو من زعامة الحزب، كما انتقد بعض المسؤولين في الحزب نتنياهو، لكنهم رفضوا التحدث علنا. كما أنه في حال إجراء إنتخابات جديدة في إسرائيل، من المتوقع أن يواجه نتنياهو لأول مرة منذ عام 2014 تحديا لقيادته، أمام النائب البارز في الليكود، غدعون ساعر، الذي أعلن عن نيته ترشيح نفسه لمنافسة نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع. و ذكرت وسائل إعلام عبرية أن مشرعا آخر لم تذكر اسمه من الليكود يعتزم ترشيح نفسه لرئاسة الحزب في حال أجرى الليكود انتخابات تمهيدية.