اعتقال العشرات فى جامعة طهران.. وحظر مراسم العزاء لضحايا العنف ارتفع عدد ضحايا «ثورة البنزين» فى إيران إلى ما يقرب من 200 قتيل، وفقا لمصادر مستقلة. وقالت منظمة العفو الدولية إن التقارير الموثقة تشير إلى مقتل 150 شخصاً، إلا أن العدد يمكن أن يتجاوز ذلك ويصل إلى 200 قتيل، فى ظل حالة التكتم الشديدة التى يمارسها النظام الإيرانى على الأعداد الحقيقية لضحايا الانتفاضة الشعبية ضد حكم الملالى. وأخرجت قوات تابعة للاستخبارات الإيرانية 36 جثة لمحتجين من مستشفى «التأمين الاجتماعي» فى العاصمة طهران بسيارة لنقل اللحوم، وفق ما ذكره موقع إيران إنترناشيونال، أمس الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة. كما بلغ عدد القتلى فى مستشفيات سجاد كرج وشهريار ومدنى كرج والبرز كرج 118 شخصا، وفق المصادر. واشترطت وزارة الاستخبارات الإيرانية عدم إقامة مراسم العزاء أو التواصل مع وسائل الإعلام، كى يتم تسليم الجثث إلى ذويهم، وفق المصادر. اعتبر المرشد الأعلى فى إيران، على خامنئى، فى خطاب بثه التليفزيون الإيرانى،، أنه تم ما أسماه «دحر العدو»، فى إشارة إلى التظاهرات التى عمت البلاد، وتخللتها أعمال عنف إثر زيادة أسعار الوقود. وقال «خامنئى»: «دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية فى الأيام الأخيرة»، فى الوقت الذى اتهم الرئيس حسن روحانى «الأعداء والأجانب» بالوقوف وراء الاحتجاجات التى عمت معظم محافظات البلاد. وأعلن قائد شرطة طهران، حسبما نقلت وكالة أنباء «إسنا»، الأربعاء، اعتقال الكثير ممن وصفهم ب«الزعماء الرئيسيين لأعمال الشغب التى شهدتها العاصمة الإيرانية مؤخراً»، مشيراً إلى أن «هؤلاء الأشخاص يعدون من الأشرار والمخلين بالنظام العام، وسيتم التعامل معهم بشكل صارم». يذكر أن شرارة الاحتجاجات التى عمت محافظاتإيران، اندلعت بعيد إقرار قانون يرفع أسعار الوقود، زعمت الحكومة أنه لصالح الفقراء، وأكدت أنه مدعوم من «خامنئى». وأعلن اتحاد الطلاب الإيرانيين أن قوات أمنية بزى مدنى دخلت جامعة طهران، مستخدمة سيارات إسعاف، واعتقلت العشرات أثناء احتجاجات ليلية لطلاب الجامعة. كما أشار الاتحاد، حسبما نقلت مواقع إيرانية معارضة، أن الأمن اتصل خلال الأيام الثلاثة الماضية بالطلاب النشطاء، وهددهم بالاعتقال فى حال مشاهدتهم فى أى احتجاج داخل حرم الجامعة. وقامت بعض القوى الأمنية بالذهاب لمنازل بعض الطلاب واعتقالهم.