ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية اليوم الأربعاء أن غيمة مشعة غير ضارة وناجمة عن تسرب الإشعاعات النووية فى اليابان ستصل الى أوروبا يوم السبت المقبل. ونقلت الشبكة عن خبراء قولهم: "إن تلك الغيمة تنتقل عبر المحيط الهادى فالقارة الأمريكية وصولا الى أوروبا إلا أن خطرها على السلامة يبدو منعدما بسبب بعد المسافة عن اليابان واكتشفت بعض جزيئاتها في أيسلندا". وكانت مؤسسة الحماية من الإشعاعات النووية الفرنسية قد أعلنت أنه من المتوقع أن تصل "غيوم مليئة بغبار نووي" اليوم الأربعاء أو غداً فوق الشواطئ الفرنسية وتغطي كل أراضي أوروبا الغربية وصولاً إلى البحر المتوسط، وتشمل شمال أفريقيا بما فيها ساحة المعركة في صحراء ليبيا. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات اليابانية ستقيس الإشعاعات النووية في البيئة البحرية المحيطة بمحطة "فوكوشيما-1" النووية التي تضررت بفعل الزلزال المدمّر الذي ضرب البلاد قبل أسبوعين، وأن عملية المراقبة ستتولاّها "الوكالة اليابانية لعلوم البحر والأرض والتكنولوجيا"، ولكن تحت إشراف الوكالة، وأن "عينات من مياه البحر ستجمع من عدد من المناطق وتحلل". ويعود هذا الإجراء إلى الخوف الذي بدأ ينتاب عدداً كبيراً من الدول من إمكان أن تكون المياه البحرية قد تلوثت، وبالتالي أن تكون الإشعاعات قد "تثبتت على الثروة السمكية" التي لا تعرف حدوداً لها وبالتالي إمكان انتقالها في المحيطات. وكانت السلطات اليابانية أول من أطلق إنذاراً يتعلق بتلوث منتجات غذائية على مقربة من محطة الكهرباء التي أصيبت، وأنذر السكان بأن معدلات إشعاع غير طبيعية رصدت في كميات من الحليب وبعض الخضار، وخصوصاً السبانخ التي تعلب وتصدر إلى الخارج. كما جرت مراقبة كمية من الإشعاعات في مياه الري.