زعمت السلطات الليبية أن سبب ترحيلها 24 مصريا فى 25 أغسطس الماضى واستبعادهم عن البلاد، هو إصابتهم بفيروس "سى" للكبد الوبائى المعدى. ووفقا لما قالته وكالة "التضامن" الليبية إنه قد تم إبعادهم عن المدن الليبية، وعند وصولهم إلى مطار مصراتة، قامت السلطات الليبية بتوقيع الكشف الطبي عليهم، وتبين أنهم مصابون بفيروس “سي”، فقررت ترحيلهم للقاهرة. وأشارت الوكالة إلى قيام أحد هؤلاء العمال المصريين المبعدين بتحرير محضر بقسم شرطة قصر النيل بالقاهرة، اتهم فيه أمن وموظفي السفارة الليبية بالقاهرة باحتجازه والتعدي عليه بالضرب والسب، حيث توجه إلى مقر السفارة، لإثبات أنه خال من أي أمراض، ولا يحمل فيروس "سى". وكان مطار القاهرة قد استقبل 24 مصريًا قادمين من مدينة مصراتة، بعد قيام السلطات الليبية بترحيلهم؛ بزعم إصابتهم بفيروس”سي” وتسبب ترحيل المصريين فى تعكير أجواء العلاقات بين مصر وليبيا. وتعتبر مصر عمليات الترحيل للعمالة المصرية نوعا من الانتقام لرفض السلطات المصرية تسليم شخصيات ليبية تطالب بها الحكومة الليبية الحالية لمحاكمتهم بتهمة تبعيتهم للنظام الليبى السابق والعقيد معمر القذافى، بينما ترفض مصر عمليات التسليم قبل الحصول على ادلة تدين هؤلاء، خاصة وأن معظمهم رجالات أعمال ولهم استثمارات بالملايين فى مصر.