أعرب المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن سعادته بتكريم المخرج العالمي تيري جليام والمخرج شريف عرفة والنجمة منة شلبي لأن لكل منهم دور كبير في صناعة السينما وسيقوم المهرجان بعرض عدد من أقلامهم، وهذا العام يحتفل المهرجان بالسينما المكسيكية وهي تجربة فنية هامة تشبه التجربة المصرية وبدأت تغزو العالم وتحصد العديد من الجوائز. وأضاف حفظي: هناك تشابه كبير بين السينما المكسيكية و السينما المصرية عقب الأزمنة. كلاهما مرا بعصور ذهبية خرج خلالها عدد من الكلاسيكيات التي اثرت السينما المحلية والإقليمية وأحيانا العالمية. أيضا كانت هناك فترة ركود سواء علي المستوي الفني أو في حجم الانتاج و لكن السينما المكسيكية استطاعت بفضل جيل جديد من المخرجين أن تعود في الصدارة مرة أخري. الآن ونحن نأمل في عصر ذهبي جديد للسينما المصرية يقوده عدد من المخرجين وصناع السينما المستقلة برغم من التحديات، علينا أن ننظر الي تجربة المكسيك لربما نستلهم منها الأفكار والطريق الذي يصل بنا الي ما مبتغاه. ويقوم المهرجان بتكريم شخصيتين بارزتين في صناعة السينما المكسيكية، هما؛ السيناريست والمخرج المخضرم جويرمو أرياجا الذي ترشح للأوسكار، كما حاز على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان السينمائي ، والمخرج كارلوس ريجاديس صاحب الأسلوب الشعري التجريبي، الفائز بجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي. كما يشارك السيناريست ميشيل فرانكو الحائز على جائزة نظرة ما لمرتين وجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الدولية، ويحل ضيفا على المهرجان بمناسبة تكريم السينما المكسيكية أيضا المخرج جابريل ريبشتاين الحائز على جائزة أفضل عمل أول في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 وابن المخرج المكسيكي الشهير أرتورو ريبشتاين الذي قدم النسخة المكسيكية من "بداية ونهاية" لنجيب محفوظ. يشمل برنامج التكريم أيضا، إلقاء جويرمو أرياجا، الذي يعتبر أحد أهم الأسماء في الموجة الجديدة للسينما المكسيكية بالأفلام التي كتبها مثل "بابل" و"21 جرام" و"آموريس بيروس"، محاضرة مطولة مدتها 3 ساعات عن فن كتابة السيناريو، وكذلك يقام حوار مفتوح مع كارلوس ريجاديس حول أعماله السينمائية، بالإضافة إلى مشاركة الضيوف الأربعة في مائدة مستديرة حول صناعة السينما في المكسيك. وقال خوسيه أوكتابيو تريب، سفير المكسيك في مصر، إن قرار استضافة "القاهرة السينمائي" أحد أعرق المهرجانات السنيمائية بالمنطقة، لدولة المكسيك لأول مرة خلال الدورة 41، يعد شرفًا كبيرا للمكسيك وصناعتها السينمائية، كما يعد أيضا حافزا هاما لاكتشاف مجالات جديدة للتعاون بين المكسيك وإفريقيا والشرق الأوسط. وأشار السفير المكسيكي، إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي يعد نافذة لتعزيز مجال جديد من التعاون الثنائي بين مصر والمكسيك، مع الأخذ بعين الاعتبار المكانة الهائلة التي تتمتع بها مصر فى مجال الصناعة السينمائية، وكذلك تواجد العديد من الخبراء السينمائيين في القاهرة نوفمبر المقبل، لهذا تعرب سفارة المكسيك عن امتنانها لمهرجان القاهرة السينمائي الدولى، وتتمنى للجمهور المصري وقتا ممتعا في مشاهدة الأفلام المكسيكية. وأوضح "تريب" أن صناعة السينما المكسيكية تشهد منذ مطلع هذا القرن طفرة كبيرة، حيث اجتمع الإبداع والموهبة والإنتاج للمخرجين والكتاب والممثلين وغيرهم ممن يقودون السينما المكسيكية إلى عصر ذهبي جديد، مؤكدا على أن مؤشرات الصناعة السنيمائية تظهر الطريق نحو التقدم، وقد أنتجت المكسيك 176 فيلما عام 2017، وفي عام 2018 زاد العدد إلى 186 فيلما، محطمة بذلك الأرقام القياسية، حيث نمت صناعة السينما بمعدل أربعة أضعاف معدل نمو الاقتصاد الكلي في المكسيك.