المعصية من الاعمال التى يبغضها الله سبحانه وتعالى قال الامام ابن القيم ان شهود العبد نقص حاله إذا عصى ربه وتغير القلوب عليه، وجفولها منه، وانسداد الأبواب في وجهه، وهوانه على أهل بيته وأولاده وزوجته وإخوانه، وتطلّبُه سبب ذلك حتى يعلم من أين أتي، ووقوعه على السبب الموجب لذلك= مما يقوي إيمانه، فإن أقلع وباشر الأسباب التي تفضي به إلى ضد هذه الحال، رأى العزّ بعد الذل، والغنى بعد الفقر، والسرور بعد الحزن، والأمن بعد الخوف، والقوة في قلبه بعد ضعفه ووهنه؛ وازداد إيمانًا مع إيمانه، فتقوي شواهد الإيمان في قلبه، وبراهينه في حال معصيته وطاعته، فهذا من الذين قال الله فيهم: ﴿ليُكفّر الله عنهم أسوَأَ الذي عملُوا وليجزينّهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملُون﴾ [الزمر:35]».تقريب مدارج السالكين. وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ