تعتبر الزراعة من أهم الركائز الأساسية للاقتصاد، وترجع أهمية الإنتاج الزراعي إلى أهمية مساهمة هذه المنتجات في سد حاجات السوق المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، بالإضافة إلى تصدير المنتجات الزراعية للأسواق العالمية، مما يسهم في تحسن ميزان الصادرات ودعم العملة المحلية. وفي ضوء أهمية الزراعة، التقى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمُتابعة خطوات تطوير الحجر الزراعي المصري، في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث يأتي هذا اللقاء في إطار سعي الدولة إلى تطوير ومساندة منظومة الصادرات الزراعية الوطنية، بما يتماشى مع متطلبات الدول المستوردة، والعمل على تشجيع الصادرات الزراعية للخارج، وتحسين جودتها. وفي هذا الصدد قال حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن تطوير الحجر الزراعي المصري، والسعي لمساندة منظومة الصادرات الزراعية الوطنية، وتشجيع الصادرات الزراعية للخارج، أحد الإهتمامات الرئيسية لوزارة الزراعة، حيث تعمل الوزارة على تشجيع الصادرات الزارعية المصرية، عن طريق تطوير الحجر الزراعي، إذ أنه بمثابة البوابة التي تعمل حماية المنتجات المصرية والحفاظ على سمعتها بين المنتجات العالمية. وأضاف أبو صدام، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن الحجر الزراعي هو المسئول عن مدي مطابقة المنتجات الزراعية للمواصفات القياسية سواًء المصدرة او المستوردة، لافتًا إلى أن تحسن جودة المنتجات المصرية يعتمد على نشر التوعية والإرشاد بين المزارعين، بالإضافة إلى متابعة المحاصيل لعدم إصابتها بأى آفة تؤدي إلى سوء جودتها. وأوضح نقيب الفلاحين، أن أغلب تصدير الدولة المصرية للإتحاد الأوربي، كما أن هناك بعض الدول لديها بعض المواصفات في المنتجات الزراعية التي تقوم باستيرادها، وتختلف هذه المواصفات من دولة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن بعض الدول تختار الأراضي التي تُزرع فيها المحاصيل، وهو ما يوجب الإهتمام بالجودة الزراعية ومطابقاتها للمواصفات، بهدف تشجيع وزيادة الصادرات. ومن جانبه قال الدكتور صلاح يوسف، رئيس قطاع الخدمات الزراعية سابقًا، إن تطوير الحجر الزراعي المصري، والسعي لمساندة منظومة الصادرات الزراعية الوطنية، وتشجيع الصادرات الزراعية للخارج، يعد أحد الإهتمامات الواضحة بالمنتجات الزراعية والتي تعمل على تطويرها، مؤكدًا على أن الحجر الزراعي هو بوابة الآمان للمنتجات الزراعية المصرية، حيث يراعي عدم دخول أى آفات للمنتجات الزراعية والذي يعتبر هو الحماية الواقية لها. وأضاف يوسف، أن الدولة تهتم بالصادرات الزراعية، ولكن لابد من كفاية السوق المحلي من المنتجات الزراعية وتصدير المنتجات المطابقة للمواصفات التي يتم على أساسها تصدير المنتجات لكل دولة، مشيرًا إلى أن هناك بعض المحاصيل يتم زراعتها للتصدير لأوربا، ولكن لا يتم استخدامها من السوق المحلي المصري وهو ما يوجد عجز في حالة عدم تصديرها. وأوضح رئيس قطاع الخدمات الزراعية سابقًا، أن هناك مواصفات متعلقة بالآمان الغذائي وهو خليها من السموم والأفات الضارة، وهي أحد المواصفات التي يجب توافرها في المنتج المصدر، لافتًا إلى ضرورة تطبيق شروط الآمان على كافة المنتجات سواًء المحلية أو المُصدرة. وفي نفس السياق قال الدكتور مصطفى السعدني، أستاذ الاقتصاد الزراعي، ووكيل كلية الزراعة جامعة دمنهور، إن تطوير الحجر الزراعي المصري، والسعي لمساندة منظومة الصادرات الزراعية الوطنية، وتشجيع الصادرات الزراعية للخارج، له العديد من الإيجابيات التي تعمل على الحفاظ على المنتجات الزراعية المصرية، خاصة وأن هناك مواصفات تصديرية معينة للمنتجات الزراعية التي يتم تصديرها للخارج. وأضاف السعدني، أن هناك معايير ثابتة للمنتجات الزراعية والتي يتم من خلالها تحديد أن هذه المنتجات أم لا، لافتًا إلى أن عملية تطوير المنتجات الزراعية المصرية، يجب أن تتم عن طريق الإرشاد الزراعي للمزارعين، بالإضافة إلى الجانب الرقابي من وزارة الزراعة. وأوضح أستاذ الاقتصاد الزراعي، أنه لابد من الإتجاه لزراعة وتصدير المنتجات الزراعية وليس الإقتصار على تصدير الفائض من المنتجات المحلية، منوهًا على أن الدول المستورة لديها متطلبات زراعية والتي تحتم على الدولة الإلتزام بها لتشجيع الصادرات الزراعية.
