أعربت الدكتورة هبة العيسوي، الخبيرة النفسية، عن استيائها الشديد من وفاة الطفلة جنة بسبب تعذيب جدتها لها لمرضها الغير دائم، وهو التبول اللارادي، وذلك نظرًا لمخاطر ضرب الأطفال على نفسيتهم وحياتهم، مؤكدة أن كل هذا سيتسبب في زيادة حدة مرض التبول وتكرار ذلك التصرف دون وعي أو قصد من الطفل. ولفتت العيسوي في تصريحات خاصة للوفد، إلى أن الأطفال صغار السن لا يدركون خطأ التبول اللاإرادي خاصة أثناء النوم، فهو بالنسبة إليهم تصرف غير مقصود، ولا يستدعي العقاب، موضحة أن تعرض الطفل لمعاملة سيئة من قبل أهله، واتباع أسلوب العنف والتوبيخ والضرب بشكل دائم من أهم أسباب التبول اللاإرادي عند الطفل حتى وإن لم يكن مصابًا بها. وأشارت الخبيرة النفسية، أن وجود خلل في استقرار الأسرة وكثرة المشاكل أمام الأطفال يعرضهم بالشعور بعدم الآمان فيتسبب في إصابة الأطفال بهذه المشكلة، ناصحة الأسرة بالتعامل الجيد لمثل تلك الحالات، والذهاب للأطباء لمعرفة كيفية التعامل معهم دون وجود مشاكل أو عوائق تعرض الطفل لمخاطر عديدة في النهاية. وقد أعلنت وزارة الصحة المصرية، اليوم السبت، وفاة الطفلة جنة البالغة من العمر 5 سنوات والتي أثارت جدلًا واسعًا في مصر وتضامنًا بعد الكشف عن آثار ضرب وحروق على جسدها.