فاروق صبرى: الإيرادات مبشرة عمر عبدالعزيز: أزاحت الأفلام الرخيصة مجدى أحمد على: الأرقام ليست مؤشراً على الجودة أحمد مراد: الذاكرة أهم من الدخل نجحت السينما المصرية فى الموسم الصيفى فى تحقيق أرقام قياسية فى الإيرادات بشكل أعاد الروح بشكل كبير إلى الصناعة ونجحت أفلام مثل فيلم «كازابلانكا» وفيلم «الممر» فى تخطى حاجز عشرات الملايين، ولحقت بموسم عيد الأضحى أربعة أفلام من الأفلام الضخمة إنتاجيا وفنيا وهى أفلام الجزء الثانى من «الكنز 2» لمحمد رمضان ومحمد سعد. «الفيل الأزرق 2» كريم عبدالعزيز ونيللى كريم «ولاد رزق 2» لأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى وأحمد داود. وأخيرا فيلم «خيال مآتة» لأحمد حلمى وما زالت المنافسة بين الأفلام الأربعة قائمة، وتخطى الفيل الأزرق 2 و«ولاد رزق 2» حاجز ال50 مليون جنيه ومرشحة للزيادة.. الوفد قامت بعمل قراءة فى حجم الإيرادات ودلالتها فى هذه الأفلام وعلاقتها بنهضة أو صحوة السينما المصرية هذا العام. فى البداية أكد المنتج والسيناريست فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما قائلا منذ بداية عام 2019 وأنا أرى أنه موسم سينمائى جيد فنيا وتجاريا والنجاح كان من نصيب كل النوعيات السينمائية بدأت بنجاح فيلم «البدلة» وتفوق على أفلام الموسم وتخطى ال50 مليون جنيه فى موسم منتصف العام الدراسى. وفى موسم عيد الفطر تنافست 4 أفلام وحققت إيرادات غير مسبوقة، وشهد وجود مجموعة من نجوم الشباك مثل أحمد عز بفيلم الممر وهو أحد مكاسب السينما المصرية وعودة للإنتاج السينمائى الراقى الذى قدم نوعية سينما الحرب التى افتقدناها ونافس بقوة أمام فيلم «كازابلانكا» لعمرو يوسف وغادة عادل. وفيلم حملة فرعون عمرو سعد. وفيلم سبع البرومبة لرامز جلال. وأضاف وكانت أفلام موسم عيد الأضحى قوية أيضًا، حيث شهدت أربعة أفلام أيضًا منها فيلم «الكنز 2» وهو من إنتاجنا وهو من نوعية أفلام المضمون العميق، وأيضا فيلم الفيل «الأزرق 2» ويندرج تحت نوعية السينما الجادة، وفى المقابل كان فيلم «ولاد رزق 2» أكشن، وفيلم «خيال مآتة» لأحمد حلمى كوميديا، وحققت هذه الأفلام إيرادات جيدة جدا وربما تكون هذه الإيرادات هى تشوق الجمهور للتنوع السينمائى وقلة الأفلام وليس شرطا لجوتها الفنية لكنها مثلت بداية لانتعاش السينما من حيث الإنتاج الفنى الضخم وتحدى القرصنة وحققت المعادلة التجارية فى بحث الجمهور عن المتعة والترفيه. أحمد مراد: الإيرادات ليست مقياساً للجودة بينما أكد السيناريست أحمد مراد مؤلف فيلم «الفيل الأزرق 2» أن موسم السينما فى العيدين شهد منافسة وتحسنا وتنوعا فى الأفلام ما بين الأكشن والكوميديا والخيال العلمى مثل فيلم الفيل الأزرق 2، والجيد فى الأمر أن الأفلام حققت إيرادات جيدة وظلت المنافسة عليها بفيلم الفيل الأزرق 2 الذى اقترب من حاجز ال70 مليون جنيه إيرادات فى أقل من شهر وهذا رقم جيد لفيلم خيال علمى جديد على ذوق المشاهد لكننا نجحنا فى ذلك لكن ربما القراءة الأولى لشباك التذاكر عكست إقبال الجمهور لتحسن نوعية المنتج السينمائى. لكن الإيرادات نفسها ليست مقياسا للنجاح الفنى والجماهيرى وربما يؤثر فيها التوقيت وعدد دور العرض ومزاج الجمهور لكن العبرة الحقيقية للنجاح هى كيف تصنع فيلما ليعيش ويبقى فى وجدان الجمهور والإيرادات نفسها متغيرة والسينما المصرية مليئة بنماذج لأفلام لم تحقق إيرادات لكنها ظلت فى ذاكرة الجمهور حتى الآن. مجدى أحمد على: قلة عدد الأفلام وسعر التذكرة رفعا الإيرادات المخرج مجدى أحمد على يرى أن ارتفاع إيرادات السينما المصرية لأفلام العيد ليس بالضرورة مؤشرا على النجاح الفنى أو ارتفاع مستوى المضمون لكن ربما يكون مستوى الإخراج والإبهار فى عناصره والتنوع أحد أسباب ارتفاع الإيرادات، لكن السبب الرئيسى والكلام لأحمد على هو قلة عدد الأفلام والجمهور لم ير أمامه سواها فى ظل عدم وجود فرصة للترفيه والخروج إلا السينما التى أصبحت المتعة الوحيدة بجانب ارتفاع سعر تذكرة السينما كل هذه الأسباب أدت لزيادة الإيرادات، بدليل أن كل الأفلام تتحدث عن الإيرادات لكن لم ترصد عدد من دخلوا لكل فيلم. وأضاف فيلم مثل خلى بالك من زوزو مثلا ربما يكون شاهده أضعاف من شاهد أكثر الأفلام إيرادات لكن بالمقارنة لسعر التذكرة بين التاريخين أكيد كبير جدا ووقتها ربما كان سعر التذكرة 5 جنيهات أو أقل بينما الآن التذكرة تصل ل40 جنيها وهو ما يعادل 8 أضعاف السعر. وأوضح مجدى أحمد على أن ارتفاع الإيرادات ليس مؤشرا صريحا لاتجاهات السينما للأفضل والمعيار الحقيقى لعودة المستوى والإقبال مثلا يعود لأن يكون مستوى الأفلام مرتبطا بالواقع الاجتماعى، وأنها تخص مشاكله وتناقش موضوعات اجتماعية معاصرة لكن الواقع يؤكد أن الأفلام المعروضة الآن بعيدة عن الواقع رغم تحقيقها إيرادات كبيرة. وأشار أن عدد الأفلام فى مصر قليل جدا بالقياس بسمعتها وخبرتها الكبيرة وهذا عيب كبير فى حقنا ويفرض علينا ضرورة عودة إنتاج الدولة وتنوع مصادر الإنتاج بشكل أكبر حتى نتيح الفرصة للسينما للعودة لما كانت عليه عندما كنا ننتج 8 و9 أفلام للموسم الواحد، وكان عدد الأفلام فى السنة تصل ل40 فيلما. عمر عبدالعزيز: إنتاج ضخم اختفت أمامه الأفلام التافهة المخرج عمر عبدالعزيز يرى أن من أفضل إيجابيات أفلام السينما المصرية هذا العام هو عودة الإنتاج الضخم المتنوع ما بين الكوميديا والأكشن والأفلام الجادة مثل أفلام الممر والكنز 2والفيل الأزرق 2 أمام أفلام الأكشن مثل كازابلانكا. وولاد رزق 2 والكوميديا مثل سبع البرومبة و«خيال مآتة» لأحمد حلمى، وهذا الإنتاج الكبير والمتنوع نجح فى إقصاء أفلام النوعيات التجارية التى تعتمد على الرقصة والأغنية. وأضاف حجم الإيرادات فى الأفلام هذا العام غير مسبوق وبدأ مع أفلام مهمة مثل «الممر» لأحمد وهى نوعية ظلت لسنوات تخوف المنتجين منها لأن الجمهور لم يعد يقدم عليها وسباق الإيرادات ما زال قائما بين فيلمى ولاد رزق 2 والفيل الأزرق 2 وتخطى كل فيلم حاجز ال60 مليونا ودخل معهما فيلم «خيال مآتة»، وهذه الإيرادات حتى وإن لم تكن دليلا قاطعا على النجاح الفنى لكنها بالتأكيد ستفتح شهية النجوم والمنتجين الذين غابوا عن السينما بسبب التخوف من القرصنة وذوق الجمهور، وهو ما أكدت الأرقام أن الجمهور ذواق ويقبل على النوعية الجيدة أيا كانت. وقال يجب أن يستغل صناع السينما هذه الصحوة المبدئية وتتشجع للإنتاج، ويجب أن تتيح الدولة الفرصة لهم ودعمهم والمشاركة فى الإنتاج لأن العدد الذى نشاهده فى السينما رغم ارتفاع الإيرادات قليل ولا يتناسب مع حجم مصر وتاريخها الفنى والسينمائى فى المنطقة وكذلك نحتاج لمبادرات عودة الفيلم المصرى فى دور العرض العربية مثلما كان فى الماضى يملأ أفيشات أفلامنا شوارعها بينما الآن مقتصرة على ثلاث أو أربع دول ولا بد من تشجيع الدولة وإعطاء تسهيلات للمنتجين وصناع السينما. وأضاف «عبدالعزيز» أن ارتفاع سعر تذكرة السينما يعد أيضًا أحد عوامل زيادة الإيرادات، ونحتاج أيضًا لزيادة فى عدد دور العرض التى تقلصت فى مصر بشكل رهيب بعد أن تطاول عليها بيزنس تحويلها لعقارات.