تخفيف الأحمال فى «أسبوع الآلام»    استهداف قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغداد وأنباء عن قتيل وإصابات    اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلس    مدرب ريال مدريد الأسبق مرشح لخلافة تشافي في برشلونة    أمن القليوبية يضبط المتهم بقتل الطفل «أحمد» بشبرا الخيمة    ابسط يا عم هتاكل فسيخ ورنجة براحتك.. موعد شم النسيم لعام 2024    داعية إسلامي: خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة    خالد منتصر: ولادة التيار الإسلامي لحظة مؤلمة كلفت البلاد الكثير    عيار 21 الآن فى السودان .. سعر الذهب اليوم السبت 20 أبريل 2024    تعرف على موعد انخفاض سعر الخبز.. الحكومة أظهرت "العين الحمراء" للمخابز    هل يتم استثناء العاصمة الإدارية من تخفيف الأحمال.. الحكومة توضح    رسميا.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 20 إبريل 2024 بعد الانخفاض الأخير    GranCabrio Spyder| سيارة رياضية فاخرة من Maserati    نشرة منتصف الليل| الأرصاد تكشف موعد الموجة الحارة.. وهذه ملامح حركة المحافظين المرتقبة    300 جنيها .. مفاجأة حول أسعار أنابيب الغاز والبنزين في مصر    منير أديب: أغلب التنظيمات المسلحة خرجت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.. فيديو    تجليس نيافة الأنبا توماس على دير "العذراء" بالبهنسا.. صور    العميد سمير راغب: اقتحام إسرائيل لرفح أصبح حتميًا    إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب"اللا مسؤول"    بجوائز 2 مليون جنيه.. إطلاق مسابقة " الخطيب المفوه " للشباب والنشء    الخطيب ولبيب في حفل زفاف "شريف" نجل أشرف قاسم (صور)    سيف الدين الجزيري: مباراة دريمز الغاني المقبلة صعبة    «أتمنى الزمالك يحارب للتعاقد معه».. ميدو يُرشح لاعبًا مفاجأة ل القلعة البيضاء من الأهلي    بركات: مازيمبي لديه ثقة مبالغ فيها قبل مواجهة الأهلي وعلى لاعبي الأحمر القيام بهذه الخطوة    يوفنتوس يواصل فقد النقاط بالتعادل مع كالياري.. ولاتسيو يفوز على جنوى    دوري أدنوك للمحترفين.. 6 مباريات مرتقبة في الجولة 20    صفقة المانية تنعش خزائن باريس سان جيرمان    3 إعفاءات للأشخاص ذوي الإعاقة في القانون، تعرف عليها    حالة الطقس اليوم.. حار نهارًا والعظمى في القاهرة 33 درجة    أهالى شبرا الخيمة يشيعون جثمان الطفل المعثور على جثته بشقة ..صور    "محكمة ميتا" تنظر في قضيتين بشأن صور إباحية مزيفة لنساء مشهورات    شفتها فى حضنه.. طالبة تيلغ عن أمها والميكانيكي داخل شقة بالدقهلية    حريق هائل بمخزن كاوتش بقرية السنباط بالفيوم    وزارة الداخلية تكرم عددا من الضباط بمحافظة أسوان    بصور قديمة.. شيريهان تنعي الفنان الراحل صلاح السعدني    إياد نصار: لا أحب مسلسلات «البان آراب».. وسعيد بنجاح "صلة رحم"    حدث بالفن| وفاة صلاح السعدني وبكاء غادة عبد الرازق وعمرو دياب يشعل زفاف نجل فؤاد    يسرا: فرحانة إني عملت «شقو».. ودوري مليان شر| فيديو    نسرين أسامة أنور عكاشة: كان هناك توافق بين والدى والراحل صلاح السعدني    انطلاق حفل الفرقة الألمانية keinemusik بأهرامات الجيزة    بعد اتهامه بالكفر.. خالد منتصر يكشف حقيقة تصريحاته حول منع شرب ماء زمزم    بفستان لافت| ياسمين صبري تبهر متابعيها بهذه الإطلالة    حزب "المصريين" يكرم 200 طفل في مسابقة «معًا نصوم» بالبحر الأحمر    أعظم الذكر أجرًا.. احرص عليه في هذه الأوقات المحددة    أدعية الرزق: أهميتها وفوائدها وكيفية استخدامها في الحياة اليومية    آلام العظام: أسبابها وكيفية الوقاية منها    لأول مرة.. اجراء عمليات استئصال جزء من الكبد لطفلين بدمياط    عاجل - فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عوبدا الجوية التابعة لجيش الاحتلال بالمسيرات    إعلام عراقي: أنباء تفيد بأن انفجار بابل وقع في قاعدة كالسو    وزير دفاع أمريكا: الرصيف البحري للمساعدات في غزة سيكون جاهزا بحلول 21 أبريل    خبير ل«الضفة الأخرى»: الغرب يستخدم الإخوان كورقة للضغط على الأنظمة العربية المستقرة    باحث عن اعترافات متحدث الإخوان باستخدام العنف: «ليست جديدة»    عمرو أديب يطالب يكشف أسباب بيع طائرات «مصر للطيران» (فيديو)    مرض القدم السكري: الأعراض والعلاج والوقاية    متلازمة القولون العصبي: الأسباب والوقاية منه    «هترجع زي الأول».. حسام موافي يكشف عن حل سحري للتخلص من البطن السفلية    50 دعاء في يوم الجمعة.. متى تكون الساعة المستجابة    نصبت الموازين ونشرت الدواوين.. خطيب المسجد الحرام: عبادة الله حق واجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أهلاً.. بالمدارس

ساعات قليلة وينطلق رسمياً قطار العام الدراسى الجديد.. وكالعادة مع مطلع كل عام دراسى تشتعل حروب على جبهات عديدة، فتدخل الأسر فى حرب شراء الأدوات الكتابية وملابس المدرسة والباصات والدروس الخصوصية.
والمدارس تخوض حرب الصيانة وتسلم الكتب وتدخل فى «توافيق وتباديل» لسد العجز فى بعض المدرسين.
وزارة التربية والتعليم تخوض هى الأخرى حرباً من أجل استكمال الخطة التى بدأتها قبل عامين، ومن أجل تطوير المناهج، ومن أجل التغذية المدرسية، ومن أجل مواجهة السمنة وغيرها من الأمراض التى تتسلل إلى أجساد كثير من تلاميذ وطلاب المدارس.
«الأبنية التعليمية» تستكمل مشروعاتها فى المحافظات
حالة طوارئ لصيانة الفصول وسد عجز المدرسين
استعدادات مكثفة اتخذتها وزارة التعليم قبل بدء العام الدراسى الجديد فى المحافظات، من خلال الانتهاء من أعمال صيانة الفصول والمرافق داخل المدارس، مع تنفيذ حملات مكثفة للنظافة وتشجير الأفنية، فى الوقت الذى تخوض فيه بعض الإدارات التعليمية، خاصة فى المدن النائية، سباقاً مع الزمن، لسد عجز المدرسين فى عدد من المدارس التابعة لها.
البداية من محافظة مطروح، حيث استعدت 733 مدرسة على مستوى المحافظة، للعام الجديد وتم إجراء أعمال الصيانة البسيطة فى عدد من المدارس، بينما خضعت مدارس أخرى لأعمال صيانة وتطوير شاملة، كما تم إنشاء عدد من المدارس الجديدة من خلال هيئة الأبنية التعليمية، ومنها مدرسة سيوة الثانوية الزراعية، المقرر افتتاحها هذا العام.
وفى الإسكندرية سعت مديرة التربية والتعليم لسد عجز المعلمين فى معظم المدارس النائية بالمحافظة، خاصة مناطق «أبيس»، من خلال توزيع المعلمين الجدد على هذه المناطق، لسد العجز بها، كما تم رفع درجة الاستعداد وجاهزية المدارس وتجميلها وتنظيف دورات المياه، مع تخصيص دورة مياه لطلاب الدمج فى كل المدارس للتيسير عليهم، وتعديل لائحة الانضباط الطلابية، والتنبيه على مديرى المدارس بوضعها فى مكان واضح لإعلام الطلاب وأولياء الأمور.
وشددت المديرية على ضرورة الانتهاء من وضع الجداول الدراسية قبل بداية الدراسة، مع التنبيه بمنع بيع أى مقرمشات أو أطعمة غير صالحة للطلاب، وإزالة جميع الرواكد الخشبية، وتنظيف أسطح المدارس وتجميلها.
وفى أسيوط، أنهت مديرية التربية والتعليم استعداداتها لاستقبال العام الدراسى الجديد، من خلال الانتهاء من أعمال الصيانة بكل المدارس، وتوفير مستلزمات الدراسة بها، وسد عجز المعلمين بمختلف المراحل الدراسية، وبلغت نسبة ما وصل من الكتب الدراسية للعام الدراسى 92% للمرحلة الإعدادية، و63% للابتدائية، و55% للثانوية العامة، و45% للتعليم الفنى، ويجرى العمل على تسلم النسبة المتبقية خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية أن جميع المدارس بالمحافظة، والبالغ عددها 1266 مدرسة، منها 27 مدرسة جديدة، جاهزة لاستقبال التلاميذ والطلاب للعام الدراسى الجديد، حيث تم الانتهاء من إجراء أعمال الصيانة بها، كما حرصت المحافظة على إنشاء مدارس جديدة من أجل تقليل الكثافة الطلابية فى الفصول، كما تم توفير الكوادر التعليمية والإدارية للمدارس الجديدة، من أجل دخولها الخدمة مع بداية العام الدراسى.
وفى قنا، استكملت مديرية التربية والتعليم استعداداتها لبدء العام الدراسى الجديد، من خلال عقد عدة اجتماعات للقطاعات المختلفة، وفى جميع المراحل التعليمية، لمعرفة خططها لاستقبال العام الجديد، وإحصائيات بتعداد الطلاب الجدد، مع حصر الزيادة والعجز فى المدارس، وانتداب المعلمين وفق القرارات الوزارية المنظمة لذلك، كما استقبلت مخازن المديرية كميات من الكتب الدراسية فى معظم المراحل التعليمية، ويجرى استكمالها لتوزيعها على الطلاب.
فى سياق متصل، وضعت محافظة بنى سويف، خطة متكاملة لاستقبال العام الدراسى الجديد، تتضمن استمرار عمل اللجان المشكلة من المختصين من مديرية التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية والتفتيش المالى والإدارى بالمحافظة، للمرور على جميع المدارس، للوقوف على أعمال الصيانة، ورصد أى ملاحظات أو سلبيات للعمل على تلافيها، والتأكد من جاهزية المدارس، وعدم وجود ما قد يؤثر سلباً على انتظام العملية التعليمية، وأمن وسلامة جميع عناصر المنظومة التعليمية من الطلاب والمدرسين والإنشاءات والمبانى التعليمية.
عقوبة المدرس تتراوح بين «الخصم» و«الفصل»
الدروس الخصوصية بدأت مبكراً.. و«الوزارة» تتوعد «المخالفين»
الدروس الخصوصية مشكلة كبيرة تواجه الأسر ليس مع بداية العام الدراسى بل قبل قدومه بأسابيع، حيث يبدأ أغلب المدرسين دروسهم الخصوصية، فى المقابل اتخذت وزارة التعليم إجراءات مشددة بشأن محاربة الدروس الخصوصية.
وأصدر الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم تعليمات مشددة إلى الدكتور علاء عيد مدير الشئون القانونية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وذلك لإيجاد حلول لمشكلة الدروس الخصوصية، ومنها ضبط سناتر الدروس الخصوصية، كما شدد على ضرورة توجه أولياء الأمور وكذلك الأشخاص المحيطون بهذه السناتر بالإبلاغ عنها.
وتقرر استبعاد المدرس من التدريس حال ضبطه يمارس إعطاء الدروس الخصوصية، بحد أقصى للعقوبة التى تبدأ بخصم شهرين من راتب المدرس، وتتضاعف العقوبة بعد ذلك عند ضبط المدرس مرة أخرى، وسوف يتم استبعاد المدرس من التدريس أو سوف يتم نقله خارج محافظته.
كما سيتم فتح ملف ضريبى للمدرس الخصوصى لحصر أمواله، وذلك بالتنسيق بين الشئون القانونية ومصلحة الضرائب، لعمل قضية تهرب ضريبى للمدرس داخل السنتر التعليمى للدروس الخصوصية.
وتقرر التعاون بين المحافظات والجهات المحلية مع الشئون القضائية لوزارة التربية والتعليم، حيث يتم الإبلاغ عن سناتر الدروس الخصوصية بالمحافظات، وسوف تقوم المحافظات بقطع المياه والكهرباء عن سناتر الدروس الخصوصية المخالفة إضافة إلى إغلاق هذه السناتر.
البعض لا يزال يستعمل العربات نصف النقل
توصيلة المدرسة.. من «الحمير» إلى «الباصات»
فى المناطق الشعبية والعشوائية تجدها متراصة فى انتظار التعساء
الذين يعانون يومياً بسبب ما تسببه لهم من أهوال، هكذا هى حال سيارات «الصندوق» أو كما لقبها الأهالى ب«علبة السردين»، التى ظهرت فى مصر مع أواخر عام 1960 التى تكون الملاذ الوحيد للوصول إلى المدارس.
عايشت «الوفد» مأساة أهالى المنيب، واستقلت السيارة الصندوق، التى تشبه «علبة السردين» كما وصفها الأهالى.. 30 دقيقة داخل سيارة ربع نقل متهالكة، مكشوفة من الخلف ومع أشعة الشمس تلتهب سخونتها فتشع حرارة لتزيد من سخونة أجساد الركاب وتصيبهم بالإجهاد قبل انطلاق رحلة العذاب.
ومع انطلاق السيارة تتصاعد الأتربة من طرق ملتوية أشبه بالثعابين، لتصعب الحياة على كبار السن ممن يعانون ضيق التنفس، ويعلو صراخ الأطفال من السرعة الجنونية لسائق السيارة تارة ومن أشعة الشمس تارة، ومن السخونة التى تشع من السيارة تارة أخرى.
مشاجرات بين الركاب وقائد السيارة الذى لا يتجاوز عمره ال14 عاماً، بسبب سرعته الزائدة، ومع كثرة المطبات يتعرض أحد الركاب للسقوط، حتى تنتهى رحلة العذاب.
حالة من الاستياء والغضب سادت بين الأهالى فى المنيب، بسبب معاناة أبنائهم مع سيارات الصندوق والسائقين الذين يتعدون على الركاب حال رفضهم دفع قيمة الأجرة بسبب سوء حالة السيارة.
«عيالنا بيشوفوا أهوال يومياً».. هكذا استهلت أميرة عياد، إحدى مقيمات المنيب، حديثها، وقالت إن نجلها يستقل يومياً السيارة الصندوق للذهاب إلى المدرسة أو إلى أقاربه فى منطقة الكنيسة، وخلال الطريق يواجه أهوالاً منها عدم توافر وسائل الحماية للأطفال فى هذه السيارات فقد يتعرض للسقوط من فوقها فى أى وقت.
وتابعت: «العربية مكشوفة والسائق بيحاول يركب أكبر عدد من المواطنين وقد يتعرض الأطفال للسقوط من أعلى السيارة».
من جانبها قالت عواطف السيد، إن سيارات «الصندوق» قد تعرض الركاب لأزمات صحية، ففى الوقت الذى نعانى فيه ارتفاع درجات الحرارة يستقل الأطفال وكبار السن تلك السيارات وينتظرون كثيراً حتى تحمل السيارة، ما يعرضهم لأزمات صحية منها ارتفاع درجات الحرارة وضربات الشمس.
وتابعت: «ابنى يومياً بيرجع عنده اجهاد وصداع من الشمس المتسلطة عليه خلال عودته بتلك السيارة».
وقال ناصر العشرى، صاحب معرض سيارات، إن جميع سيارات «الصندوق» الحالية من غير رخص، وتعد خطراً على أمن وسلامة المواطنين بسبب قياداتها من قبل أطفال لا يتعدى أعمارهم ال17 عاماً، فضلاً عن كونها وسيلة غير آدمية، مشيرا إلى أن كثيراً من الحوادث فى المناطق العشوائية والشعبية ناجمة عن تلك السيارات.
وأوضح أن فى فترة السبعينات كانت تلك السيارات ترخص ولكن تكون بمواصفات خاصة، منها تغطية الصندوق بشكل آدمى بما يحفظ سلامة المواطنين من أشعة الشمس.
وتابع: هذه السيارات الآن لا يوجد لها قانون يحكم سيرها.
حتى عام 1959 كان الأهالى يستقلون الحمير للانتقال من القرى إلى المراكز والمحافظات، ويذكر التاريخ أن مصر تعرضت لمجاعة فى عهد الخديو إسماعيل، وحينها قرر فرض الضرائب على ركوب الحمير.
وركوب الحمير لم يكن للمواطنين البسطاء فقط، بل لكبار رجال الدولة، وكان منهم الملك فؤاد الذى تفقد محافظة أسوان بالحمار، ومن خلفه كبار رجال الدولة وكل منهم يركب حماراً.
ومع مرور السنوات ظهرت السيارات فى القرن التاسع عشر، وأصبحت سيارات ربع النقل الوسيلة الرسمية لانتقال الأهالى فى القرى إلى المدينة، الأمر لن يكون فى المحافظات فقط بل فى القاهرة والجيزة تجد العديد من المناطق ما زالت تعتمد عليها مثلما يحدث فى مدينة أكتوبر، والمنيب وغيرهما.
ومن سيارات الصندوق فى المناطق العشوائية وكونها وسيلة الأسر محدودة الدخل إلى المدارس الخاصة والاشتراك فى الباصات التى وصلت إلى 16 ألف جنيه فى العام الواحد، الأمر الذى أثار استياء عدد كبير من أولياء الأمور.
وأشار عدد من أولياء الأمور إلى أن بعض المدارس الخاصة رفعت سعر الاشتراك بمبلغ «2000» جنيه لتصل إلى «16 ألفاً» فضلاً عن مصروفات الكتب الدراسية والزى الرسمى خلافه.
يعرض صحة التلاميذ للخطر
ساندويتش الشوارع.. مسئولية كل بيت
تغذية تلاميذ المدارس قضية على درجة كبيرة من الأهمية، كونها تتعلق بشكل مباشر بصحة أبنائنا الجسدية والنفسية أيضاً.
الدولة تنبهت لقضية غذاء التلاميذ فقد شنت العام الماضى حملة قومية للكشف على التلاميذ المصابين بالسمنة والتقزم استهدفت نصف مليون طالب وطالبة على مستوى الجمهورية ضمن حملة 100 مليون صحة، التى اطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إيماناً من كون الصحة العامة أحد أهم مكونات تنمية المجتمع وبناء الإنسان.
تناول طبق الفول فى الصباح يقبل عليه أغلب المصريين لا محدودى الدخل فقط، فيما يفضل البعض منهم تناول سندويتشات السجق والكبدة، ويتم استخدام منتجات مجهولة المصدر يتم خلطها بكمية كبيرة من التوابل لإخفاء عيوبها ورائحتها وهى سبب رئيسى فى أمراض المعدة والقولون وفيروس الكبد الوبائى سى.
خطورة الوجبة المدرسية ليس من طبق الفول
فحسب بل الوجبات السريعة مثل ساندويتشات البرجر والبانيه، التى تسبب السمنة للأطفال فيما بعد، ولهذا كان الدافع وراء إطلاق وزارة الصحة العام الماضى حملات للكشف المبكر عن حالات السمنة والأنيميا لتلاميذ الابتدائى بجميع المحافظات وبالمجان، ضمن مبادرة «100 مليون صحة» واستهدفت الحملة نحو 11.5 مليون طالب وطالبة، هم مجموع طلاب المرحلة الابتدائية فى مصر فيما يزيد على 22 ألف مدرسة فى 27 محافظة.
وقالت الدكتورة مها راداميس، خبيرة التغذية، إن الوجبات المنزلية أفضل كثيراً للأطفال من شراء الساندويتشات بالشوارع لضمان سلامة صحته، مشيرة إلى ضرورة توافر الفول والبيض والسلطة والخضراوات فى وجبة الصباح.
وأشارت «راداميس» إلى ضرورة عدم الإكثار من السكريات فى وجبات الأطفال حتى لا يتعرضوا للسمنة، كما يجب عدم تناول أطعمة بها مكسبات طعم ولون.
ووجهت خبيرة التغذية النصيحة للأمهات بضرورة الحرص على تجهيز كل الساندويتشات من الأكل البيتى، وعمل البانيه حال تفضيله من الأبناء بشكل يدوى وعدم شرائه جاهزاً من المحلات، وتابعت: «العيش البلدى فى الساندويتشات أفضل من الفينو علشان صحى ولا يوجد فيه النشا كما هو فى الفينو».
وأضافت: الساندويتش البيتى صحى وأرخص من الشارع يعنى ممكن تكلفة الساندويتش لا تزيد على 5 جنيهات وصحى، فى حين ساندويتشات الشارع تصل ل10 جنيهات ومليئة بالسموم».
وشددت خبيرة التغذية على ضرورة التنوع فى الوجبة المنزلية للطفل حتى يقبل على تناولها ولا ينفر منها، مشيرة إلى أن هناك الساندويتشات الملفوفة، حيث يمكن استخدام الخبز الشامى، أو التورتيلا، أو أى نوع يفضله الطفل، يدهن بالجبن ويمكن وضع الطماطم أو الخيار أو الخس، أو شرائح اللانشون، ثم يلف الساندويتش بشكل أسطوانى، وهناك الساندويتشات متعددة الطبقات، وهذا الشكل فى المطاعم سريعة التحضير، ما يفتح شهية الطفل، ويمكن إعداده بخبز التوست، واختيار المكونات التى يحبها الطفل مثل التونة، والبيض المسلوق، والبرجر، والفراخ البانيه، وغيرها.
وقالت الدكتورة لبنى الحديدى، استشارى طب الأطفال والتغذية، إن مرحلة المراهقة تحتاج لتأهيل صحى مع بلوغ الطفل سن ال14 عاماً تصبح المسئولية الغذائية كبيرة حتى يتم بنيان جسده حتى يصل لسن الرشد 18 عاماً.
وأشارت إلى أن الشاب فى مرحلة المراهقة يحتاج بروتينات وحبوب وكربوهيدرات وكالسيوم، كما يجب الحرص على تناول الفواكه فيحتاج المراهق إلى وجبتين من الفواكه يومياً ويفضل تناول التفاح والموز والبرتقال.
وأوضحت استشارى طب الأطفال أن تناول الخضراوات للشباب مهم جداً حيث يحتاج إلى 3 وجبات خضار يومياً على الأقل، مشيرة إلى أن من المفضل تناول كوب من الخضار المطبوخ (البروكلى، السبانخ، اليقطين، الجزر)، أو كوب من الخضراوات الورقية الخضراء أو سلطة الخضار غير المطبوخة، أو نصف كوب من العدس أو الفاصوليا المطبوخة أو المعلبة أو المجففة،
أما عن حبوب الكربوهيدرات، فقالت إن الشاب فى سن البلوغ يحتاج إلى 7 وجبات من الحبوب يومياً، ويبلغ مقدار وجبة الحبوب والكربوهيدرات حجم قبضة اليد فقط، وبجانب الكربوهيدرات يحتاج للبروتينات وتقدر بوجبتين ونصف الوجبة من اللحوم والدواجن والبروتينات ويبلغ مقدار وجبة البروتينات حجم كف اليد.
أما عن مرحلة الطفولة والدراسة فى الروضة، فمسموح للطفل تناول الطعام العادى مع الحرص على عدم إعطائه حليب البقر قبل أن يبلغ من العمر عاماً، وذلك بسبب إصابة الأطفال بالحساسية، موضحة أن كثيراً من المشكلات الصحية للأطفال بعد عمر عام يكمن فى كون وجبة الحليب هى الوجبة التى يتناولها الطفل بكيمة كبيرة تبعده عن باقى الغذاء الآخر، وهذا يسبب نقصاً فى تغذية الطفل.
وأشارت خبيرة التغذية إلى أن الأطفال الذين لا يعتادون تناول الطعام العادى يكون عندهم نقص فى الفيتامينات والبروتينات الأساسية، وتحل المشكلة من قبل الأم بالصبر وذلك بحرمان الطفل فى البداية من وجبة حليب ما يؤدى إلى إحساس الطفل بالجوع وإبداله بوجبة طعام أساسية سوف يستحسن أكلها فيما بعد.
وعن البرنامج الغذائى المفضل لطفل من سن عام، قالت إنه يتكون من كوب حليب طبيعى صباحاً ومساءً مع جميع أنواع الطعام، كما يمكنه تناول الفواكه مثل مانجو- فراولة- موز – بطيخ.
نصيحة للآباء والأمهات:
احترسوا من ضغوط أول العام الدراسى
قالت سالى عبدالوهاب، خبيرة علم النفس: إنه مع بداية العام الدراسى الجديد يتعرض أولياء الأمور للعديد من الضغوط المالية بسبب شراء مستلزمات المدارس وعدم وجود ثقافة الادخار فى البيوت المصرية، فتنشب العديد من المشاجرات اليومية أمام الأبناء.
وأضافت أن مشاجرات الآباء أمام الأبناء لها عواقب وخيمة، منها انعكاس الأجواء السلبية على نفسية الأبناء ما يجعلهم يكرهون الدراسة بشكل عام، كما يؤثر فى سلوكياتهم فى التعامل مع الآخرين، وتكمن العواقب التى تصيبهم فى إحساسهم بالخوف وعدم الأمان وكرههم للمدرسة.
وأشارت خبيرة علم النفس إلى أن هناك بعض الأساسيات والنصائح لا بد لأولياء الأمور من الأخذ بها ومنها عدم ربط النجاح فى الدراسة بنجاح الأبناء فى الحياة، بل من خلال بناء علاقة صحية بين الأبناء والآباء والاهتمام بنفسية الطفل تجعلهم أكتر قدرة على الاستيعاب والتركيز فى الدراسة».
وتابعت: «على الآباء الاهتمام ببناء شخصية الأبناء وتعليمهم المهارات الحياتية وليس الاهتمام فقط بالدرجات العلمية كدليل على التميز والنجاح».
معرض «أهلاً بالمدارس» يقاوم جشع التجار
4 مليارات جنيه سنوياً.. قيمة استهلاك الأدوات الكتابية
قال خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن متوسط حجم الاستهلاك السنوى من الأدوات الكتابية والمكتبية يبلغ نحو 4 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن معرض أهلاً بالمدارس أسهم بشكل كبير فى محاربة جشع التجار، وقد تم افتتاحه بالتعاون مع وزارة التموين، حيث شارك فى هذا المعرض نحو 200 شركة متخصصة فى قطاعات الأدوات الكتابية والمكتبية والأحذية والشنط المدرسية والزى المدرسى، فضلا عن مشاركة بعض الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية لتقديم بعض السلع الأساسية.
وأوضح «الشافعى» أن فاتورة استيراد الأدوات المكتبية والكتابية شهدت استقراراً هذا العام، منوهاً بأن هناك انخفاضاً يتراوح ما بين 5٪ و10% بالأدوات المدرسية، وما بين 10-15% فى الكراس والكشكول، مشيراً إلى أن الأوكازيون سواء أكان شتوياً أو صيفياً، وكذلك المعارض فرصة جيدة لتحريك المياه الراكدة فى الأسواق بصفة عامة خاصة فى ظل تراجع كبير فى المبيعات خلال آخر عامين.
وأكد «الشافعى» أن فكرة الحكم على ملاءمة الأسعار من عدمه يرتبط أولاً بالقدرات المالية لكل أسرة مصرية وكذلك الأولويات التى تضعها الأسرة المصرية للإنفاق، وقال حالياً الأسر لا تضع الملابس ضمن الأولويات الملحة، مشيرا إلى أن فكرة ارتفاع الأسعار ظهرت نتيجة تحرك سعر مدخلات الانتاج المختلفة وأغلبها مستورد من الخارج إضافة إلى زيادة أسعار الوقود وارتفاع أجور العمالة وأسعار الكهرباء والغاز للمصانع وكلها عوامل تصب فى اتجاه ارتفاع الأسعار بصورة مستمرة إلا أنه بالمتابعة لوضع السوق سنجد أن الأسعار هذا العام لم تختلف كثيرا عن العام الماضى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.