أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي "فيس بوك"على سؤال أحد المتابعين والذي يقول فيه: "نَودُّ معرفة الحكم الشرعي في الاستماع للقرآن أثناء الانشغال بمهام العمل في الأوقات الرسمية؟". وقالت الدار، إن الحق تبارك وتعالى قال: ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [لأعراف: 204]، نقل القرطبي في "تفسيره": "... إن المشركين كانوا يكثرون اللغط والشغب عنادًا لكي يصرفوا الناس عن الاستماع لتلاوة القرآن". وتابعت: أما إذا قام بعض المسلمين بالاستماع للقرآن أثناء عملهم وانشغالهم بهذا العمل دون أن يتعمدوا الانصراف عن الاستماع أو صرف المستمعين عن الاستماع فلا مانع شرعًا من ذلك. وأوضح الدار، أن الاستماع للقرآن في مكان العمل لا بد فيه من شروط، منها، ألَّا يكون الاستماع شاغلًا عن مهام العمل، وكذلك ألَّا يكون الصوت مرتفعًا بحيث يخص من يريد الاستماع دون إشغال الآخرين أو إيذائهم.