انطلاق المفاوضات الفنية لسد النهضة بالقاهرة

مصر تطالب بإبلاغها بقواعد تشغيل السد بصورة ربع سنوية
كشف مصدر مسئول فى وزارة الرى والموارد المائية، أمس، عن المقترحات المصرية التى تم وضعها فى اجتماع المفاوضات الفنية لسد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
أوضح المصدر أن الاجتماع جرى فى أحد فنادق منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، بحضور وزير الرى ومستشاره، ورئيس قطاع المياه فى الوزارة، تضمنت النقاط المصرية المطروحة، ضرورة إبلاغ مصر بمواعيد الصرف والتفريغ وكميات المياه المحددة لذلك بصورة ربع سنوية، كما تضمنت رؤية مصر لأسلوب ملء خزان السد والتشغيل خلال فترات الفيضان والجفاف، وإعادة تفعيل «المجموعة الوطنية المستقلة للدراسات العلمية» التى تضم
5 ممثلين لكل دولة، لتقديم تقرير جديد وتوصيات علمية لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث حول ملء خزان سد النهضة، واستغلال الموارد المائية المشتركة فى النهضة بالدول الثلاث وفق معايير عادلة، والتأكد من عدم تعرض أى طرف للضرر بسبب عملية ملء الخزان.
يذكر أنه لم يتم حتى الآن البت فى ملاحظات الدول الثلاث على تقرير الاستشارى الفرنسى بشأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية على دولتى المصب.
وكانت الجولة العاشرة من المفاوضات الثلاثية فى فبراير الماضى قد تم الاتفاق خلالها على توقيع
العقود إيذاناً ببدء تنفيذ الدراسات الفنية على السد قبل نهاية العام الحالى، التى اتفق عليها ال3 دول المعنية بالملف.
ويأتى اللقاء لبحث استئناف مفاوضات سد النهضة، وأعمال اللجنة الفنية الوطنية واللجنة العلمية المستقلة فى مصر والسودان وإثيوبيا، بسبب حرص مصر على استمرار التنسيق للوصول إلى أفضل الحلول فى ضوء اتفاق إعلان المبادئ الموقع من رؤساء الدول الثلاث فى مارس 2015، مع تأكيد حقوق مصر فى مياه النيل وتحقيق التنمية فى دول الحوض دون الإضرار بدولتى المصب مصر والسودان.
وتبلغ السعة التخزينية لسد النهضة 74 مليار متر مكعب، وهى مساوية تقريبا لحصتى مصر والسودان السنوية من مياه النيل.
وتبلغ حصة مصر من مياه النيل بحسب اتفاقية 1959 لتقسيم المياه، 55 مليار متر مكعب من المياه.
ومن المنتظر رفع تقرير بنتائج الاجتماع للقيادة السياسية.