أكد الشيخ ياسر برهامى - النائب الأول لرئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية أن أمتنا في مرحلة حساسة وخطيرة، وبدأنا فيها نسلك طريقنا نحو شرع الله، واختار الناس من دعا لتطبيق شرع الله رئيساً للبلاد، نسأل الله أن يوفقه ويسدده. لكي يؤدي المهمة التي اختاره الناس لأجلها، فما اختاره أهل مصر إلا يقيم شرع الله عز وجل وينهض بهذه البلاد، ونسأل الله يوفر له البطانة الصالحة، التي تدله علي الخير وتعينه عليه، ولابد أن ننصح لأمتنا وبلادنا ولحكامنا، وألا يغشهم. وأضاف أن الله يملكنا، فنحن أحرار مع بعضنا البعض نعم، وقضية الحرية التي يتكلم عنها كثيرون، يتحدثون عن إطلاق حرية العبودية للشياطين، نحن أحرار مع بعضنا لا يستعبدنا حاكم ولا يقهرنا ظالم". وقال:"تصوروا أن هناك من يعترض على أن يٌنص في الدستور على أن الذات الإلهية مصونة، لأن ذلك سيؤدي لتضييق حرية الإبداع، أتريدون أن تسبوا الله ورسله باسم الإبداع"، ما العجب أما يعلمون أن الله وحده هو الرب، هو المالك السيد، ومن يجعل مع الله - عزو وجل- من يٌشرع للبشر سواء حٌكاماً أو برلماناً أو هيئات، لابد أن حياتنا يٌنظمها الشرع وفق شرع الله، لا يٌشرع لنا أحد خلاف شرع الله، وإلا كان ذلك شركاً في الربوبية والعبادة، ومن رضي بتشريع غير الله فهو قد عبد غير الله، وكنا نقول هذا في وسط الاستبداد والقهر والظلم، فهل يمكن أن نترك بعد أن الله علينا بالنعمة قضية التوحيد، وأضاف نعمة هذا الدين الخالص، "لا نركع لغير لله، ولا نسجد لغير الله، ولا نحلف بغيره"، ولا ننذر لغيره"، لا يملك من الخلق شيئاً". وتكلم عن الانفلات بقوله" نحن في خطر، الناس تجرؤوا على الدماء، شوارعنا كل يوم مملوءة بالمعارك والسلاح الآلي منتشر، وسهولة استعماله في أيدي الناس ببساطة، تجرؤوا على الدماء، وقال الله: إن من يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم، لذلك فنحن لابد أن نحارب انتشار السلاح وتضييع الأمن والأمان في بلادنا، لابد أن يعود الأمن للمصريين، الأمن لابد أن يعود بجهود أبناء هذه الأمة، وحماية غير المسلمين الذين لن نقبل أن يٌعتدي عليهم فهم في عهد أمان ولهم حقوق تٌراعى، وإن كانوا مخالفين لنا في العقيدة". وتحدث عن حادث رفح قائلا : لا مراعاة لأمر الدماء، ولا نرضى أبدًا أن يٌنسب سفك دماء مسلمين كانوا يفطرون ويصلون المغرب، وكانوا يحرسون حدود البلاد، لا يمكن أن نقبل أن يكون هذا منسوباً لأهل الالتزام الإسلامي، وإنما يفعل ذلك من كان عميلًا لأعداء الإسلام، أو كان مبتدعاً ضالاً منحرفاً يستبيح الحرمات، يجب مقاومته بكل طريق. وتحدث عن حرمة الأموال، بقوله "حرمة الأموال العامة والخاصة، والدعوات للتحريق و التخريب والفوضي، ودعوات تخريب البلاد، ونحن لم نرض بتلك الدعوات في عهد الظلم البائد، الذي أراح الله البلاد والعباد من كثير من رموزه، وإن بقيت كثير من دولتهم العميقة لازالت تفسد في نواحي حياتنا، لم نرض حينها في ظل حكم جائر، فكيف نرضي في ظل حكومة جديدة لابد أن تأخذ فرصتها، مهما كان الاختلاف، لابد أن ندعم الأمن في بلادنا. وأضاف لابد من كف ألسنتنا، عن المسلمين، ونحفظ حرمتهم من الغيبة والنميمة والكذب، هذه الأمور التي تعود الناس عليها في السياسة والإعلام، والتي صارت حديث الناس في كل لحظة، الناس كلهم تحليلات وفهم تكتيكي، ولا يدركون أن من نقل كذبا فهو كاذب، إن تشويه صورة البعض بوزر الآخرين يصادم قول الله ولا تزر وازرة أخري، احذروا من السب والبذاء والشتم. وقال: إن نهضة أمتنا بالأخلاق، بالوفاء وتأدية الأمانات، ونعدل في خصوماتنا، وبين البشر اختلاف، لكن علينا أن نراعي أدب الاختلاف ولا تٌستحل الحرمات، والمسئولية مٌشتركة بيننا أن نراعي حقوق غيرنا في كل معاملاتنا، وأن نتجنب الحرام ونلتزم الحلال، ونتجنب الحرام مثل الميسر وأكل الأموال بالربا، ونحارب المخدرات فبيعها من الكبائر، وهي أسوأ أنواع الخمر، وأخطرها ضرراً، لابد أن نٌحاربها، لابد ألا نسمح ببيع المخدرات لشبابنا، وهي تٌكلفنا سنوياً 16 مليارات، وكذا مسئوليتنا مشتركة في محاربة الزنا والشذوذ والاغتصاب والمواقع الإباحية. وأضاف، الدعوة إلي الله لابد أن تأخذ وقتا من اهتمامنا، ولا تقل حين ترى المٌنكرات "يا عم وانا مالي ده واحد يغزني مطوة"، لا إن فعلت ذلك فأنت شهيد. ودعا برهامي، لابد للشرطة من عودة بممارسات جديدة، ونٌحمل كل معاون مباحث وضابط وجيش، المسئولية أن يعمل بطاقته، في المرور وغيره، وفي الطرقات وفي تأمين الأماكن، ونحن معكم نفعل ذلك، ونحن لا نتنظر أن يقوم هو، فهو إن ضيعنا أقمناها بما يحقق شرع الله تعالى. وعن انقطاع الكهرباء، قال نحتاج للاقتصاد ، فالمصباح التي تٌشعله دون حاجة لابد أن تٌوقف تشغيله، ألا ترون معاناة الناس من انقطاع التيار بسبب العشوائية وتغير سلوكيات الناس والاستهتار، وعن صنبور المياه دعا للتوفير لأننا مقبلون على حرب مياه. وأضاف: ليس القانون فقط هو من يضبط سلوكنا، فما يتجاوز فيه الناس بما يضر أمتنا لابد أن يتوقف، هذه الطريقة التي تضيع الأموال، وتضييق الطرقات كله تجاوز شرعي، كما ترون الباعة يقفون يسدون الطريق، ويقولون من أجل لقمة العيش، هذا من الظلم، من حقك أن تبحث عن مصدر رزق، ولكن قف على جانب الطريق، وغير ذلك لابد من منعه، وابحث عن مكان ليس حيوياً، وغير ذلك ظلم وعدوان لابد أن تتغير، ودعا لتطهير المٌجتمع من صور التبرج وإرساء العفاف، مٌعتبراً بقوله "كفى كذباً وتخويفاً وحديثاً عن تمزيق ثياب المٌتبرجات أو تشويههم بماء النار"، داعياً الشباب والبنات لغض أبصارهم. واعتبر أن الوضع الاجتماعي يتدهور بشكل خطير، عندما تسوء العلاقات بين الجيران، نريد أن تصفو النفوس، ونتخلص من الحقد، وتحدث عن آلام المسلمين في بورما وسوريا والصومال، كاشفاً أن حملة أمة واحدة نجحت في عمل إغاثات قوية للصومال، داعياً للدعوة لهم لتظل قضاياهم حية.